الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - █ ▌ ماهوب كفو الوقت حبك يمحّيه ياللي تخاف صروف الايام تمحاه =)!

#1 10-22-2010, 07:26 AM

█ ▌ ماهوب كفو الوقت حبك يمحّيه ياللي تخاف صروف الايام تمحاه =)!

أَهْلَا بِالْقَسَمِ الْعَامِ وَأَعَضَّـاءَهُ ، اشْتَقْتُ لتَوَاجِديّ هُنَا مَعَكُمْ ،
كُلَّمَا اقْدَمَ عَلَىَ انْشَاءَ مَوْضُوْعٌ جَدِيْدٍ احْتَارَ وَاخِافُ انْ لَّا يَكُوْنُ
فِيِ الْمُسْتَوَىَ الْمَطْلُوْبُ ، لَكِنْ الْيَوْمَ انْثُرْ احَرْفِيْ للاذَائِقْتِكُمْ،
وَهِيَ بَعْدَ انْقِطَاعِ طَوِيْلٌ بِالْنِّسْبَةِ لِيَ عَنْ الْكِتَابَهْ ، اتْمَنَىَ انّ تِعْجِبْكُمْ ..*~
-وَفَا =)

:

ماهوب كفو الوقت حبك يمحّيه ياللي تخاف صروف الايام تمحاه"

■■■

لن اخط حروفي لاتكلم عن نزوات الشباب وحبهم الطائش ،
وجنونهم وشغفهم وروحهم الشابه المشتعله ، بل سافتح قلبي للاتكلم عن
امنيتي السريه عن ما ابحث عنه بصمت ما ارتاح لوجوده ما استمتع ان اثني
عليه واجمع اجمل حروفي لاصففها لاقترب من وصفه، حلمي الخجول جانبي
الحالم الذي لطالما اخفيته ، الحب العذري الطاهر لاولئك الذين قضوا اغلب عمرهم
بالتفاني والاخلاص والعطاء اللامتناهي ، حبهم الذين كلما مرت السنين كبروا
وكبر معهم ، احترامهم لبعض بعد مر سنين طويله يرسم لنا اجمل معاني الحب
الذي نشا من الاحترام والتقدير و ليس لرغبه طائشه ،هم فعلا يستحقون الثناء
على كم الوفاء والاحترام المتبادل بينهم ما اطهر ذلك الحب الذي اتمنى ان يقدر
لي ان اعيشه .
.

انّ تُشَبُّ مَعَ شَخْصٍ وَتَشِيْبُ مَعَهُ وَلَا يَزَالُ حُبَّكَ لَهُ يَكْبُرُ كُلَّمَا كَبُرَتْ انّ تُكْتَشَفَ صِفَةِ مُحَبَّبَهْ
لِذَلِكَ الْانْسَانَ كُلِّ مُرّ الْوَقْتِ وَتَرَىَ نَظْرَةً طُفُوْلِيِّهِ وَجَانِبا مُتَجَدِّدَا تَرَهُ فِيْهِ فِيْ كُلّ مَرَّهْ تَنْظُرُ لِعَيْنَاهُ فَتَبْتَسِمُ
وَتَطْمَأنّ
وَتَشْعُرَ انَّكَ فِيْ غَايَةِ الْسَّعَادَهْ وَانْتَ فِيْ قُرْبِهِ ، وَلَا تَنَدُّمِ عَلَىَ دَقِيْقَةٍ مِنْ عُمُرِكَ قَضَيْتَهَا مَعَهُ ، وَ انْ تَقْدِرُ جَمِيْعِ
لَحَظَاتِكَ الْجَمِيلَهْ وَ الْمَرَّهْ بِجَانِبِهِ ، وَتَتَذَكَّرَ كَمْ مِحْنَةٍ اجْتَزْتُمْ وَكَمْ عَائِقَا كَسَرْتَمِ وَكَمْ نَجَاحَا حَقَّقْتُمْ ، وَايْ عَائِلَةٌ سَعِيْدَةً
صَنَعْتُمْ ، فَاعْلَمْ انَّ مَحْظُوظٌ جِدا لَانَّكَ وَجَدْتَ ذَلِكَ الانْسَانَ الَّذِيْ كَمُلَ حَيَاتِكَ واضافّ الَيْهَا الْسَّعَادَهْ وَالْبَهْجَهْ .

:

اعشق الجدالات الصغيره بينهم ، حين تبدا هي بتوبيخه لانه تناول الحلوى التي تضره
او واكل تلك الاكلة المشبعة بالدهون التي يعشقها اونسي موعد دواءه او نظر
لمذيعة الاخبار الجميله، فيبدا هو باستفازازها فيعايرها بشعرها الابيض او انها قد
تقدمت بالسن بحس فكاهي طريف ، فتغضب وتنصرف وهي تكلم نفسها وتقول :
ذلك الرجل المسن فقد عقله ، كيف تحملته هذه السنين ،وهو مستمع لانها صدقت المزحه .

.

لَاتَمُرُّ دَقَائِقَ الَا انْ تَعُوْدُ للغُرِفَهُ فَتَقُوْلُ وَتُمَثِّلُ انَهَا لَاتَهْتَمْ : اظُنُّ انَّهُ مَوْعِدُ دَوَاءَكَ ، لَاتَنْسَى انّ تَاكُلُ شَيْءٍ
قَبْلَ تَنَاوُلِهِ فَيَعْتَذِرُ هُوَ وَيَقُوْلُ لَهَا انَهَا مُزْحِهِ وَانَّهَا اجَمَلٌ نِسَاءْ الْكَوْنِ فِيْ نَظَرِهِ فَتَبْتَسِمُ وَتَقُوْلُ نَعَمْ اعْلَمْ ذَلِكَ ،
وَقَدْ تَدُوْرُ هَذِهِ الْجِدَّالَاتِ الْصَّغِيْرَهْ بَيْنَهُمْ عَشَرِاتَ الْمَرَّاتِ
وَلَكِنْ لَا تَسْتَمِرُّ ابَدَا لِانَّهُمْ يَحْتَرِمُوْنَ وَيُحِبُّوْنَ بَعْضُهُمْ =)

:

ويظل الوفاء والاخلاص الاجمل ، حتى بعد رحيل شريكهم لا يزالوا يرتدون الخاتم ،
و يفعلون الاشياء التي احبها ولا ينسونه ابدا ، حتى ان لم يبينوا للناس ان
الفراق كان صعب فهم يتالمون من الداخل على رحيل الشخص الذين قضوا
اعمارهم معه ، ليس سهل ابدا ان تفارق من تحب بعد كل السنين لكن هذه
هي الحياه الفراق حتمي في كل علاقه ، ويظل ذكرى جميله لاتزال عالقه في الاذهان █ ▌ ماهوب الوقت يمحّيه

.

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري