طرد السراب

طرد السراب

رفرفي ياراية التوحيد من فـوق السحـاب

والله إنه ماخلـق منهـو يمسـك بالقشـر

دونك ندوس العدا ونشوش ونطش الرقـاب

ما حسبنا في حما التوحيد للمـوت الحمـر

يالله الوالي عسى عندك دعائـي مستجـاب

ياكريم الوجه ياعالـم بمـا يخـف الصـدر

قامت الدنيا على يعـرب تذعـذع بالخـراب

والعروش ينوشها من شعبها ضيـم وكـدر

قايد الثوره مع المخلوع ما سـاق الركـاب
الشاعر مسامر

شيّد جنـوده علـى شعبـه وبالآيـه كفـر

يابنى يعرب على وضح النقا وجـه الغـراب

سود الله الوجيه السود فـي يـوم الحشـر

تسلب حقوق الضعايف شام من شيب وشباب

ولا صمدتوا كود بحشود التظاهر في مصـر

وثالث البيتين ماحرر مـن يديـن الكـلاب

كيـف تنـداس المبـادي ياكثيريـن الفخـر

خيم الصمت وسكن مابين صفحات الكتـاب

والقلم لو يكتـب المكنـون ماحولـه حبـر

بين مكتوب السطور الواضحه ضاع الجواب

مثل ماضاع التكاتف بين يعرب فـي سطـر

في صريح القول لا دارت على كشف الحجاب

إنقلاب الطاولـه يعكـس تصاريـح الخطـر

مير صيّاح الضحى له قرن ماحوله مجـاب

وريس الماسه على كرسي شرف بطنه ظهر

منشغل في ضربة الثوره وعلـم الأنتخـاب

طال حكمه مانظر في سطوت بـلاد الفجـر

لو رئيس الغرب في ظرب المثال أذن وتـاب

مايجيك الشرق في تحريـر قدسـه بالخبـر

الأسـود الواقفـه بيـن الثعالـب والذئـاب

نارهـم بيـن الحنايـا مايطفيهـا بـحـر

آه وافوح الصدور اللـي بهـا زاد الصـواب

إنكشف عار العروبه فـي متاهـات العمـر

الرجال أبطال مير الخوف في حضرة جنـاب

ساد مضمونه على الأسياد في شمس الظهر

إفتحوا كل المعابـر مـا حسبنـا للصعـاب

كم قدحنا النار والبـارود فـي يـومٍ عسـر

التجاهـل تحـت ظـل العلـم زاد الاكتئـاب

والعجل في فزعة المضيـوم دافـع للنصـر

بس مفهوم الحكي يعكـس معانـاة العـذاب

ينفطر قلبك من المشهود فـي مـد النظـر

بين طعنات الزمن وأسباب حزني والمصـاب

فار دم القلـب مابيـن انتظـاري والصبـر

عادة الأيام تجبرنـا علـى طـرد السـراب

في مطاف العمر واهـات التوجـد والقهـر

شف خطاوينا من الحاصل على وجهه التراب

طابعـه بترابهـا ماناشهـا طـول الدهـر

يشهد التاريخ كم دسنا على روس الصعـاب

كم وكم في معركة حطيـن والا فـي بـدر

في سبيل أمجادنا ماهمنـا طعـن الحـراب

كم نبيع ارواحنـا لجـل الكرامـه والنصـر

لاكن الماضـي تحـول ياكثيريـن العتـاب

الحقيقـه واضحـه بمقـدم الفعـل الـودر

كيف ترضون المذله فـي قوانيـن المهـاب

كيف يهتك للملا عـرض العروبـه يابشـر

يافهد لا عاد تنشدني عـن أسبـاب الغيـاب

خلني مابيـن طعناتـي وحزنـي والسفـر

وقعي يا باقـي سنينـي عقـود الاغتـراب

والله انه ما غفت عيني على كـف السهـر

من تصاريف الزمـان الشيـن يالله الثـواب

راضيه نفسي عن المكتوب في لـوح القـدر

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري