سعودي كام شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - صفات الخوارج في السنة النبوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2014, 10:51 PM   #3
أم عمر
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
آل مره


أم عمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10854
 تاريخ التسجيل :  May 2013
 المشاركات : 2,914 [ + ]
 التقييم :  1076
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
الشيخ عائض القرني:

لا تأسف على مصيبة فان الذي قدرها

عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم
لوني المفضل : Darkred
افتراضي رد: صفات الخوارج في السنة النبوية




إشارات في التعامل مع ( الخوارج )



ماجد بن محمد العسكر

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ


هذه إشارات في التعامل مع " الخوارج " حرصتُ على توثيقها بما وقفتُ عليه من النصوص والآثار .. أسأل الله أن ينفع بها ..

تعريف الخوارج
الخوارج هم : الطائفة الذين يخرجون على كل مَن لم يوافقهم مِن الأئمة ، عدولاً كانوا أم جائرين .

وقد كان أول خروجهم في وقت حَدَثَت فيه فرقة بين المسلمين، وقد أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " تمرق مارقة عند فُرقة مِن المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق " . رواه مسلم .
وقد تحقق ذلك في زمن الفرقة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما .

صفات الخوارج
للخوارج صفات جاءت بها النصوص ، وأسهب في الحديث عنها العلماء .
هذه الصفات ينبغي التحقق مِن وجودها ؛ فإنه ربما بَلَغ أحدَنا حديثٌ أو وصفٌ لفلانٍ مِن الناس فيتعجل في إسقاط الحكم عليه ، ولو أنه تأنى وتثبَّت لربما ظهر له خلاف ما بلغه .
قال مسروق : سألتني عائشة رضي الله عنها: « هل أبصرتَ أنت الرجل الذي يذكرون ذا الثدية ؟ » قال: قلت : لَم أره، ولكن قد شهد عندي مَن قد رآه. فقالت : « فإذا قدمتَ الأرض فاكتب إليَّ بشهادة نفرٍ قد رأوه أمناء » . قال : فجئتُ والناس أشياع ، فكلَّمتُ مِن كُلٍّ سبعَ عشرةَ مِن مَن قد رآه ، قال: فقلت: كل هؤلاء عَدْلٌ رِضى . فقالت: « قاتل الله فلاناً ، فإنه كتب إليَّ أنه أصابه بمصر » [1] .
فإذا كان هذا قد وقع في زمن الصحابة فكيف بزماننا هذا الذي انتشرت فيه الشائعات والأكاذيب ؟!

- وهذه جملةٌ مِن صفات الخوارج :
1 – أنهم يرون الحجةَ في القرآن ، وأما السنة فإنها إن لَم توافق أهواءهم دفعوها إما بالرد أو بالتأويل .
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسماً، أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله اعدل ، فقال: «ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل ؟! قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل ... " الحديث . [2]
قال شيخ الإسلام : " فقوله: " فإنك لم تعدل " [3] جَعْلٌ مِنه لِفعل النبي صلى الله عليه وسلم سَفَهَاً وتَرْكَ عَدلٍ . وقوله: " اعدل " أَمْرٌ له بما اعتقده هو حَسَنة مِن القسمة التي لا تصلح . وهذا الوصف تشترك فيه البدع المخالفة للسُّنَّة فقائلها لا بد أن يثبت ما نفته السُّنَّة وينفي ما أثبتته السُّنَّة ويُحَسِّن ما قَبَّحَته السُّنَّة أو يُقَبِّحُ ما حَسَّنَتْ السُّنَّة وإلا لم يكن بدعة . وهذا القَدْر قد يقع مِن بعض أهل العلم خطأ في بعض المسائل؛ لكن أهل البدع يخالفون السُّنَّة الظاهرة المعلومة . والخوارج جَوَّزُوا على الرسول نفسه أن يَجُور ويَضِلَّ في سُنَّتِهِ ولم يُوجبوا طاعته ومتابعته وإنما صَدَّقُوه فيما بَلَّغَهُ من القرآن دون ما شرعه من السُّنَّة التي تخالف - بزعمهم - ظاهر القرآن. وغالب أهل البدع غير الخوارج يتابعونهم في الحقيقة على هذا؛ فإنهم يرون أن الرسول لو قال بخلاف مقالتهم لما اتبعوه كما يحكى عن عمرو بن عبيد في حديث الصادق المصدوق ، وإنما يدفعون عن نفوسهم الحجة: إما برد النقل؛ وإما بتأويل المنقول. فيطعنون تارة في الإسناد وتارة في المتن. وإلا فهم ليسوا متبعين ولا مؤتمين بحقيقة السُّنَّة التي جاء بها الرسول بل ولا بحقيقة القرآن " [4] .

2 – ضعف فهمهم لأحكام الشريعة ونصوصها .
وهذا الوصف نتيجة لِما قبله .
ويشهد لهذه الصفة حديث أبي سعيد المتقدم ، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في شأن أصحاب ذي الخويصرة : " يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ... " .
قال النووي : " ليس حظهم مِن القرآن إلا مروره على اللسان فلا يجاوز تراقيهم ليصل قلوبهم " [5] .
وعن أبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يقرءون القرآن ... يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء... " [6] .
وقد شَهِد أهل العلم على غفلتهم وعدم فهمهم فقد جاء عن أبي مسلم الخولاني أنه قال للوفد الذين قدِموا من قتل عثمان : أما مررتم ببلاد ثمود ؟ قالوا: نعم. قال: أشهد أنكم مثلهم، لَخليفة الله أكرم عليه من ناقته [7] .
قال ابن عبدالبر : " كان خروجهم فيما زعموا تغيير للمنكر ورد الباطل فكان ما جاؤوا به أعظم المنكر وأشد الباطل ... وكان للقوم صلاة بالليل والنهار وصيام يَحتقر الناس أعمالهم عندها ، وكانوا يتلون القرآن آناء الليل والنهار ولم يكن يتجاوز حناجرهم ولا تراقيهم ؛ لأنهم كانوا يتأولونه بغير علم بالسنة المبينة ، فكانوا قد حُرِموا فهمه والأجر على تلاوته ، فهذا والله أعلم معنى قوله : " لا يجاوز حناجرهم " يقول : لا ينتفعون بقراءته كما لا ينتفع الآكل والشارب من المأكول والمشروب بما لا يجاوز حنجرته " [8] .
قال شيخ الإسلام : " بدعة الخوارج إنما هي من سوء فهمهم للقرآن . لم يقصدوا معارضته لكن فهموا منه ما لم يدل عليه فظنوا أنه يوجب تكفير أرباب الذنوب " [9] .

3 – شدة اجتهادهم في العبادة .ومما يدل على وجود هذه الصفة فيهم حديث أبي سعيد المتقدم ، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في شأن ذي الخويصرة : " فإنَّ لهُ أصحاباً يَحْقِرُ أحدكم صلاتَهُ مع صلاتهم ، وصيامَهُ مع صيامِهم ... " .
وفي حديث ابن مسعود إشارة إلى عبادتهم ، فقد جاءه أبو موسى الأشعري – رضي الله عنهما – يخبره عن قومٍ رآهم في المسجد حِلَقاً جلوساً ينتظرون الصلاة ، وفي أيديهم حصا، وعندهم مَن يأمرهم بأن يكبروا مائة، فيكبرون مائة، ويهللوا مائة، فيهللون مائة، ويسبحوا مائة، فيسبحون مائة . [10]
وقد نَقل ابن عباس ما يدل على ذلك ؛ فحين ذهب ليتحدث إلى الخوارج قال عنهم : " فإذا هم مسهمة وجوههم من السهر، قد أَثَّرَ السجود في جباههم " [11] .
- وهذه الصفة ما أحسنها لو كان الدليل رائد أهلها ، أما والخوارج مضطربون في أدلتهم وطريقة استدلالهم – كما تقدم – فإنها لا تكون حينئذ دليلاً كافياً على صحة المنهج .
قال محمد بن الحسين الآجري : " لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أن الخوارج قوم سوء عصاة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وإن صلوا وصاموا واجتهدوا في العبادة، فليس ذلك بنافع لهم، نعم , ويُظهرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس ذلك بنافع لهم؛ لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يَهوون، ويموهون على المسلمين ... " [12] .
وقال أيضاً : " فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام عدلاً كان الإمام أو جائراً ، فخرج وجمع جماعة وسَلَّ سيفه ، واستحل قتال المسلمين، فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن، ولا بطول قيامه في الصلاة، ولا بدوام صيامه، ولا بحسن ألفاظه في العلم إذا كان مذهبه مذهب الخوارج، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قلته أخبار لا يدفعها كثير من علماء المسلمين، بل لعله لا يختلف في العلم بها جميع أئمة المسلمين " [13] .

4 – أنهم يَغلون ويتعمقون بما يجعلهم يمرقون مِن الدين .ويشهد لهذه الصفة حديث أبي سعيد المتقدم ، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في شأن أصحاب ذي الخويصرة : " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه - وهو قدحه - فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم ... " .
فكما أنه لم يتعلق بآلته شيء من الدسم والدم فكذلك هؤلاء لم يتعلقوا بشيء من الإسلام !
قال ابن هبيرة : " هؤلاء إنما أُتُوا مِن الغلو في الدين، وكونهم جفت طباعهم حتى ظنوا أن الدين كله إهانة النفوس للقتل، وأكل الجشب، ولبس الخشن وغير ذلك، فرأوا الصبر على القتل ظانين أن ذلك مما يقربهم عند الله عز وجل، وكان ذلك غلطاً منهم، وسوء تدبير؛ فإن الحق هو ما شرعه الله عز وجل في الحنيفية السمحة السهلة، وأن يكونوا أشداء على الكفار، رحماء بينهم " [14] .
قال شيخ الإسلام : " فهؤلاء أصل ضلالهم: اعتقادهم في أئمة الهدى وجماعة المسلمين أنهم خارجون عن العدل وأنهم ضالون ، وهذا مأخذ الخارجين عن السنة من الرافضة ونحوهم . ثم يعدون ما يرون أنه ظلم عندهم كفراً. ثم يرتبون على الكفر أحكاماً ابتدعوها. فهذه ثلاث مقامات للمارقين من الحرورية والرافضة ونحوهم. في كل مقام تركوا بعض أصول دين الإسلام حتى مرقوا منه كما مرق السهم من الرمية " . [15]

5 – أنهم يخرجون على حين فرقة بين الناس .
ويشهد لهذه الصفة حديث أبي سعيد المتقدم ، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في شأن أصحاب ذي الخويصرة : " ... ويخرجون على حين فرقة من الناس " .
قال ابن عبدالبر : " وهم بحمد الله مع الجماعة مستترون بسوء مذهبهم غير مظهرين لذلك ولا ظاهرين به والحمد لله "[16] .

6 – أنهم حربٌ على المسلمين سِلمٌ على الكافرين !فعن أبي سعيد قال : قال رسول الله عليه وسلم في شأن الذي اعترض على قسمته : " إن من ضئضئ هذا قوماً يقرؤون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان " .[17]
عن عون بن عبد الله، قال: بعثني عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى الخوارج أكلمهم ، فقلت لهم : هل تدرون ما علامتكم في وليكم التي إذا لقيكم بها أمِن بها عندكم وكان بها وليكم ، وما علامتكم في عدوكم التي إذا لقيكم بها خاف بها عندكم وكان بها عدوكم ؟ قالوا : ما ندري ما تقول . قلت: فإن علامتكم عند وليكم التي إذا لقيكم بها أمِن بها عندكم وكان بها وليكم أن يقول: أنا نصراني ! أو يهودي ! أو مجوسي ! وعلامتكم عند عدوكم التي إذا لقيكم بها خاف بها عندكم وكان بها عدوكم أن يقول : أنا مسلم ! [18] .
وحربهم على المسلمين نتيجة لتكفيرهم مَن سواهم !
قال شيخ الإسلام : " يكفرون بالذنوب والسيئات. ويترتب على تكفيرهم بالذنوب استحلال دماء المسلمين وأموالهم وأن دار الإسلام دار حرب ودارهم هي دار الإيمان " [19] .

7 – التحليق .
فقد جاء في حديث أبي داود المتقدم : " قالوا: يا رسول الله ، ما سيماهم ؟ قال: " التحليق " .
قال القرطبي : " قوله : " سيماهم التحليق " أي : جعلوا ذلك علامة لهم على رفضهم زينة الدنيا وشعاراً ليُعرفوا به . وهذا منهم جهل بما يزهد ومالا يزهد فيه ، وابتداع منهم في دين الله شيئاً كان النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون وأتباعهم على خلافه " .
ولا يلزم أن يكون الحلق سِمة للخوارج في كل زمان ، فإنَّ عادات الناس تختلف .

- وقد جاءت نصوص أخرى تبين قبح صفتهم وشناعة طريقتهم ، ومنها :قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم : " شر الخلق والخليقة " . [20]
وقال صلى الله عليه وسلم : " شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء ، وخير قتيل من قَتلوا ، كلاب أهل النار ، قد كان هؤلاء مسلمين فصاروا كفاراً " [21] .
قال سعد بن أبي وقاص : " الحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه " وكان يسميهم الفاسقين . [22]
وقال أيضاً : الحرورية قومٌ زاغوا فأزاغ الله قلوبهم [23] .
وقال أبو هريرة : " أولئك شرار الخلق " . [24]
وقال عبدالله بن عمرو : " أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " [25] .


 
 توقيع : أم عمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69