07-15-2012, 11:33 PM
|
#5
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4106
|
تاريخ التسجيل : Jun 2011
|
المشاركات :
632 [
+
] |
التقييم : 594
|
الجنس ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Brown
|
|
@ سيرة عمر بن الخطاب @ رضي الله عنه
عَدْلـه رضي الله عنه :
كان عمر رضي الله عنه الإمام العادل ، شهِد بذلك القاصي والدّاني
حتى كان يُحسِب عمّاله لئلا يُظلَم أحد من رعيته
فقد كان عمر رضي الله عنه يُحاسب عماله في الموسم
وفي الصحيحين خبر محاسبته رضي الله عنه لسعد بن أبي وقاص
وكان على الكوفة وحاسَب سعيد بن زيد رضي الله عنه وغيره
وبَلَغ من عَدْلِه أن أقام الحدّ على أقاربه فقد أقام الحدّ على قدامة
بن مظعون وقد شرب الخمر مُتأوِّلاً ، وقدامة هذا هو خال حفصة
وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم
وبَلغ عدله أن قضى بالحق لصاحبه وإن كان يهوديا
روى الإمام مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب
أن عمر بن الخطاب اختصم إليه مسلم ويهودي ، فرأى عمر أن الحق
لليهودي فقضى له ، فقال له اليهودي : والله لقد قضيت بالحق
وفي أخبار حصار بيت المقدس
أنه " حين أعياهم صاحب إيليا وتحصّن منهم بالبلد وكثر جيشه
فكتب الأرطبون إلى عمرو بأنك صديقي ونظيري ، أنت في قومك مثلي
في قومي ، والله لا تفتح من فلسطين شيئا بعد أجنادين فارجع
ولا تغرّ فتلقى مثل ما لقي الذي قبلك من الهزيمة فدعا عمرو رجلا
يتكلم بالرومية فبعثه إلى أرطبون ، وقال : اسمع ما يقول لك ثم ارجع فاخبرني
وكتب إليه معه : جاءني كتابك وأنت نظيري ومثلي في قومك لو أخطاتك
خصلة تجاهلت فضيلتي ، وقد علمت أني صاحب فتح هذه البلاد
واقرأ كتابي هذا بمحضر من أصحابك ووزرائك ، فلما وصله الكتاب
جمع وزراءه وقرأ عليهم الكتاب ، فقالوا للأرطبون : من أين علمت أنه
ليس بصاحب فتح هذه البلاد ؟ فقال : صاحبها رجل اسمه على ثلاثة أحرف
فرجع الرسول إلى عمرو فاخبره بما قال ، فكتب عمرو إلى عُمر يستمده
ويقول له إني أُعالج حربا كؤدا صدوما ، وبلادا ادُّخِرت لك ، فرأيك
فلما وصل الكتاب إلى عمر عَلِمَ أن عمراً لم يقل ذلك إلا لأمر عَلِمَه
فَعَزَم عُمر على الدخول إلى الشام لفتح بيت المقدس " [ البداية والنهاية ]
لما فرغ أبو عبيدة من دمشق كتب إلى أهل إيليا يدعوهم إلى الله وإلى الإسلام
أو يَبْذُلون الجزية أو يُؤذنون بِحَرْب ، فأبَوا أن يجيبوا إلى ما دعاهم إليه
فركب إليهم في جنوده واستخلف على دمشق سعيد بن زيد ثم حاصر
بيت المقدس وضيّق عليهم حتى أجابوا إلى الصلح بشرط أن يقدم إليهم
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، فكتب إليه أبو عبيدة بذلك
فاستشار عمر الناس في ذلك فأشار عثمان بن عفان بأن لا يركب
إليهم ليكون أحقر لهم وأرغم لأنوفهم ، وأشار علي بن أبي طالب بالمسير
إليهم ليكون أخفّ وطأة على المسلمين في حصارهم بينهم ، فهوى ما قال علي
ولم يَهوَ ما قال عثمان ، وسار بالجيوش نحوهم ، واستخلف على المدينة
علي بن أبي طالب وسار العباس بن عبد المطلب على مقدمته فلما وصل
إلى الشام تلقاه أبو عبيدة ورؤوس الأمراء كخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان
فترجّل أبو عبيدة وترجّل عمر ، فأشار أبو عبيدة ليُقَبِّل يَدَ عُمر ، فهمّ عمر
بتقبيل رجل أبي عبيدة فكفّ أبو عبيدة فكفّ عمر ، ثم سار حتى صالح
نصارى بيت المقدس ، واشترط عليهم إجلاء الروم إلى ثلاث ، ثم دخلها
فأنت ترى أن عمر رضي الله عنه استشار علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وأخذ برأيه ، ثم استخلفه على المدينة حينما خَرَج إلى بيت المقدس
فلو كان عليّ رضي الله عنه يَرى أنه أحق بالخلافة أو أنه لم يُبايِع
هل كان يُشير بمثل هذا ، أو يتولّى أمراً كهذا ؟!
كيف يرضى أن يَخلِف من ليس بخليفة ؟!
وهذا يُشير إلى المودّة التي كانت بين عمر وبين عليّ رضي الله عنهما .
أخرج ابن أبي شيبة من طريق أبي السفر قال : رُئي على عليّ بُرد
كان يكثر لبسه قال فقيل له : إنك لتكثر لبس هذا البرد . فقال :
إنه كسانيه خليلي وصفيي وصديقي وخاصّي عمر
إن عمر ناصح الله فنصحه الله ، ثم بكى وأقطَع عمرُ علياً ينبع
وروى جعفر بن محمد ( الصادق ) عن أبيه أن عُمر
جَعَل للحسين مثل عطاء عليّ ، خمسة آلاف
وحينما دخل عمر رضي الله عنه بيت المقدس ، وسلّموا له
مفاتيحه صلّى في بيت المقدس حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
روى الإمام أحمد من طريق أبي سلمة قال : حدثني أبو سنان عن عبيد
بن آدم قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لكعب :
أين ترى أن أصلي ؟ فقال إن أخذت عني صَلّيتَ خلف الصخرة
فكانت القدس كلها بين يديك . فقال عمر رضي الله عنه :
ضاهيتَ اليهودية ، لا ، ولكن أُصَلِّي حيث صلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فتقدم إلى القبلة فصلى ، ثم جاء فبسط رداءه
فكنس الكناسة في ردائه ، وكنس الناس
وشَهِدَ رسولُ كِسرى بِعدل عمر حينما قال مقولته المشهورة :
" عدلت فأمنت فنِمت "
يتبع ..
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|