07-15-2012, 11:34 PM
|
#6
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4106
|
تاريخ التسجيل : Jun 2011
|
المشاركات :
632 [
+
] |
التقييم : 594
|
الجنس ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Brown
|
|
@ سيرة عمر بن الخطاب @ رضي الله عنه
قال حافظ إبراهيم :
قد راع صاحب كسرى أن رأى عُمراً
بين الرّعية عُطـلاً وهو راعيهـا
وعهـده بِملـوك الفُـرس أن لـها
سُوراً من الجند والأحراس يَحميها
رآه مُستغرقـاً في نـومـه فـرأى
فـيه الجلالـة في أسْـمى معانيها
فوق الثرى تحت ظلّ الدّوح مُشتمِلاً
بِبُردة كـاد طـول العهد يُبليهـا
فَـهـان في عينـه مـا كـان يُكبِره
من الأكاسِـر والدنيا بأيـديهـا
وقال قولَـة حـقّ أصبحت مَـثلاً
وأصبح الجيل بعـد الجيل يَرويهـا
أمِنتَ لِمّـا أقمـتَ العـدل بينهم
فَنمتَ نـوم قـرير العين هانيهـا
وشهِدت فارس والروم بِفضل عمر رضي الله عنه .
كيف ؟
هذه شهادة رسول كسرى .
وأما الروم النصارى فإنهم شهدوا بِفضل عُمر
وأثبتوا خلافته بناء على صِفته في كُتبهم فإنهم يَجدون
في كُتُبهم صفة الذي يفتح بيت المقدس
ولذلك رفضوا تسليم مفاتيح بيت المقدس إلا للذي يَجدون
صفته في كُتُبهم
ذكر ابن جرير في التاريخ فتح بيت المقدس ، فقال :
لما قدم عمر رحمه الله الجابية قال له رجل من يهود :
يا أمير المؤمنين لا تَرجِع إلى بلادك حتى يفتح الله عليك إيلياء
فبينا عمر بن الخطاب بها إذ نظر إلى كردوس من خيل مقبل
فلما دنوا منه سلّموا السيوف ، فقال عمر : هؤلاء قوم يستأمنون فأمّنُوهم
فأقبلوا فإذا هم أهل إيلياء فصالحوه على الجزية وفتحوها له
فلما فتحت عليه دعا ذلك اليهودي فقيل له إن عنده لَعِلْماً قال :
فسأله عن الدجال وكان كثير المسألة عنه فقال له اليهودي :
وما مسألتك عنه يا أمير المؤمنين ؟ فأنتم والله معشر العرب تقتلونه
دون باب لُـدّ ببضع عشرة ذراعا ..
وعن سالم قال : لما دخل عمر الشام تلقاه رجل من يهود دمشق فقال :
السلام عليك يا فاروق ، أنت صاحب إيلياء ، لا والله لا ترجع
حتى يفتح الله إيلياء ، وكانوا قد أشجَوا عمرا وأشجاهم ، ولم يقدر عليها
ولا على الرملة ، فبينا عمر معسكرا بالجابية فزع الناس إلى السلاح فقال :
ما شأنكم ؟ فقالوا : ألا ترى الخيل والسيوف ؟ فنظر فإذا كردوس
يلمعون بالسيوف ، فقال عمر : مستأمنة ، ولا تُراعوا وأمّنوهم
فأمنوهم وإذا هم أهل إيلياء ، فأعطوه واكتتبوا منه على إيلياء
وحيزها والرملة وحيزها ، فصارت فلسطين نصفين نصف مع أهل إيلياء
ونصف مع أهل الرملة ، وهم عشر كور ، وفلسطين تعدل الشأم كله
تواضعه رضي الله عنه :
نادى عمر بن الخطاب بالصلاة جامعة ، فلما اجتمع الناس وكبروا
صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله وصلى على نبيه
عليه الصلاة والسلام ثم قال :
أيها الناس لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم
فيقبضن لي القبضة من التمر أو الزبيب فأظل يومي وأي يوم ! ثم نَزَل
فقال له عبد الرحمن بن عوف : يا أمير المؤمنين ما زدت على أن قميت نفسك
- يعني عِبت - فقال : ويحك يا ابن عوف إني خلوت فحدثتني نفسي قالت :
أنت أمير المؤمنين ! فمن ذا أفضل منك ؟ فأردت أن أعرّفها نفسها !
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق
وروى ابن سعد في الطبقات عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
يرحم الله ابن حنتمة ! لقد رأيته عام الرمادة وإنه ليحمل على ظهره
جرابين وعكة زيت في يده ، وإنه ليعتقب هو وأسلم ، فلما رآني قال :
من أين يا أبا هريرة ؟ قلت : قريبا . قال : فأخذت أعقبه فحملناه
حتى انتهينا إلى صرار ، فإذا صرم نحو من عشرين بيتا من محارب
فقال عمر : ما أقدمكم ؟ قالوا : الْجَهْد . قال : فأخرجوا لنا جلد الميتة
مشويا كانوا يأكلونه ، ورمّة العظام مسحوقة كانوا يَسفّونها ، فرأيت عمر
طرح رداءه ثم اتزر ، فما زال يطبخ لهم حتى شبعوا ، وأرسل أسلم إلى المدينة
فجاء بأبعرة فحملهم عليها حتى أنزلهم الجبانة ثم كساهم ، وكان يختلف إليهم
وإلى غيرهم حتى رفع الله ذلك ..
وروى من طريق حزام بن هشام عن أبيه قال : رأيت عمر بن الخطاب عام الرمادة
مرّ على امرأة وهي تعصد عصيدة لها ، فقال : ليس هكذا تعصدين !
ثم أخذ المسوط فقال هكذا ، فأراها
وروى من طريق السائب بن يزيد قال : رأيت على عمر بن الخطاب
إزارا في زمن الرمادة فيه ست عشرة رقعة ، ورداؤه خمس وشبر وهو يقول :
اللهم لا تجعل هلكة أمة محمد على رجلي ..
وروى من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال :
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : رأيت عمر بن الخطاب وهو يومئذ
أمير المؤمنين وقد رَقَع بين كتفيه برقاع ثلاث ، لَبّد بعضها فوق بعض ..
وروى من طريق عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال :
رأيت عمر بن الخطاب خرج مخرجا لأهل المدينة رجل آدم طويل
أعسر أيسر أصلع مُلبب بُرداً له قطريا ، يمشي حافيا ، مُشرفا على الناس
كأنه راكب على دابة ..
يتبع ..
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|