يّ بحر . . !

يّ بحر . . !

البحر وما أدراكم ما البحر
البحر يناديها
البحر مشتاق لتقبيل أنامل يديها
البحر في أحلامها يناجيها
البحر يحتاجها يريدها
أيها البحر أحقاً متعب أنتَ من فقد أنثاكَ التي تعشق وتحب ؟
أيعقل أيها البحر مازلتَ تحب
طفلة الحب وأنثى الجمال وامراة الجلد والصبر ؟
أمازلتَ ذاكَ الذي يعاني من عذاب الحرمان ومرارة الفقد ؟
أما زلتَ ذاكَ الذي به العناء وبه الهناء وبه الأمان وبه الغدر

أمازلتَ كما أنت بملامحك البريئة ونظراتك الجريئة ؟
يابحر هلا منحت أعماقك الهائجة المزيد والمزيد من الصبر !
لتعيش بهدوءٍ باقي العمر ؟





إيه أبيك ْ
أحتريك ْ

وربي ما أكّذب عليك ْ
بكل ْ يوم ٍ تشرق الشمس وتغيب
إيه ْ أتمتم بيني وبيني
يا تجينـي يا: أجيك ْ !

احبك يابحر ولا كن اخاف وما اطيق العوم
تكفيني سواليفك على الشاطي وتغنيني

يّ بحر شفني وحيد وجآلس لحآلي
..... تركت هالكون كله وً جيت محتآجك

جيتك آبرتآح من حني وغربآلي
...... وآنثر هموم بصدري دآخل آموآجك

فقط .. بمحاذاة الشاطئ لك أن تسير..!

سيمحو الموجُ أقدامي
كما يغتالُ أقدامِك
ويدفن بينها حُلمي
رفاتاً بين أحلامِك
وتبقى بعدَنا ذكرى
تساءلُ : أين أيامك ؟

أبغفى يابحر ساعة على شاطيك.....................
يلين الله يعدي ضيقة الخاطر

ولو ضاقت من دموعي موآنيك
..................... دخيلك يابحر لا تكسر الخاطر

الحب والبحر .. والإحساس . . ووّجودك. .
نعمه من ..الله وحق ٍ .. إنـّـي . . أشّكــّــــرها ..!

والليله اللي جـّـمعتـّـني مع هَدب سودك
. . تبقى معي طول .. عمـري . . وآتـَــــذكــّـــرّها ..!

ياللـي .. إذا هَب ْ شعـري ينحني عُودك. .
لك ْ ماضي سنين .. عمري .. فوق ..حاضرّها ..!.

كلما هاجت خطاويك و بديت
تسكب همومي على شاطي احتمالك

أشعر بخوفٍ ، و تتبعثر " يـَ ليت "
من شفا صمتي ، و أتلحّف بـ شالك

يا بحر ، ما اذكر أنا ف يومٍ قسيت
ليش أشل الهم \ ليش الهم شالك ؟

يابحر أنا من ضيقت الخلق جيتكـ
....... أحتاجلكـ أكثر من الناس.. لاضقــّــت
ياوسع صدركـ لي لو... ماعطيتكـ
........ إلا الهموم ولوعـتي .. كل ما أشتقّت
لاغبت مع نفسي هنيـا لقيتكـــ
....... أغّفي على شاطيك وأمشــي ليا فِقّتْ

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري