مزاجي:

مساء الورد ،

لا اعتقد ان التفكير ليس موجود ، بالعكس اعتقد ان الكثير منا ، لا يكاد يخلو من التفكير لو لحضة واحدة ،
ولكن المشكلة التي اصبحت تواجه الكثير منا ، انه يجعل طاقة تفكيره الكاملة في شيء محدود ،
او يجعلها في خيال ليس موجود ،
ليس الكل ، ولكن اعتقد انها حكمة الله في خلقه ،
كثير منا يخاف ، ان يشغل عقله في أمر هو مفيد ولكنه لا يفيده شخصيا فيقول لماذا اتعب نفسي ، ويكتفي ،
ويعوض هذا في امور قد تكون عواقبها عليه وخيمة ، ولكنه يتلذذ بها في وقتها ،
العقل بدون تفكير مثل الجسم بدون ماء ، اذا وقف العقل عن التفكير فسيموت ،
لذلك تجد الكثير يعيش حالة الوهم ، وهو داء عضال ، ولكن سببه انه لم يشغل تفكيره في شيء نافع ،
وانما اشغله بالتفكير في اشياء وهمية لا اساس لها ،
لذلك نرى كثرة الامراض النفسية من الوسواس وغيره ، وكلها من التفكير في غير المفيد ،
او في خيال لا يمكن تحقيقه ،

لذلك ، على كل منا ، ان يبدأ بتغيير نفسه ، اولا بتغذية هذا العقل بأمور تساعد في تصحيح مسار تفكيرنا ،
لعل أهمها قرائة الكتب المفيد ، والجلوس مع اهل الخبرة والتجارب ، والاطلاع المكثف سوى بالقرائة او الاستماع
او المشاهدة ، للمعلومات والتجارب والبرامج المهتمة بتطوير الذات ،

وقبل هذا الرجوع الى اعظم الكتب القرآن الكريم ، وقرائته وتدبره ومحاولة تفسيرة وفهمه ،
ومن له في مجال الأدب فكذلك لا مانع من قرائة كتب الشعر والمقالات والقصص ،
وعلى مثل الادب بقية المجالات ،

ثم ينظر كل منا الى نفسه ، ويحاول اكتشاف الموهبة المدفونة اليه ، والتفكير اولا في كيفية انمائها وتطويرها ،
ثم محاولة تطبيقها عمليا ، ولا يقول لست قادرا ،
فان قول لا استطيع هي بداية سقوط الهرم ،

الحديث في هذا الموضوع فعلا يطول ويطول ولا اريد ان اسهب كثيرا في الحديث ،
ولعل غيري اعلم مني ،

ولكن اقول كلنا مبدعون ، وكلنا يمتلك عقلية رائعة ، ولكن لا يتركها بدون غذاء ،

ولعل اول من يمتلك تلك العقلية الرائعة ، هي صاحبة هذا الموضوع الرائع اختي عالية
فلها مني اجزل وارق تحياااتي،

الآدمي لو كل شيٍّ بشوره = ما ضاق من دنيا العنا والغرابيل
لا شك من لا صار نفسه صبوره = حكوا به العالم قروم ومهابيل