آَنَا وَآلِذِكْرِيَات وَألمْطـر

آَنَا وَآلِذِكْرِيَات وَألمْطـر

آَنَا وَآلِذِكْرِيَات وَألمْطـر

رِفَاق لَا نَلْتَقِي ....آَلِا آَن شَاء آَلْقَدّر
صَمْت مُطْبِق عَلَى آَوَرَاقآَلِشِجَر
كَأَن آَلْمَاء.... لَم يَزُرْهَا مُنْذ آلآزِل
وآلْجَدَاوّل عَارِيَات ...مِنأَحْتِبَّاسآَلَقَطْر
وَكَأَن آلتِلَال لَبِسَتآلصَّفَّار .. وَجُلُودِهَا دُبِغَت ب الآسِل
حَتَّى آَلِسَّمَاء عَابِستٌ ...كَأَن لافِيُّهَا ضَوْء وَلانُّجُوْم وَلَا قَمَر
نَفْس آلدُخَان آلْخَارِج مِن آلسِّيكَار... لَايَبْعَث أَلَا آَلآهَات وآلحَسَرَآت وآلشَّرّر
آَه يَاذِكْرَيَاتِي..... آفِيْضِي عَلَي بِلَحَظَات مَن آَلِسُّرُوْر وآلِآمِل
آسْعُفِيْنِي يّاآمَانِي..... وَآِبْعَثِي فِي آَعَمَاقِي مَخْزُوْن آَلَمَطَر
فـ الْشِّتَاء لَم يَزَل بَعِيْد..... وَلَم تَحِن سَاعَة آَلآجِل
آخَتم نِهَايَات حَرْفِي... وَلَازِلْت أَكْتُب آلْمُقْدِمَات وآلفِكّر
آَهُي آَقْدَار تُسَوِّق آَلِعُمَر.... آَلَى دَهَالِيْز آلْقُبُوّر وآلحُفّر
آَمّا آنَنا وُلِدْنَا فِي نِهَايَه آَلِعُصِر... وَنَحْن عَلَى بُعْد آَقُدَام مِن يَوْم آنبِعَاث آَلِبُشُر
كَأَنِّي ارَى الْقُبُوْر وَالْتِّلال تَنْشَق ... عَن آَدَم وَفِرْعَوْن وَهُبَل
آفِيِّقُوا يَاآيُّهَا آلنَائِمُون...... فِي ذَاتِي مَن آَفَكَار وَآَمَال وَصُوَر

لَا آزَال آَسْتَجْدي آَلِذِكْرَيَات وَقَطَرَات آَلَمَطَر

أَيْن أَنَا.............. بَل مِن أَنَا
حَتَّى كِدْت آِنْسَىآَلِاسْم آلمِدُون فِي سِجِلّات آللُجُوء وَآَلِاغُترَاب وَجَوَاز آَلِسَفَر
آَهَكَذَا هِي آلآحْلام تُؤَد... قَبْل أَن تَبْلُغ تَرَنِيْمَه آَلْقَدّر
وتُعَشعَش آلكَوَابِيْس فِي رَآَسِي . كَانّي مُدْمِنَه لِلْحُزْن
وَعَاشِقِه لِلَّيْل وَآلْهمُوْموَآلمَطر
آسْالِك ... قَبْل آَلِرَحِيِل
أَن تُوْرُّقي .. ياقَفْرَاء ..وَانْزِلي يَاغُيَوْم الْمَطَر

فَأَنَا مُفَارَقَت كِتَاب آَلَحِب وَغالَقْتِه كُل آَبَوِاب آَلِبُشُر


. .

):

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري