بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه أجمعين
طمأنينه و سكن
وضع الله في كتابه العزيز مواقع للسكن .. فيها يجد الانسان أياًّ كان مبدأه او عقيدته سكنا له فالبيت سكن .. والزوجة سكن ..
والليل سكن .. وكل هذه متغيرات .. ندخل البيت ونخرج منه والزوجه نراها ولا نراها .. والليل يعقبه النهار ..أين السكن الحقيقي المطلوب ؟
بإجتهاد شخصي وجدت أن الله اختص هذه الامة المحمديّه بسكن خاص (هو الصلاة على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم)
قال الله تعالى في كتابه العزيز :و صل عليهم إن صلاتك سكن لهم "
ألا ترون معي أنه اذا تنازع طرفان وعلا صوتهما ..يقول أحد المستمعون : صلوا على النبي يا جماعه .. الصلاة على النبي سكن أعطاه الله لنا ..وكلما أكثر من الصلاة على المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم إمتلأت قلوبنا سكنا وراحة وأمناُ..
ثم نرى أن الله سبحانه وتعالى يعلمنا بأن يدفعنا إلى الراحة الكاملة ..فيقول سبحانه : ألا بذكر الله تطمئن القلوب ..
وعند إجتماع ذكر الله عز وجل مع الصلاة على المصطفى عليه الصلاة السلام يكتمل عطاء الكلمة الطيّبة كشجرة طيّبة أصلها ثابت وفرعها في السماء فنقول (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) هي الكلمة الطيّبه والشجرة الطيّبة ..أكثروا من ذكر الله والصلاة على رسول الله ..فالخير قادم .. ولكل حكم .. حكمة , سترون الحكمة في أحلى صورها وأجمل عطاؤها ..فأن ربي غفور شكور .
اذا فشلت .. أو هزمت .. او ..صدمت .. لا تجزع .. تفاءل دائما .. (في البحر أكثر من سمكة)هل هناك من مر بالدنيا دون أن يتألم أو يفرح أو يحزن أو يسعد ..!
كل البشر بدون إستثناء تمر عليهم الأفراح والأتراح والصحة والألم والحزن والسعادة ..قليل أولئك الذين يعيشون في طمأنينة رغم كل الظروف ..
والطمأنينة التي تأتي بالأيمان .. وهذا الإيمان يتبعه العمل الصالح يورث الحياة الطيّبة ..
لاتظن أن الحياة ان الحياة الطيبة هي حياة الغنى والصحة والجاه والمنصب .. وإنما هي أن ترضى بقضاء الله .. وتقنع بعطاء الله .. وتؤمن بلقاء الله ..
يقول الله جل وعلا : من عمل صالحا من ذكر أو من أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيّبة .
تلك الحياة التي يعرفها المؤمن العاملون سواء كانوا أغنياء أو فقراء .. وجهاء او منزويين ... تلك الخصوصيّه لا يملكها إلا هم ولا يعرفها إلا هم.. ولإبتسامه تعلو وجوههم .. والخير منهم ولهم وفيهم وبهم ..
" أولئك المرددون "
(ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) ألا بذكر الله تطمئن القلوب .
وبالصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلم تسكن النفوس ..
ذكر الله لعبده .. أكبر من ذكر العبد لربه .. ولذكر الله أكبر
لا إله الله إلا الله محمد رسول الله
(بقلمي بن سيف )
