رد: رابطة الزعيـــــ الهلال ـــــم
لا خاسر.. والمتأهل «سعودي»!!
هيا الغامدي
بعد أن طويت أغلبية الصفحة المحلية من المسابقات السعودية يتبقى الآن «جزئية» تمثل أغلى البطولات وأهمها كأس الوالد عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله ونصره)، وها هي الفرق السعودية في دوري أبطال آسيا تتابع مسيرتها التي قدر لها أن تتقلص.. «إجباريا» بحكم الظروف والنتائج والمباريات من 4 إلى 3، ومع أن قلوبنا مع العالمي وهو يواجه ذوب آهن بإيران في مباراة مصيرية أي خلل سيحدث انتكاسا ومن ثم خروجا سيأخذ بطريقه رؤوسا كثيرة أهمها «دراغان» الذي علقت الإدارة مصير بقائه بنتيجة إيران، في ظروف لا يحسد عليها وعلى أرض تشكل بمعظمها فوهة بركان فارسي ثائر بغيا وعدوانا، وفوق ذلك نتيجة مباراة وتأهل ورؤوس في وضع الاستعداد لأن تطير مع «أهون سبب»، فما بالك إذا كان الإخفاق ثمنه الخروج من آسيا!!
المباراة بمعظمها صعبة وبالتالي كل التوقعات ممكنة عطفا عليه، وأيا كانت نتيجتها يجب أن لا يلام أحد فالكل مجتهد ولكل عامل نصيب، المهمة غاية في التعقيد خاصة مع مجريات يتوقع أن تأتي في سياق اللقاء فنيا ونفسيا لصالح.. لا قدر الله!! اللقاء تشكل صعوبته بداخل النسيج الانفعالي التفاعلي وبالتالي اللعب على النفسيات سيكون له أثره سواء بالسلب أو بالإيجاب وينبغي الانتباه لذلك من الجانب السعودي.
اللقاء الأصعب كحساسية وأصعب كاستراتيجية عمل وتخطيط ذلك الذي أخرج الأمور عن دائرة أنصاف الحلول وزج بالاتحاد والهلال ندين آسيويين في مواجهة بعضهما، ومع أنه لا خاسر والمتأهل سعودي بالنهاية فإنه لا أحد يريد لنفسه الخسارة وهنا تبدأ المنافسة بأقوى حالاتها بغية إكمال المشوار الوطني قاريا ولعمري إنه لشرف!
وأخشى ما يخشاه الفريقان التعاطي بسلبية مفرطة مع عامل الأفضلية وبالأخص الهلاليون الذين أثخنت خزائنهم بالبطولات - ما شاء الله - وبالتالي تصبح الأمور بخانة الاعتيادية المفضية «ربما» لصدمة.. قوية!! فو الله إن المحزن أن الحظ.. الظروف.. والنتائج قد وضعت هذين الكبيرين بمواجهة بعضهما وبالتالي تقليص الممثلين الخضر، وحينما نتحدث عن الاتحاد والهلال فإننا نتحدث عن القوة والزعامة والتأثير أكثر مما سواهما، فالهلال مكتمل ويبحث عن فرصة إثبات جدارته وأفضليته، والاتحاد طامح وجامح ومن حقه حفظ ماء الوجه بإنجاز آسيوي يستحقه بلا جدال، والاتحاديون هذا الموسم لا يزالون على خط التماس بعيدين عن البطولات وإدارتهم متعطشة لإنجاز يوازي عمل السابقين أو على الأقل يبقى في الذاكرة.
عناصريا.. فنيا الهلال أفضل وأكثر ثباتا واستقرار واسألوا النتائج؟!! أما المعنوية فهي سلاح ذو حدين خاصة بمجال التعاطي بسخاء زائد مع جرعات الفرح الأخيرة وتأثير حصد البطولات، وإذا ما حصل فالأزرق سيكتب نهايته بنفسه آسيويا، والعكس صحيح، تأثير «كالديرون» له جوانبه الإيجابية والسلبية في خانة خبرته السابقة بالاتحاد ومعرفته بإمكانات اللاعبين.
بالمقابل الاتحاد ودافعيته الأقوى «أقرب» للحسم، خاصة أنه تعاقد مع «ديمتري» ولا أحد يعلم ما الذي يحمله المدرب بذهنه والأكيد أنه واضع الآسيوية هدفا استراتيجيا نصب عينيه! أمنياتنا للجميع بالحظ والتوفيق والأخلاق الرياضية فالمتأهل سعودي وإن اختلفت الألوان.
|