شقّت ستار الليل صرخة وليده
عليها من انوار الفضيله قلايد
تشبه زلال الماء من الزين بيده
تروي ضما كل العروق النوايد
البدر نوره من حلاها تزيده
مستعصيه بخلاف ماكان سايد
ادقّ من حدّ السيوف الحديده
فالحق ماترضى بدور المحايد
جبّار الارض تشب فيه الوقيده
و الي رضوبه للطواغيت قايد
تطوي مدارات النجوم البعيده
و تحطني فوق الطوال البعايد
متمرده تلعب على ما تريده
على هوى محبوبها ويش رايد
عنيد عاشق له خلوجٍ عنيـده
حضّه رمابه فالصعاب العنايـد
مامال مع هبّ الرياح الشديده
لازال مثل الراسيات الشدايد
ينقا من الدّر الفرايد فريده
يشّر و تاجيه الفرايد فرايد
تعانق هموم اهل القلوب النكيده
فيها دوا للي به الجرح كايد
تنشر مفاهيم الصفات الحميده
و تنبّه الي عن طريقه تحايد
وتزرع ورود المقبلات الجديده
في روض خصبات السنين المجايد
وتنسج خيوط الصبح في يوم عيده
و تلبّس الفرحه ثياب المعايد