رد: هنــآ مآ جــاد به الشعر الفصيـح
" عُودوا فإنّـا كما كنا مُحِبِّـينا,
مازالَ بدرُ التّصافي في ليَالينا !
أنتُم هَوانا وَ إيّـاكم أجِـنّـتـنَا,
يَا هاجِـرينا وَ رؤيَـاكم أمَانينَا !!
إنْ كانَ حِين التّجافي سَرّ خاطِركُمْ,
كنّا طوالَ التّجافي نحنُ آسِينا !!
هَذا كتابٌ لكُم مِنا إذَا نَظرتْ,
فِيهِ اللّيالي بَكتْ حزنًا لِمَا فِينا !
لا تَحسَبوا عيشَنا مِن بعدِكم بطرًا,
كنّا علىْ ذكرِكمْ إنْ نبقَى بَاقينَا .
أدنُو لكُمْ وَ عُيوني كلّـها وَلـَهٌ,
بكمْ ..
فَأزدادُ شوقًا فِي تَدانينَا !
كمْ قدْ بَكيْنا وَ كم قَد صاحَ صائِحُنا,
يَا قَاتلينا- وَ كم نَاحتْ قَوافينَا !
وَ ما بَرحنا وَ أيّامُ البعادِ لنَـا,
قَد حوّلتْها بِنا الدّنيا سَكاكينا !
قِفْ بي وَ نادِ أَما فِي الدارِ من أحَدٍ؟
يَا راكِبَ الحُزْنِ أنتَ الآن حَادينا !
تـُرى اتّخذتـمْ سِوانا مَنْ يُعَلِّلكمْ,
عندَ المساءِ وَ أقصيتُمْ أماسِينا !!
أقولُها وَ الأمَاني فيّ خَاويةٌ:
عُـودوا فإنّا كَما كنّا مُحبِّينا.
|