![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد مشاقبة [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] رن جرس هاتفي فجأة ،،، نظرة من المتصل ؟؟؟ فإذا بها هي ،،، يا إلاهي ! ما الذي جرى لي ؟؟؟ ارتعدت فرائصي ،،، وتسارعت خفقات قلبي ،،، وشعرت بحرارة تجتاح وجهي ،،، وقطرات العرق قد علت جبيني ،،، كل ذلك حدث سريعا ،،، سرت الى غرفتي مسرعا قبل ان ينقطع الإتصال ،،، كانت خطواتي ثقيلة جدا ،،، كخطوات عجوزا في التسعين من عمره ،،، وقد ارهقت كاهله السنون ،،، لم يكن بيني وبين غرفتي سوى بضعة امتار ،،، ولكني حينئذ خلتها هكتارات شاسعة ،،، يتوجب علي عبورها ،،، دخلت غرفتي ،،، وعيناي تنظران الى هاتفي ،،، وكأن الحياة توقفت في كل شيئ ،،، سوى ما بيني وبين هاتفي ،،، كان من بين لوحة ازراره زر بلون الربيع النابض بالحياة ،،، ذلك الفصل الأخضر الذي يبعث الأمل ،،، بعد ان مل الناس غبار الخريف ،،، وما ان قمت بالضغط عليه ،،، حتى انطلق صوتها عبر اجزائي لأسمعه بقلبي ،،، ويتردد صداه في ارجاء ذاتي ،،، ذلك الصوت الدافئ ،،، الذي ما سمعت أذني ،،، ولن تسمع صوتا اعذب منه قط : اين انت يا حبيبي ؟؟؟ اشتقت لصوتك ،،، اشتقت لرؤيتك ،،، اين انت ؟؟؟ فقلت لها : وأنا والله احترق شوقا لك ،،، قالت بصوت يرتجف : حدثني عن اخبارك ،،، كيف تأكل ؟؟؟ كيف تنام ؟؟؟ كيف تصحو ؟؟؟ هل انت بخير ؟؟؟ قلبي يشغلني فلا يغمض لي جفن ،،، ولا اكتحلت عيناي منذ ان فارقتني بنوم ،،، اريد ان اراك ،،، متى سأراك ؟؟؟ لا استطيع الإحتمال اكثر ،،، شوقي يقتلني ،،، وحزني يصرعني ،،، اريد ان اقبلك ،،، واشم رائحتك ،،، فقلت : ____ لا ___ أرجوك يا أمي ___ لا تكملي ،،، روحي فدائا لحذائك ،،، اطال الله في عمرك ،،، وبلا شعور اغرورقت عيناي بدموع الحنين ،،، وهزني الشوق للإنحناء امام مقامها السامي ،،، لأقبل يدها الطاهره ،،، تلك اليد السخيه ،،، التي هي من الذين قال تعالى فيهم : ( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ) ،،، تلك اليد التي لا تعرف سوى العطاء ،،، تلك اليد التي إن مسحت على جرحي ،،، تختفي آلامه ، انها الطريق الى الجنة ،،، انها التي لا تعرف المنه ،،، انها الكمال ،،، انها الماء الزلال ....... آآآهن يا غاليه ،،، هوني عليك أماه ،،، فإن الدنيا كلها ،،، لا تساوي قطرة من دموعك ،،، ولا تساوي لحظة كآبة تشعرين بها ،،، وليتني استطيع انهاء عملي ،،، والعودة لوطني يا وطني وملاذي ،،، أماه : ( إنما اشكو بثي وحزني الى الله ) . قالت : استودعك الله يا حبيبي وقرة عيني ،،، فلم استطع الكلام ،،، وغصة الكلمات في حلقي ،،، فخرجت همهمات غير مفهومة ،،، لاكني اعلم ان امي سمعتها بقلبها ،،، وفهمت فحواها ،،، انها : ( رضاك يا أمي ،،، إسألي الله لي التوفيق ،،، استودعك الله يا أمي ،،، جمعني بك الله قريبا ) ،،، انه ولي ذلك والقادر عليه ،،، ثم اغلق الإتصال ،،، فقبلت هاتفي وضممته الى صدري . وأنا أردد : آه يا غالية ،،، آه يا غالية ،،، ... . _______ بقلمي : احمد مشاقبة ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo