سعودي كام شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - وصايا النبي صل الله عليه وسلم في حجة الوداع (1-2)
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-17-2014, 03:25 PM   #2
أم عمر
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
آل مره


أم عمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10854
 تاريخ التسجيل :  May 2013
 المشاركات : 2,914 [ + ]
 التقييم :  1076
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
الشيخ عائض القرني:

لا تأسف على مصيبة فان الذي قدرها

عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم
لوني المفضل : Darkred
افتراضي رد: وصايا النبي صل الله عليه وسلم في حجة الوداع (1-2)





الوصية الثانية: الوَحْدة والمساواة بين المسلمين

وصية في غاية الأهمية وتأتي مباشرة في الأهمية بعد الاعتصام بكتاب الله، وسنة نبيه ، وهي الوحدة بين المسلمين، ومع كثرة التوصيات بالوحدة في كل حياة رسول الله صل الله عليه وسلم ، إلا أنه كان لا بد من إعادة التوصية في الأيام الأخيرة، وإعادة التركيز عليها والتذكير بها.

إن الأمة المتفرقة لا تقوم أبدًا، لا ينزل نصر الله على الشراذم، يقول في خطبة في حجة الوداع: "تَعْلَمُنَّ أَنَّ كُلَّ مُسْلِمٍ أَخٌ لِلْمُسْلِمِ، وَأَنَّ الْمُسْلِمِينَ أُخْوَةٌ".

إنه التأكيد على حقيقة حرص عليها رسول الله صل الله عليه وسلم من أول أيام الدعوة، في فترة مكة، وفي فترة المدينة، واذكروا عتق العبيد في مكة، واذكروا المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، واذكروا الميثاق بين الأوس والخزرج، لقد كانت علاقة مُمَيِّزة فعلاً للدولة الإسلامية أن الجميع فيها أُخْوة؛ الحاكم أخو المحكوم، والقائد أخو الجندي، والكبير أخو الصغير، والعالم أخو المتعلم، إنها أخوة حقيقية بلغت إلى حد الميراث في أوائل فترة المدينة، ثم نسخ الحكم وبقيت الأخوة في الدين.

ثم إنه التأكيد على معنى آخر من معاني الأخوة كان واضحًا في خطبة الوداع، وهو أن هذه الأخوة ليست خاصة بعرق معين، أو نسب معين، أو عنصر معين، أو قبيلة، أو دولة، أو طائفة؛ إنها المساواة بين المسلمين جميعًا من كل الأصول، قال رسول الله : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلاَ لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلاَ لَعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلا لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلاَّ بِالتَّقْوَى".
الله أكبر! هل في العالم مثل ذلك؟!

مهما تشدق المتشدقون، ومهما تكلم المتكلمون، ومهما حاولوا التجميل والتزيّن، تبقى الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، وهو أن الطبقية ما زالت متفشية في كل أركان الأرض تقريبًا، مهما سُنت القوانين المانعة لذلك في أمريكا، وفي فرنسا، وفي إنجلترا، وفي روسيا، وفي ألمانيا، وفي كل مكان، الأبيض أبيض، والأسود أسود، الغني غني، والفقير فقير، العنصر والجنس والطائفة علامات مميزة لا مهرب منها.

أما الأمة الإسلامية، فهي خليط عجيب من شتى أجناس وعناصر الأرض، إنها الأمة الوحيدة التي تجتمع على عقيدة، وهذا من أهم أسباب نصرها.

ويوم تستبدل الأمة الإسلامية هذه العقيدة السليمة الرابطة بينها بقومية معينة، أو عنصرية خاصة - تسقط الأمة الإسلامية لا محالة.

لقد فتحت الدولة الإسلامية (فارس)، فما مرت شهور قلائل، أو سنوات على الأكثر، إلا وأصبح الفرس من المسلمين، لهم ما لهم، وعليهم ما عليهم، ذابوا ذوبانًا طبيعيًّا تمامًا في المجتمع المسلم، وما شعروا بأي غربة عن المسلمين من الأصول العربية، وخرج منهم البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والبيهقي، وغيرهم، وغيرهم، هذه هي عظمة الإسلام التي أكد عليها الرسول الكريم في خُطَبِه في حجة الوداع.

ولقد أفك قوم قصروا هذه الوحدة على العرب، دون غيرهم من منطلق القومية العربية، أو على الأتراك، دون غيرهم من منطلق القومية التركية، أو على البربر، دون غيرهم من منطلق القومية البربرية، أو على أي عنصر، أو قبيلة، أو دولة، لقد سمَّى رسول الله ذلك جاهلية، فقال فيما رواه أبو داود عن أبي هريرة: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الجاهلية (أي فخرها وتكبرها) وَفَخْرَهَا بِالآبَاِء، مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلانِ الَّتِي تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتِنَ".

وها هو ذا في خطبته ينهى عن الجاهلية تمامًا بكل صورها: "أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمِي مَوْضُوعٌ".

ألا ما أجمل الإسلام!!



 
 توقيع : أم عمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69