بسم الله الرحمن الرحيم

من اركان الرؤية الكلية رؤية الأشياء من منظورات مختلفة ، وزوايا متعددة لأجل ان نحيط بجذورها ونتائجها .
كثيرا ما يخلط الوعي في تصنيف بعض الأمور والأشياء : هل هذا الأمر كلي ام جزئي؟ ، هل هو سبب ام نتيجة ؟، هل هو هدف ام وسيلة ؟،هل العلاقة بين فلان وفلان علاقة تعاون ام منافسة ؟، هل انهماكي في اتقان تخصص فرعي أفضل ام انشغالي في قضية عامة تتعلق بحياة شريحة كبيرة من الناس ؟



اسإلة تتردد في أذهان جميع الناس في كل حين ، وتكون الاجوبة عليها مختلفة . حين نملك رؤية ذات مستويات وزوايا واعتبارات متعددة ، فإن كثيرا من هذه الإشكالات سوف يزول ، وسنجد ان ما نظنه اضدادا متنافسة ليس كذلك ..

*كثيرا ما نختلف في تصنيف بعض الأعمال والأشياء هل هي اهداف أم وسائل ؟ ويطول بنا الجدل والأخذ والرد .. وحين نستخدم الرؤية الكلية نرى ان الشئ قد يكون هدفا ووسيلة في آن واحد ؛ فنحن حين نقوم بحملة تبرعات من أجل بناء مدرسة ،فإن بناء المدرسة يكون هو هدف الحملة ، لكن المدرسة نفسها هي وسيلة لتسهيل عملية التعليم . التعليم هدف لبناء المدرسة ، وهو نفسه وسيلة للإرتقاء بجوانب شخصية الطفل المختلفة .
ويمكن القول : إن كل هدف صغير هو وسيلة الى هدف اكبر منه .

إن النظر الى حجم الأشياء وتقويمها من خلاله كثيرا ما يكون خادعا . واذا نظرنا الى الآثار المترتبة عليه فإننا قد نكون نظرنا اليه من زاوية اكثر دقة في التقويم

حين ينقطع سلك صغير ذو ثمن بخس ، ويؤدي انقطاعه الى سقوط طائرة ، يموت كل من عليها ، فإن هذا الحدث لا يقوم من اعتبار ثمن السلك ، وإنما من النتائج الخطيرة المترتبة عليه .

ما دفعني احبتي للتطرق لهذا الموضوع .. لأننا بحاجة اليوم الى ان نتمتع برؤية كلية للأشياء أكثر من اي وقت مضى ،

. وتحول هذا الطوفان من المعلومات من وسيلة انضاج وتنوير ، الى وسيلة ارباك للذهن وتشويش ..
وايضا ادراكنا لهذه النضرية تساعدنا على فن الإقناع والتطفل لأذهان الآخرين مما يسبب في سهولة ادراك نضرياته وقناعاته ..

يسعدني مشاركتكم جميعا ،، واي استفسار عن الموضوع انا بقربكم ..