الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - جراحات القلوب 3 : وكل شباب او جديد الى بلى ** وكل امرئ يوما الى الله صائر
الموضوع
:
جراحات القلوب 3 : وكل شباب او جديد الى بلى ** وكل امرئ يوما الى الله صائر
عرض مشاركة واحدة
#
1
05-13-2011, 11:41 PM
احمد الحربي
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
2985
تاريخ التسجيل :
May 2011
فترة الأقامة :
5105 يوم
المشاركات :
28 [
+
]
التقييم :
13
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
جراحات القلوب 3 : وكل شباب او جديد الى بلى ** وكل امرئ يوما الى الله صائر
جراحات القلوب 3 : وكل شباب او جديد الى بلى ** وكل امرئ يوما الى الله صائر
ايها الاخوه والاخوات الكرام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكم في هذه الحلقه الجديده من ( جراحات القلوب )
مرحبا ، بمن يبحث عن الجمال المدفون في الاحزان الثقال
مرحبا ، بمن يبحث عن السحر ، حتى لو دمعه انهمر
اليوم ، ايها الاحباب نتحدث عن قصه اخرى من الحب العذري:
( ليلى الاخيليه )
هي ليلى بنت عبدالله بن الرجال بن شداد الاخيليه ، شاعره من شواعر العرب المتقدمات ، كانت جميله فصيحه ، وكانت تعشق ( توبة بن الحمير ) وهو يعشقها ويقول فيها الشعر.
وقالت في توبة بعدما قتله بنو عوف في احدى الغارات ، الكثير من الشعر ، وقد حزنت عليه حزنا شديدا ، وخلعت الزينه حتى ماتت بعده بزمن طويل ..
وقد قيل لاحد الاعراب ، ايها الاحباب اعضاء الملتقى الكرام :
لم تعدون الرثاء أصدق أشعاركم ؟ فقال : لاننا نقولها وقلوبنا تحترق .
وفعلا كانت ليلى تقول هذه الاشعار وقلبها يحترق ودمعها ينزف دما .
وفي هذه المرثيه تذكر هنا توبة وسماحته :
فتى كان للمولى سنااء ورفعة ***** وللطارق الساري قرى جد حاضر
فنعم الفتى ان كان توبة فاخرا ***** وبئس الفتى ان كان ليس بفاخر
فتى لاتخطاه الرفاااق ولا يرى ***** لقدر عيال دون جار مجاااااااور
ولا تأخذ الكوم الجلاد رمااحها ***** لتوبة في نحس الشقاء الصنابر
نجدها قد عددت فصائل حبيبها وكيف انه كان مجدا وشرفا في بيته وهو كريم الى ابعد حدود السماحة والكرم وهو خير معين لرفاقه الذين يطلبون منه العون والمساعده .
وفي الآتي ، تذكر ليلى ان توبة رغم ماكان بينهما ، الا انها تذكر وتشيد بحياءه وحشمته ، وهذا من اجمل ماقيل في العشق العذري :
فتى كان أحيا من فتااااااة حبية ***** وأشجع من ليث بخفان خادر
وكنت اذااااا مولاه خاف ظلامه ***** أتاك فلم ينفع سواك بناصر
فليس شهاب الحرب توبة بعدها ***** بغاز ولا غاد بركب مسافر
ومن مظاهر هذا الوفاء العذري للحبيب ان تذكر صفاته الخاصه ومن أشدها التصاقا بالوفاء الحياء ، وهذا يدل على ان الحب بينهما كان طاهرا عذريا ، ولم يكن هناك سبيل لاخفاء هذا الحب واعلانه مادام الامر كان صريحا .
تدافع عن حبيبها امام معاويه ارتجاليا :
في حديث جرى بين معاويه وليلى عن توبة ، أن معاويه قال : ويحك ياليلى يزعم الناس أن توبة كان عاهرا خربا ، فقالت ساعتها مرتجله وراثيه في آن واحد :
معااااااااااذ الهي قد كان والله توبة ***** جوادا على العلات جما نوااااافله
أغر خفاجيا يرررررى البخل سبه ***** تحالف كفاااااااااااه الندى وأنامله
عفيفا بعيييييييييد الهم صلبا قناته ***** جميلا محيااااااااااااه قليلا غوائله
وكان اذا ماالضيف ارغى بعيييره ***** لديه اثاره نيله وفوااااااااااااضله
وقد علم الجووع الذي كان ساريا ***** على الضيف والجيران انك قاتله
وانك رحب الباااااع تعرب بالذي ***** اذا مالئيم القوووووم ضاقت منازله
يبيت قرير العين من كان جااااره ***** ويضحى بخير ضيييييييفه ومنازله
فقال لها معاويه : ويحك ياليلى لقد جزت بتوبة قدره ؟
وفي مرثية اخرى ترسم لوحه فنيه بارعه :
وهي من حبها الصادق له ووفاءها لم تنسى ايامه التي كانت عندها اجمل الايام والليالي ، لذلك جاءت اشعارها في رثائه معبره عن مكنونات قلبها ومخزون فؤادها ، وقد أخذت من الالم والحسره الشئ الكثير ، وتقول في بكائه ورثائه حكم لاشبيه لها :
أقسسسسسسمت أرثي بعد توبة هالكا ***** وأحفل من دارت عليه الدوااائر
لعمرك ما بالمووووت عار على الفتى ***** اذا لم تصبه في الحياة المعااااير
وما احد حي وان كان سااااااااااااااالما ***** بأخلد ممن غيبته المقااااااااااابر
وما كااااااااان مما يحدث الدهر جازعا ***** فلا بد يوما أن يرى وهو صاابر
وليس لذي عيش عن الموت مقتصر ***** وليس على الايام والدهر غاااابر
وهنا تكون بااااكية لكنها تعزي نفسها ان الحياة والاحياء جميعا للفناء :
ولا الحي مما يحدث الدهر معتب ***** ولا الميت ان لم يصبر الحي ناشر
وكل شباااااااب او جديد الى بلى ***** وكل امرئ يوما الى الله صااااااائر
وكل قريني ألفه لتفررررررررق ***** شتاتا وان ضنا وطال التعااااااااشر
فلا يبعدنك الله حيااااااااااااا وميتا ***** أخا الحرب ان دارت عليك الدوااائر
فآليت لاانفك ابكييييييييك مادعت ***** على فنن ورقاء او طاااااااار طائر
قتيل بني عوووووف قيال سفالة ***** وماكنت اياهم عليه أحااااااااااااااذر
ولكنما أخشى علييييييييييه قبيلة ***** لها بدروب الروم باد وحاااااااااضر
وكما رأيتم ايها الاخوه والاخوات الكرام ، فهذه قطعه شعريه جميلة الاطار عظيمة الوقار رفيعة الاقدار بارعة التصوير ، لطيفة المعاني ، دقيقة الخيال ، نالها هذا المحبوب من شاعره ذابت كمدا .. وقد اعجزت ليلى الشعراء قبلها وبعدها في نظري ، بهذه القصيده ، لانها تناولت عاطفه انسانيه خالده ، عاطفة الرثاء
للمحبوب . والحقيقه ان هذه القصيده لااجد لها مثيلا في شعرنا العربي صدقا
وقد سأل الحجاج ليلى ايها الاحباب ، عن تضايق توبه من سفورها ذات مره ..
فقال لها : ياليلى مارابه من سفورك ؟
فقالت : ايها الامير مارآني قط الا متبرقعه ، فأرسل الى رسولا انه ملم بنا ( اي يزورها اويتحدث معها .. تقول ، فعلم اهل الحي بأمر رسوله ، فأعدوا له كمينا ، ففطنت لذلك من امرهم ، فلما جاء ، ألقيت برقعي وسفرت ، فأنكر ذلك فما زاد على التسليم وانصرف راجعا .
فقال الحجاج لله درك .. فهل كانت بينكما ريبة قط ؟ قالت : لا والذي جعلك اميرا
الا اني رأيت انه قال قولا فظننت انه خضع لبعض الامر فقلت :
وذي حااجة قلنا له لاتبح بها ***** فليس لها ماحييت سبييييييل
لنا صاحب لاينبغي أن نخونه ***** وانت لأخرى صاحب وخليل
قالت : فما كلمني بعد ذلك حتى فرق الموت بيني وبينه .
ارجو ان لا اكون قد أطلت عليكم ، مع انه لم يخلو موضوع لي من هذه السلسله من الاختصار ، خشية ان اطيل عليكم .
طيب الله اوقاتكم ..
المصدر:
الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري
زيارات الملف الشخصي :
0
إحصائية مشاركات »
احمد الحربي
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.01 يوميا
احمد الحربي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى احمد الحربي
البحث عن كل مشاركات احمد الحربي
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69