« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سجود السهو لنسيان التشهد الأول
الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك مواضع صفة الصلاة.. الموضع الرابع والخمسون باب صفة الصلاة سجود السهو لنسيان التشهد الاول المرتع المشبع في مواضع من الروض المربع قوله: (وإن نسي التشهد الأول، ونهض للقيام؛ لزمه الرجوع ما لم ينتصب قائماً...) إلى قوله: (وعليه السجود للكل)[1]. قال ابن رشد: "واتفقوا على سجود السهو لترك الجلسة الوسطى[2]، واختلفوا فيها: هل هي فرض أو سُنة، وكذلك اختلفوا هل يرجع الإمام إذا سُبِّح به إليها، أو ليس يرجع؟ وإن رجع فمتى يرجع؟ فقال الجمهور[3]: يرجع ما لم يستو قائماً. وقال قومٌ: يرجع ما لم يعقد الركعة الثالثة. وقال قومٌ: لا يرجع إن فارق الأرض قيد شبر. وإذا رجع عند الذين لا يرون رجوعه، فالجمهور[4] على أن صلاته جائزة، وقال قوم: تبطل صلاته"[5]. وقال في "المقنع": "وإن نسي التشهد الأول ونهض لزمه الرجوع ما لم ينتصب قائماً، فإن استتم قائماً لم يرجع، وإن رجع جاز، وإن شرع في القراءة لم يجز له الرجوع وعليه السجود لذلك كله"[6]. قال في "الشرح الكبير": "يسجد للسهو في جميع هذه المسائل؛ لحديث المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قام أحدكم في الركعتين فلم يستتم قائماً فليجلس، فإذا استتم قائماً فلا يجلس، ويسجد سجدتي السَّهو) رواه أبو داود وابن ماجه[7]"[8] انتهى. ولفظه عند الدارقطني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا شك أحدكم فقام في الركعتين [103ب] فاستتم قائماً، فليمض وليسجد سجدتين، فإن لم يستتم قائماً فليجلس ولا سهو عليه)[9]. وهذا يدلُّ على أنه لا يسجد لسهو إلا لفوات التشهد الأول لا لفعل القيام؛ لقوله: (فإن لم يستتم قائماً فليجلس ولا سهو عليه). -------------------------------------------------------------------------------- [1] الروض المربع ص91. [2] فتح القدير 1/359 - 360، وحاشية ابن عابدين 2/83. والشرح الصغير 1/142، وحاشية الدسوقي 1/273 - 274. وتحفة المحتاج 2/178- 179، ونهاية المحتاج 2/69. وشرح منتهى الإرادات 1/469، وكشاف القناع 2/485. [3] فتح القدير 1/362، وحاشية ابن عابدين 2/87. والشرح الصغير 1/142، وحاشية الدسوقي 1/296. وتحفة المحتاج 2/183، ونهاية المحتاج. وشرح منتهى الإرادات 1/469، وكشاف القناع 2/485. [4] فتح القدير 1/363، وحاشية ابن عابدين 2/88. والشرح الصغير 1/142، وحاشية الدسوقي 1/296. وتحفة المحتاج 2/183، ونهاية المحتاج. وشرح منتهى الإرادات 1/469، وكشاف القناع 2/485. [5] بداية المجتهد 1/180 - 181. [6] المقنع 1/178 - 179. [7] أبو داود (1036)، وابن ماجه (1208). قال ابن رجب في فتح الباري 6/445: وجابر الجُعفي، ضعفه الأكثرون. قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير 2/4: مداره على جابر الجُعفي، وهو ضعيف جداً. تعقَّبه الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء 2/110، بأنه قد تابعه قيس بن الربيع [ وهو سيئ الحفظ] وإبراهيم بن طهمان [وهو ثقة] عند الطحاوي 1/440، وذكر له متابعات أخرى، ثم قال: وجملة القول: إن الحديث بهذه الطرق والمتابعات صحيح، لاسيما وبعض طرقه على انفراده صحيح عند الطحاوي كما تقدم، وتلك فائدة عزيزة لا تكاد تجدها في كتب التخريجات ككتاب الزيلعي والعسقلاني فضلاً عن غيرها، فراجعهما إن كنت تريد التثبت مما تقول. [8] الشرح الكبير مع المقنع والإنصاف 4/60. [9] 1/378 - 379.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo