![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
![]() ![]() مما يؤلمني.......... حقيقة ............... ما نحن عليه شباب هذه الأمة ............... حيث نجد أن الثقافه تضمحل عند الكثير .................. بل لا يجدون وقت ليبنوا ثقافتهم بما يفيد أنفسهم أولا وما يفيد أمتهم ولكن ما هي المشكلة بالضبط............. دعونا نكتشف ذلك ّ ّ تعد القراءة من المؤشرات الواضحة على تطور المجتمع فكريا وثقافيا، لان الكلمة المكتوبة كانت ولا تزال الواسطة الأهم في نقل الأفكار ونشرها وتطوير الذهن وشحذه، لذا تجد أن أقدم الحضارات البشرية كانت قد واكبتها الكلمة المكتوبة بلغاتها المختلفة منذ أقدم العصور.. ولكن، ونحن في العصر الذي بلغت فيه الحضارة أوج تطورها، نجد أن هنالك حالة غريبة من الهجران والقطيعة بين الإنسان في المجتمعات الشرقية وبين القراءة.. حالة جعلت من الفرد الشرقي يقف على النقيض من نظرائه في المجتمعات الأخرى، في حين أن مواكبة التطور الفكري لا يستغني بشكل من الإشكال عن ذلك الرافد العلمي الأساس.. الكتاب. ونحن في هذا المجال نحاول أن نمر بشكل مجمل على بعض الجوانب المهمة التي آلت بسببها المجتمعات الشرقية إلى هذا الحال في علاقتها مع القراءة، في محاولة لتشخيص المشكلة، كخطوة أولى في اتجاه النهوض بهذه المجتمعات من هذا الخلل الفكري الخطير. انتشار الأمية من أسس المشكلة لا ريب أن تفشي ظاهرة الأمية � الجزئية[1] والكاملة- بين صفوف الأفراد يعد عاملا مهما جدا من عوامل انحسار ثقافة القراءة والمطالعة في المجتمع، وان انتشار الأمية في مجتمعاتنا باتت ظاهرة خطيرة لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت أو التغاضي عنها. وانتشار الأمية في مجتمعاتنا مرده إلى أسباب عديدة، منها اقتصادي واجتماعي، وحتى سياسي، كما إن تراجع اسلوب المدرسة في تقديم المناهج التعليمية لأبنائنا هو أيضا من الأسباب الأساسية التي أدت إلى تفاقم هذه المشكلة، حتى بات الكثير من الطلبة يتخرجون من مراحل متقدمة في مدارسهم وهم لا يتقنون تلفظ الكلمات أو يحسنون كتابتها. لابد من حملة عملية واسعة لتغيير هذا الواقع المؤلم، وبالذات عن طريق الترغيب، وتحسين أداء المدارس- بمستوياتها العلمية كافة- والسعي لاستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة ذات الأسلوب المشوّق لإيصال المعلومة العلمية للطالب، ويمكن أن تلعب المؤسسات الخيرية دورا فعالا في هذا المجال الى جانب أجهزة الدولة المعنية. المتعلمون يهجرون القراءة أيضا ولكن المشكلة التي نحن بصدد بيانها لا تتعلق بطبقة الأميين في مجتمعنا فحسب، وانما نلاحظ هجر ثقافة القراءة من قبل الطبقات المتعلمة أيضا، حيث نجد أن غالبيتهم لا يحبون المطالعة، ولا يتفاعلون مع الكتاب في مجمل حياتهم "فقد أشارت إحصاءات أجريت في العام 2005م أن معدل نشر الكتاب في العالم العربي لم يتجاوز نسبة 7%، وأن نصيب كل مليون عربي من الكتب المنشورة في العالم لم يتجاوز 30 كتابا، مقابل 584 كتابا لكل مليون أوروبي و212 لكل مليون أميركي، حسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية(اليونسكو).. وفي دراسة للكاتب التونسي صالح سويسي، بينت أنّ معدل طباعة كتاب في العالم العربي يتراوح بين ألفين إلى خمسة آلاف نسخة، وأنّ أغلبها لا يباع، وان الإحصائيات تقول بأن نسبة الكتب العربية المطبوعة تمثّل 3 % فقط من مجموع ما يطبع في العالم، وأنّ نصيب القراءة من وقت العربيّ لا يتجاوز 6 دقائق سنويا"[2]، فما هي أسباب هذا التفاوت يا ترى؟! تدني تحصيل المعلومات العامة إننا نعتقد أن من أهم الأسباب التي دعت طبقات المجتمع الشرقي إلى هجر القراءة هو عدم السعي لترقية المعلومات العامة لديهم من خلال المطالعة، فالفتى أو الفتاة منذ نعومة أظفارهما إلى حين تخرجهما من الجامعة لا يهتمان خلال مسيرتهما العلمية إلا بقراءة المناهج التعليمية المفروضة عليهما في المدارس والمعاهد العلمية، وما يرتبط بهذه المناهج بشكل مباشر، ويبقى الهدف الأساسي من ذلك هو حصولهما على الشهادة العلمية التي تمكنهما من الحصول على فرصة عمل من ناحية، وتؤمن لهما مكانة اجتماعية معينة من ناحية أخرى، ولا يعيرون اهتماما كثيرا بما وراء ذلك من الكتب التي تؤمن لهم قدرا أساسيا من المعلومات العامة التي تعد خزينا مهما لتوسيع المدارك، لذا فان الأطفال عندما يكبرون لا تكبر معهم عادة القراءة إلا نادرا، وبخاصة عندما ينهون مرحلة التعليم الإلزامي، حيث يهجرون الكتاب إلى غير رجعة. وهذا الموضوع يستدعي التطرق إلى أسباب رئيسية أخرى، جعلت من أبناء المجتمع الشرقي يهجرون القراءة، وهذه الأسباب باتت مؤثرة حتى على الكبار الذين كانوا يمارسون المطالعة في صغرهم، وعلى رأس قائمة تلك الأسباب: التلفزيون. التلفزيون يسلب ثقافة القراءة يعد التلفزيون احد أهم الأسباب التي أدت إلى انحسار ثقافة القراءة في المجتمعات عموما، وفي المجتمعات الشرقية خصوصا، لان التلفزيون يضم ثلاثة محاور أساسية تجعل الإنسان ينحاز إليه، ويشعر من خلال هذا الجهاز العصري بالاكتفاء الثقافي والاستغناء الفكري عن غيره من مصادر المعرفة. المحور الأول: إن التلفزيون يقدم المعلومات جاهزة للمتلقي، إذ انه يغذي فكر الإنسان ويلقنه بالأفكار تلقينا، دونما حاجة من قبل الشخص إلى أن يجهد تفكيره في تحليل وتصور المعلومات وربط النتائج بالمقدمات، على العكس من الكتاب، إذ يحتاج الإنسان فيه إلى أن يبذل جهدا في انتزاع المعلومات والحقائق التي يقرؤها، وينبغي له في ذلك أن يتصورها أو يتخيلها ويحللها، وبالجملة بذل جهد فكري معين لتلقي المعلومة من الكتاب بشكل كامل. وهذا المحور الذي يمتاز به التلفزيون يشكل خطرا كبيرا على فكر الأفراد، إذ أن الناس في مثل هذه الحالة سيفقدون الكثير من مواهب التحليل والمناقشة ونقد المفاهيم التي يتلقونها واخضاعها للأسس المنطقية في الاستدلال، وبالتالي نجد أن الكثير منهم باتوا يصدقون �أو على الأقل يؤثر فيهم- ما يشاهدونه في التلفزيون أو القنوات الإعلامية الأخرى، دون أن يسال احدهم نفسه: ما مقدار صدق ما تقدمه هذه القنوات من معلومات وأفكار؟ المحور الثاني: إن التلفزيون يعتمد على الترفيه بشكل كبير، حتى في معلوماته التي يقدمها، ويحاول استغلال اكبر قدر من الترف والمتعة لبث القليل من المعلومات النافعة والمفيدة، والإنسان بطبيعته ينحاز إلى ما يرفهه ويريحه أكثر مما يثقل عليه بالجديّة، كما هو الحال في استقاء المعلومات العلمية من كتاب. وهذه المفارقة بالذات بدأت تخلق في مجتمعنا أفرادا قليلي الحظ من الثقافة، أو يفتقرون إلى الفكر العميق، ويحملون في قبال ذلك معرفة كبيرة في توافه الأمور، ليست جوهرية بحيث يمكن أن تنهض وتتطور بسببها المجتمعات. المحور الثالث: استغلال التلفزيون للبصر بشكل كامل، والبصر يعد من أهم القنوات تأثيرا على فكر الإنسان واهتمامه، بل هو من الركائز الأساسية لاستحصال الأفكار وتلقي الثقافة. واليوم بالذات، نجد أن التلفزيون قد قطع أشواطا واسعة في مجال المؤثرات البصرية التي تبهر المتلقي وتأسره وتشدّه، وتأخذ بيده إلى عوالم الخيال والتصورات الواسعة، وذلك يعد احد أقوى الأساليب التي يجذب التلفزيون فيها اكبر عدد من الناس. في حين أن الكتاب لا يحتوي في غالب الأحيان إلا على صور توضيحية لبيان مقاصده، وهي في طبيعتها � والحال هذه- لا تحمل الكثير من التشويق والجاذبية للمتلقي، ولا تشده إلى المادة الفكرية التي تدعمها في غالب الأوقات. تقليل تأثير التلفاز ودعم المادة المكتوبة نحن نعتقد انه لا نهوض بواقع القراءة في المجتمعات الشرقية إلا بانحسار ظاهرة التلفزيون فيها � طبعا مضافا إلى حل مشكلة الأمية وتشجيع الناس على المطالعة منذ الصغر- إذ لا بد أن نحد من تأثير هذا الجهاز على عقول وقلوب الناس، كإجراء وقائي، حتى نوجد مكانا فكريا في أذهان عموم الناس للمطالعة � وبخاصة الأطفال والشباب- ليعود التعطش الاجتماعي للقراءة كسابق عهده � ما قبل طغيان سلطة التلفزيون-. ليس هذا فحسب، بل علينا أن نطور من واقع الثقافة المقروءة أيضا، لتواكب الذوق المعاصر، كالاعتماد على تقديم المعلومات بشكل سلس جذاب يفهمه عموم الناس ببساطة دون الوصول بالمعلومات إلى حالة الإسفاف، كما انه من الضروري محاولة دعم المادة المكتوبة بالصور الجذابة، وان كانت الكتب علمية أو أدبية أو منهجية، وذلك بطريقة مدروسة، لاسيما في مجال الثقافة الموجهة للأطفال والمراهقين، كاعتماد ترويج المجلات والقصص المصورة ذات التقنية العالية المدعومة بالمضمون الفكري الرصين، ونشرها بينهم وتشجيعهم على مطالعتها ومتابعتها، إلى جانب التقليل من المادة المرئية التي يتلقونها من التلفزيون، وبالجملة علينا أن ندمج نقاط القوة التي يحتويها التلفزيون في المادة المقروءة، وتشجيع عقول الناس على اسلوب التحليل والدراسة الموجودة في الكتاب. ![]() [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo