سعودي كام شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - *** ركني الهادي *** من حبر اقلامهم ***
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2014, 04:00 PM   #27
أم عمر
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
آل مره


الصورة الرمزية أم عمر
أم عمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10854
 تاريخ التسجيل :  May 2013
 المشاركات : 2,914 [ + ]
 التقييم :  1076
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
الشيخ عائض القرني:

لا تأسف على مصيبة فان الذي قدرها

عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم
لوني المفضل : Darkred
افتراضي رد: *** ركني الهادي *** من حبر اقلامهم ***






ابن تيمية والوسطية

يقول سبحانه وتعالى : 0 وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ) ، والتوسط في الأمور يدل على العلم التام ، والخشية المتناهية ، والعقل الراجح ، وكذلك كان شيخ الإسلام ؛ فهو يحمد ربه – سبحانه وتعالى – أن هل السنة وسط في المسائل ، كما أن أهل الإسلام وسط في الدين واملة ، فهم وسط بين اليهود والنصارى ، وكذلك أهل السنة وسط في باب الأسماء والصفات بين المجسمة الممثلة والجهمية المعطلة ن ووسط في القضاء بين القدرية والجبرية ، ووسط في الوعد والوعيد ين المرجئة والخوارج ، ووسط في حب أهل البيت بين النواصب والروافض ، ويستمر ابن تيمية – رحمه الله – في تعداد هذا الوسط ،ويدعو غليه وينهجه ويحببه ويعتنقه ،وأن من نعم الله – عز وجل – على طالب العلم وطالب الحق وحامله أن يكون وسطاً في كل أموره ، حتى في أخلاقه وسلوكه ن فإن الدين جاء بالوسط لا إفراط ولا تفريط ، ولا غلو ولا جفاء ،القصد القصد تبلغوا ما في الحديث ، والتوسط في الأمور هو المحجة الصحيحة التي ينبغي أن يسلكها طالب العلم في أقواله وأعماله .

ابن تيمية وروح التجديد

ابن تيمية نسخة لم تكرر إلى الآن في حد علمي ، فليس كغيره من الآف العلماء الذين نشؤوا في الأقاليم والمدن ، فكرروا أنفسهم ، وكرروا غيرهم ، فتجد القاضي سبقة الآف القضاة وأتي بعده الآف القضاة ن وهو نسخة طبق الأصل للهؤلاء في علمهم وفي فهومهم وفتاويهم وأحكامهم ، وليس كغيره من المفتين الكثر – مع أن الله نفع بهم – لكنهم يحفظون متوناً ، ويكررون الكلام السابق لائمتهم ، ويتعصبون لمذاهبهم ، ويقلدون شيوخهم ، ولا يخرجون قيد أنملة عن ما تلقوه من أرباب المذاهب ن أما ، إما ابن تيمية فإنه لم يأت ليحفظ متناً ويدرسه ويعلمه الناس ، بل أتي مجدداً لشريعة ربانية اندرست معالمها قبل القرن الذي كان فيه ن فأتي – بفضل الله – في وقته المناسب وفي زمانه وفي مكانه ، آتى يدعو إلى العودة إلى الكتاب والسنة عودة صادقة ن وينبه الناس أنهم وهنوا في بالتمسك بالنص ن ويبين أن البدع غنما دخلت على الأمة ببعدها عن الوحي فصاح في الأمة صيحة قوية عالية سمعها من شاء الله أن يسمعها ،صيحة تدعو الناس إلى العودة إلى المعين العذب الزلال الذي لا ينضب ؛ وهو الحي المبارك كتابا وسنة ، فدعا إلى التجديد في باب المعتقد ، وفي باب العبادات والمعاملات ، وفي الأصول والفروع ، وفي الأخلاق والسلوك ، وألف في ذلك كتباً فكان ، حقاً – هو المجدد في عصره وفي العصور التي تليه، وما رأيت حركة إصلاحية بعد عصر الصحابة والتابعين والأئمة المشهورين مثل حركة ابن تيمية ، ومن أجل روح التجديد قام المقامات الشريفة والمواقف الجليلة ، وأوذي بسبب هذا التجديد ، وبسبب الدعوة الإصلاحية ، ونسب إليه أنه يخالف الأئمة ويختلف عن السلف، وهذه تهمة كاذبة لا أصل لها ، بل هو الذي نصر مذهب الأئمة الكبار ، وهو أذى أعاد الناس إلى منهج السلف ، وهو الذي أوضح السنة وجدد أمر الدين ، فجزاه الله عن الإسلام خير الجزاء .



ابن تيمية والشمول

كثير من أهل العلم من يبرع في مسائل أوفي باب أو في تخصص أوفي علم من العلوم ،أما هذا الإمام فإنه، - في رايي – برع في العلوم كلها ، فهو متمكن في باب المعتقد ،وفي الفقه ، وفي الحديث ، وفي التفسير ،وفي أصول الفقه ، وفي اللغة وفي النحو ، حتى إن من اللطائف أن أهل الفنون يستشهدون بكلامه ؛ كابن هشام صاحب ( شذور الذهب ) الذي استشهد بكلام ابن تيمية في النحو ، وكان يعاد غليه في اللغة ، وكان يسأل عن الرجال في علم الحديث ، وكان يناظر كبار الأئمة في أصول الفقه ، ويعلو عليهم ويغلبهم ، ورد على الفلاسفة وكتب كتاباً في المنطق ، وقالب وهم أصحابه في كثير من المسائل وتكلم في علم الهيئة، وفي علم الفلك ، ومن يقرأ كتبه يصاب بدهشة من عمقه ، وعلو كعبة وسعة دائرته في العلوم ، واتساع ذهنه في المعارف ، حتى صار قصة في هذا الباب ، وأعجوبة في هذه القضية .

ابن تيمية والأولويات

الحكمة موهبة يهبه الله من يشاء ، وهي السداد في القول والفعل ، ووضع الأمور مواضعها وإيتان الأمور من أبوابها ، وكذلك كان الشيخ ؛ فمثلاً في باب العلم كان يقدم الأول الأول ، فتجده مهتماً بمسألة التوحيد الكبرى التي هي أعظم مسالة في العالم ، وأجل قضية في الكون، فكان – رحمه الله – يبسط القول في مسائل المعتقد ، ويوضح ذلك أتم التوضيح، ويجاهد من أجله ويناظر عليه ، وكان يلتمس العذر في مسائل الأصول ولا يلاين ولا يتنازل عن شيء ن بل يوضح التوحيد بأبوابه ومسائلة أوضح بيان ، ويدعو إليه ، ويغضب إذا خولف في ذلك وينتصر له أتم الانتصار ، ويلوم ما وقع فيه الكثير من التهاون في باب توحيد الباري سبحانه وتعالى ، وما حصل نتيجة ذلك من انحراف وابتداع ، فكانت جل كتبه في الأصول، وغالب بحوثه في المعتقد ، حتى نظر للمعتقد – سواء في الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات – تنظير ، وقعد له تقعيد ، واصل له تأصيلاً استفاد منه الملايين بعده – رحمه الله- وصارت كتبه هي للرجع في المكتبة الإسلامية لمن أراد أن يتعمق ويكشف أسرار الإيمان والمتعقد .



 
 توقيع : أم عمر


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69