الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - *** ركني الهادي *** من حبر اقلامهم ***
الموضوع
:
*** ركني الهادي *** من حبر اقلامهم ***
عرض مشاركة واحدة
09-04-2014, 12:59 AM
#
29
أم عمر
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
آل مره
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
10854
تاريخ التسجيل :
May 2013
المشاركات :
2,914 [
+
]
التقييم :
1076
الدولهـ
الجنس ~
SMS ~
الشيخ عائض القرني
:
لا تأسف على مصيبة فان الذي قدرها
عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم
لوني المفضل :
Darkred
رد: *** ركني الهادي *** من حبر اقلامهم ***
نقصه بالدليل لكثير من المسائل المقررة
كم من مسألة قررت في كتب الفقه وبخاصة كتب المذاهب ، وجاء هذا الإمام وبين أن الحق في خلافها ؛ خذ مثلا المذهب الحنبلي الذي نشأ عليه ابن تيمية وأهل بيته ،كم من مسالة قررت درسها الناس ونشأ عليها طلبة العلم ، فلما جاء هذا الإمام بين أن الحق خلافها ، فالحنابلة – مثلاً – يبدؤون كتب الفقه بقولهم ك المياه ثلاثة أقسام ، فيخطئم ويقول المياه قسمان فقط : طاهر ونجس ، ويقولون – مثلاً – إذا اشتبهت ثبات طاهرة بنجسه صلى بعددها وزاد صلاة ، فيبين أن هذا خطأ ، بل عل المصلى أن يتحرى ولا يلزمه أن يصلي بعددها والمسح على الخفين اشترطوا فيه شروطا ليست في الكتاب ولافي السنة فيبين أن هذا من الآصار والأغلال ، واشترطوا مسافة محددة بالأميال بالسفر فيبين أن هذا ليس موجوداً في الكتاب ولا في السنة ، بل لا يسمى سفراً أيضاً ،وفي مسائل الحيض أتوا بمسائل شاقة على المرأة بين أن السنة خلاف ذلك بالدليل والبرهان ، وفي مسائل المعاملات والبيع والشراء والصرف والإجارة وغيرها ن=من الأواب بين ونقص كثيراً من المسائل بالدليل البرهان ، ولم يأته بقول أحد إلا بقول الله عز وجل وقول رسول صلى الله عليه وسلم ، فكان يعظم هذا النص ويحترمه ويوقره ويعمل بمقتضاه
معرفته لأسرار السيرة
هذا الإمام ملم بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه ، عارف بدقائقها ، مطلع على تفاصيلها ، قضية ، ومسالة مسالة ، والعجيب أنه إذا تكلم في الخلافة والملك وقضايا الصحابة والمغازي والسير والملاحم لا يوردها إيراداً فحسب ، بببل يقف وقفة مستبصرة متفقة عالم ويخرح لك كنوزاً وهو بكتب في هذه القضايا ،دون أن يسبق إلى هذه الكنوز التي يستخرجها ؛ أذكر على سبيل المثال انه ذكر حديثين عن الرسول
الحديث الأول : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين .." الحديث
والحديث الثاني : " اقتدوا باللذين من بعدى أبي بكر وعمر ، وكلا الحديثين في السنن ، قال أما الأول فإنه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بالأربعة الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ؛ لأنهم على هداية في الجملة ؛ ولأنهم من أفضل الصحابة رضوان الله عليهم أو كما قال ، ثم خصص صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر في الحديث الثاني ؛ لأنه كمل زهد أبي بكر وعمر في الرئاسة والمال ، وأما عثمان فتأول في المال ، وأما علي فتأول في الدماء ، فخصص صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر بتمام اتباعهما وكمال رشدهما رضي الله عن الجميع .
وفي مسألة أخرى لما ولى أبو بكر خالد بن الوليد ، ثم لما تولى عمر الخلافة نزعة وعزله وولى أبا عبيده ، قال ابن تيمية في ذلك : إن أبا بكر رجل لبن رقيق يصلح له رجل قوي شديد وهو خالد بن الوليد ، وإن عمر قوي شديد يصلح له رجل لين رقيق وهو ابوعبيدة ، فبين أن من السياسة الشرعية أن يكون الخليفة والقائد على خلاف في بعض الصفات ، ليكمل أمر الأمة في اللين والقوة والشدة ، إلى غير ذلك من الأسرار التي ذكرها في كتبه – رحمه الله –
لماذا لم يفسر القرآن كاملاً ؟
طلب من ابن تيمية أن يفسر القرآن ، فرد بأن غالب القرآن واضح معلوم للقارئ ، وإنما هناك آيات تحتاج إلى شيء من البيان والتفسير ، وهذا الذي قاله صحيح ، مع العلم أنه ينسب إليه أن له تفسيراً كاملاً فالله أعلم بذلك ، لكن في الجملة لم ار له إلا تفسير بعض الآيات في القرآن، واشتغل – رحمه الله – بالتأليف والفتيا وتأصيل المعتقد والذب عن السنة والرد على الطوائف ، ولكن العجيب أنه إذا أتى إلى آية وأراد شرحها جاء بشيء لا يوجد – غالباً – في كتب التفسير ؛ من براعة الاستنباط وحسن الاستدلال وعميق الفهم ورسوخ الفقه ، وربما سأل قلمه فأكثر في الآية وأورد إيرادات واستشكل إشكالات وحلها وبين الصواب في ذلك ، وربما رد على كبار المفسرين وناقشهم من حيث الدلالة واللغة ، ومن حيث المقاصد الشرعية ، ومن أراد أن ينظر في ذلك فلينظر إلى الأجزاء التي جمعت له في باب التفسير ، مع العلم أنه نسب إليه أنه فسر ( إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه ) على المنبر في الأسبوع مرة واحدة يوم الجمعة فيما يقارب ثلاثين سنة ، فدخل في الرسالة والرسل ، وأتى بكلام عجاب ، كتب بعضه وبعضه لم يكتب .
لماذا لم يؤلف ابن تيمية
كتاباً جامعاً في الفقه ؟
لم يعلم عن ابن تيمية أنه ألف كتاباً جامعاً في الفقه من أول أبوابه إلى آخره ؛ لأنه كان مشغولاً بقضايا أهم ؛ فهو يرى أن كنت الفقه موجودة على المذهب ، وأنها مبسوطة ومختصرة ومتوفرة ، لكن الأهم من ذلك – كما يبين هو – مسائل الأصول في المعتقد ، ونصره السنة ، والرد على المخالفين من الكفرة والمبتدعة الضلال ، وكان هذا شغله الشاغل ، فلم يكرر نفسه أو يكرر المكتبة الإسلامية ، بل جاء بالجديد المؤصل النافع المفيد ، وأتى بشيء لم يكن موجوداً من قبله ، وسد على الأمة فراغاً كبيراً ، وبنى لها صرحاً من التأصيل العلمي والتأليف النافع المفيد . ولم يشرح ابن تيمية كتاباً – فيما أعلم – إلا ( العدة ) ، شرح منه جزءاً ، ولكنه لم يشرح كتاباً فقهياً كاملاً من أوله إلى آخره على حد علمي ؛ لأنه اشتغل بما هو أهم وأعظم كالدعوة ونشر العلم والجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات .
إضغط هنا للتسجيل
]
فترة الأقامة :
4016 يوم
معدل التقييم :
النادي المفضل :
الاتحاد
زيارات الملف الشخصي :
0
إحصائية مشاركات »
أم عمر
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.73 يوميا
أم عمر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أم عمر
زيارة موقع أم عمر المفضل
البحث عن كل مشاركات أم عمر
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69