سعودي كام شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - رحلة النبي صل الله عليه وسلم إلى الطائف
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2013, 07:37 PM   #2
لولوه
عضو ذهبي
المري


لولوه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10273
 تاريخ التسجيل :  Nov 2012
 المشاركات : 466 [ + ]
 التقييم :  87
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
يكفيك من نعيم الدنيا نعمة الإسلام

ومن الشغل الطاعة

ومن العبرة الموت
لوني المفضل : Black
مزاجي:
افتراضي رد: رحلة النبي صل الله عليه وسلم إلى الطائف



وفي الطَّائف التي وصَلَها - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعد جهدٍ طويل يتعرَّض لبلاءٍ أكبر، لقد التقى بنفَرٍ من سادة ثقيف، فجلس إليهم ودعاهم إلى الله، وإلى الدين الجديد، وعرض عليهم المهمَّة التي جاء من أجلها، وطلب منهم السَّند والعون.

ولكن أهل الطائف لَم يكونوا أشرفَ مِن سادة قريش؛ فقد ردُّوه ردًّا عنيفًا، وكيف تقبل ثقيف دعوته، وعندهم صنَمُهم المعبود المقدَّس (اللات)، الذي تزوره العرَبُ أيام الصيف الحارِّ في الطائف فتستفيد ثقيف منهم؟ أمَّا لو دخَلوا في دين الإسلام، فلن يَزورهم أحد، وسيُحرَمون من الأرباح الطائلة، فكيف تقبل ثقيف دعوتَه؟ كيف يَقْبلون دعوته وهو يدعوهم إلى مبدأ المُساواة بين العبيد والسَّادة، وإزالة تجارة الرِّبا؟ أهل الطائف عرفوا أن دين الإسلام سيَضرب مصالحهم الماديَّة؛ لذلك ردُّوا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ردًّا عنيفًا.

وتأمَّلْ معي كم من المسلمين اليوم مَن يُفكِّر كتفكير أهل الطائف، بعضهم يجلس ويحدِّث الناس عن أخلاق الإسلام وعن الحلال والحرام، ويُردِّد العبارة المنتشرة بين الناس، وهي (عز الله الشرع)، ولكن (عز الله الشرع) إذا كان الشَّرع لا يَضْرب مصالِحَه، (عز الله الشرع) إذا كان الشرع يجعلني ألبس وأركَب وآكُل وأبني، (عزَّ الله الشرع) إذا كان الشرع مع ما أريد، (عز الله الشرع) إذا كان الشرعُ لا يضرُّني، ولكن يَضرب بالشرع عُرْض الحائط إذا تعارض مع مصالحه، وإذا هدَّد مستقبله، ويحرمه من الدولارات والقصور والمقاولات، نعم عندنا الكثير مَن يفكِّرون كتفكير أهل الطائف.

فردوا عليه ردًّا منكَرًا، وسَخِروا منه واستهزؤوا به؛ قال له أحدهم: هو يَمْرُط (أي: أُمَزِّق) ثيابَ الكعبة إنْ كان الله أرسلَك، وقال الآخَر: أمَا وجَدَ الله أحدًا يرسله غيرك؟ وقال الثَّالث: والله لا أكلِّمك أبدًا، لئن كنتَ رسولاً من الله كما تقول لأنتَ أعظمُ خطرًا من أن أردَّ عليك الكلام، ولئن كنتَ تكذب على الله (وحاشا رسول الله من الكذب وهو الصادق الأمين) ما ينبغي لي أن أكلِّمك!

وتأمَّلوا وتصوَّروا هذه الأحداث، وخُذوا الدرس والعبرة منها؛ رجلٌ غريبٌ وحيد، بعيدٌ عن أهله وعشيرته ووطنِه، يُصنَع به كل هذا، ماذا يكون موقفه؟ وكيف تكون حالته؟ ولكن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لَم يترك دعوته، بل مكث عشرة أيَّام في الطائف يتردَّدُ على مَنازلِهم، يدعوهم إلى دين التوحيد، ولكن دون فائدة.


لَقَدْ أَسْمَعْتَ لَوْ نَادَيْتَ حَيًّا



وَلَكِنْ لاَ حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي



فلمَّا رأى منهم الاستهزاء والسبَّ والشَّتْم والطَّرد، طلب منهم أن لا تُخْبِروا أهل مكَّة بمجيئه إليهم، ولكن أهل الطائف تخلَّوا عن أبسط مظاهر الخُلق العربي، وهو إكرام الضَّيف الغريب، كانوا أشدَّ خِسَّةً ودناءة مما توقَّعه النبيُّ - عليه الصَّلاة والسَّلام - أتدري ماذا فَعَل سادة ثقيف؟ لقد أرسلوا رسولَهم إلى مكَّة؛ لِيُخبر طواغيتها وشياطينها بما حصل لِمُحمَّد في الطائف، ولَم يكتفوا بهذا، بل تخلَّوا عن أخلاق العرب كلها، فسلَّطوا عليه الصِّبيان والعبيد والسُّفهاء، ووقفوا صفَّيْن، وأخذوا يرمونه بالحجارة، ويسخرون منه، ويسبُّونه بأقبح السباب والشتائم.


 
 توقيع : لولوه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : لولوه



رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69