عجبتني وأتمنى تعجبكم يآرب قصيدة بعنوآن الرحمة المهداهـ
للشآعر والاديب (عبدالله حمد الشبانة)
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
أطـع ربـك الهـادي ولا تبـغ للهدى=بديـلاً وتابـع فـي الحيـاة محـمـداً
رسول أتـى بالحـق مـن عنـد ربـه=فبـيـن آيــات الكـتـاب وأرشــدا
تفـز إن أطعـت الله بالخـيـر كـلـه=فمـا أهنـأ العبـد المطيـع وأسـعـدا
وأعلـن علـى الدنيـا محبـة أحـمـد=فمـا الفخـر إلا أن تتـابـع أحـمـدا
هـو الرحمـة المهـداة للكـون كـلـه=هو النـور قـد شـق الظـلام وبـددا
أضـاءت بـه الدنيـا فكـان سراجهـا=ولُـمَّ بـه شمـل فـكـان المُـوَحِّـدا
وأعطـاه مـن فيـض الكرامـة ربـه=مزيـداً فـكـان الشـاكـر المتعـبـدا
رحيـم بنـا يأسـى إذا مسـنـا أذى=ويفـرح إن فـرد مـن الأمـة اهتـدى
سعـى جهـده كـي نستجيـب لـدعـوة=أتانـا بهـا يبغـى بهـا فوزنـا غـدا
وأضنـاه مـن بعـض الأنـام تنكـب=طريـق هــدى بالبـينـات مـحـددا
فـزاد بـه حـزن وأذهــب نفـسـه=من الغـم أن ضلـوا الطريـق المعبـدا
شمائلـه خيـر الشمـائـل وانتـهـى=به المجـد حتـى صـار للخلـق سيـدا
وحسبـك وصـف الله خُـلْـَق نبـيـه=بلفـظ (عظيـم) حيـث جـاء محـددا
فما شئت مـن نبـل ورفـق ورحمـة=وليـن وإخبـات لجلبابـهـا ارتــدى
وما شئت أيضاً مـن تواضعـه الـذي=سما فيـه حتـى كـان أغنـى وأزهـدا
ألـم تـره فـي فتـح مكـة مذعـنـاً=لمـولاه مـن حـولٍ لـه قـد تجـردا
تسيـر بـه القصـواء وهـو مطأطـئ=لخالـقـه رأســاً إذا راح أو غـــدا
ألا ما أعــزّ الــرأس رأس مـحـمـد=وقـد ذل للرحـمـن حـقـاً ووحَّــدا
وكان إذا ما صافـح المـرء لـم يـزل=حفيا بـه بـل لـم يكـن يطلـق اليـدا
ومـن خلـق جـم وفـرط تـواضـع=تـرى امـرأة قـد أوقفـتـه تعـمـداً
لتسـألـه عــن دينـهـا فيجيبـهـا=تنحَّـت بـه مـا قــال لا أوتــرددا
إذا وعـد المختـار أوفــى بـوعـده=ولكـنـه يعـفـو إذا مــا تـوعـدا
سـل الطلقـاء المعتديـن أما عـفـى=بِمكـة عنهـم بعـد خوفهـم الـردى ؟
عفُـٌّو صفـوح ليـس عجـزاً وإنمـا=تَكَـُّرمُ ذي الأخـلاق دينـاً ومحـتدا
ومـن أعظـم الأخـلاق فيـه حيـاؤه=فقـد كـان فـي خلـق الحيـا متفـرداً
وأرأف مخلـوق وأعـدل مـن مشـى=على ظهرها بل كان في العـدل أو حـدا
عطـوف رحيـم بالضعـاف مؤانـس=لوحشتـهـم يلـقـاهـم متودِّدا
لقد بزَّ أهـل الجـود فـي بـذل مالـه=فقـد كـان أسخاهـم وأكرمهـم يــدا
وأمـا بطـولات الـحـروب فخلـهـا=لسيـد خلـق الله صِــدْراً ومــوردا
فقـد كـان رمـزاً للبطـولـة كلـمـا=تلاقت صفـوف كلمـا السيـف جُـرِّدا
إذا اشتد وقـع الحـرب وانهـال نبلهـا=وأصبح فيهـا النقـع للمـوت موعـدا
تقدمـهـم صـلـى علـيـه إلـهــه=وسلـم . يحميهـم بصـدر مـن العـدا
فمن مثله في الناس ؟ مـا مـن مماثـلٍ=فـإن انعـدام المثـل صـار مـؤكـدا
ومن ذا يجاري المصطفى والذي اصطفى=هو الله فـي الأصـلاب حتـى تولـدا
ومـن ثــم ربــاه وأدبــه بـمـا=يزكيـه حتـى صـار تبـراً وعسجـدا
لقـد رفـع الرحمـن ذكــر نبـيـه=وشرفـه بالـقـرب مـنـه وأسـعـدا
وأثنـى علـيـه الله رفـعـاً لـذكـره=ثنـاءً عظيمـاً فـي الكتـاب تـعـددا
فكـان لـه الإسـراء ثـم عـروجـه=إلـى المـلأ الأعلـى فخـاراً مـؤكـدا
تباشـرت الأمـلاك عـنـد قـدومـه =ابتهاجـاً وكـل الطيـر غنـى وغـردا
عليـه صـلاة الله مــا ذر شــارق=وما ختـم التالـي الكتـاب ومـا ابتـدا
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]