![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله زبركاته حياة المؤمن كلها لله،وسعي فيما يقربه إلى الله،معمورة بطاعة الله بأقواله وأعماله،كلها حياة خير وهدى،لذا فهو يغتنِم حياته فيما يقربه إلى الله(قل إِنَ صلاتِي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)حياة المؤمن لله لا تنفصل عنِ الخيرِ أبدًا،ذِكر لله وتسبيح وتكبير وتحميد وثناء على الله بما هو أهله، ويتذكر قول الله في ملائكته(يسبحون الليل والنهار لايفترون)فاللسان معمور بذِكر الله والثناء عليه، استغفارًا وتوبَةً وتعظيمًا لله، وأعمال ببقية الجوارح من صلاة، من صدقةٍ، من صوم، من حج، من بر وصلة، من أمر بخير ونهي عن شر،من نصيحة وتوجيهٍ، من أخلاقٍ كريمة وسِيرة عظيمة،إن المؤمن حقاّ يعلم أن حياته حياة العمل واكتسابِ الفضائل، وأن هذا العمل سينقضِي إذا فارقت الروح الجسد، ويبقى الإنسانُ يجني كل ما مضى، إما خيرًا وإما شرًّا، وبعدَ موتِنا تطوى صحائف أعمالنا، ويبقى العبد مرتهنًا في لحده بما قدم من خير أو ضده(كل نفس بما كسبت رهينة)في هذِه الدنيا يتفاوت العباد، فمن سارعٍ في زكاة نفسِه وتخليصِها من عذاب الله وإسعادها في دار القَرار، ومِن سارعٍ في إِباقِها وإِذلالها في عذابِ الله، في الحديثِ(كل الناسِ يغدو؛ فبائع نَفسَه فمُعتِقها أو موبِقها) أخرجه مسلم في حديث ابي مالك الأشعري،إنَ ربنا جل وعلا قال لنبينا(واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)فمحمد أَكمل الخلقِ خَشية لله، ومعرفة بالله، وخوفًا من الله، ولذا قال الله له،استمِر على العِبادَة واستقِم على الطاعة ولا تدعها إلى أن يوافيك الأجل المحتوم، فليكن المسلم كذلك، يعمر حياته بطاعَة الله،إن الله يقول لنبينا في آيات من كتابِه(فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير)وأثنى على المستقيمين بقوله(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)إن الاستقامة الحقة لزوم المؤمِن للطريق المستقيم، الواضِح،واستبان له الرشد والهدى، وميز بين الحق والباطل والهدى والضلال،الموصِل إلى الله وإلى جنتِه ومغفرته ورضوانِه،لأن هذا دليل على رسوخِ الإيمان في قلبه، أما المتذبذِب يستقيم يومًا وينحرف يوماّ، ويصلح يوماّ ويفسد يومًا،أما الإيمان الثابت القوي الذي استنار به القلب فصاحبه يستقيم على العمل ولا يهمل ولا يضيع،كلما تقدم به العمر ازداد في العمل ورغب في الخير،فأحب الأعمال إلى الله ما داوَم العبدُ عليه وإن قل،أعمال صالحة يسيرة لمن يسرَها الله عليه، وسيجد لذتها وراحتها عند قرب انتقالِه ومفارقة الروح للجسد، عندما يمثل له مقعده من الجنة، فيشتاق ويحب لقاء الله ويحبّ الله لقاءه، وعندما يوضع في لحدِه فيبشر بالبشرى الخيرة ويستأنس بصالح عمله، وعندما يقوم يوم القيامة للعرض بين يدي الله،هذه الأعمال الصالحة يعمر بها المسلم حياتَه،لتكون حياة خير وحياة بركة وحياة طيبة، إنها الحياةُ الطبية التي يقول فيها الله(من عمل صالحاّ من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينة حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعلمون) أسأل الله أن يعينني وإياكم على شكرِه و ذكرِه وحسن عبادته، وأن يجعلنا ممن عمر أوقاته بالخير وتقرب إلى الله بما يرضيه. ![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo