« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
@ رمضان كائن آخر @
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقال ٌ رائع قرأته في أحدى صحفنا المحلية وراق لي وأتمنى أن يروق لكم أنتم أيضاً أترككم مع هذا المقال .. في رمضان يكبر الحلم وتتسع القلوب وتهش النفوس وتلتقي الأرواح والعيون تحدق في الوجوه بنعومة الآمال الرهيفة.. أحباب نأوا لأيام وشهور وسنوات، فهلت بهم لحظات رمضان بهفهفات الورق الرقيق وأصدقاء غابوا لفترات من الزمن فتحللت نفوسهم من أعباء ومشاغل وعادوا إلى نفس الأزقة ونفس المقاعد ونفس الجلاس الأقدمين.. المشاعر في هذا الشهر تبدأ كأنها الماء الرقراق أو المزن المختزنة للماء الناس مختلفون صائمون عن الثرثرة، عازفون عن اكتناز الحنق، الناس يقايضون الجفوة بالحفاوة، وطيب المعشر، الناس محبون إلى درجة الشغف متعطشون إلى الخلان إلى درجة الشظف.. لظى مغاير يقتحم الصدور ويملأ القلوب ويحتل النفوس الليالي تبدو مبهرة، مزهرة، مثمرة، عامرة، غامرة بالضوء.. هذا الضوء الذي نحتاجه في كل وقت وفي كل مناسبة، يبدو في رمضان أمراً مختلفاً، ولوناً زاهياً أزهى من عيون الصغار وأبهى من البراءة، وأصفى من العفوية، وأنقى من زغب الحمام.. رمضان كائن مسيطر مهيمن قابض على لحظة الألفة مستمر في بث روح التآلف والتكاتف والتحالف من أجل الدفء والحنان وكم نحن بحاجة إلى حنان الآخر ورقته وشفافيته.. كم نحن ننعم بالسعادة عندما يبتسم كبير وينفتح ثغر صغير عن رائحة زكية تفح بعبير الحب في رمضان هذا الشيء العظيم الذي يقاوم رماد المراحل وغبار الأيام وسطوة الهواجس المؤلمة، وغفوة القلوب القائمة الهائمة في فضاءات الغث والرث من الأفكار والأخبار وما سبر في النفوس من غشاوة وعقم.. رمضان يبدو الأجمل والأكثر وسامة من باقي أيام السنة لأنه شهر يحمل في الوجدان نعومة الطفولة البائدة، وهشاشة القلوب المجهدة وطراوة النفوس المسهدة.. رمضان يبدو أنه الزائر الذي يحاول بأقصى ما يمكن أن يعيد ترتيب ما تبعثر وصياغة ما تعثّر، وتهذيب ما تكسّر وتشذيب ما تخثّر.. رمضان عندما يسرج خيله باتجاه النفوس فإنه يعد العدة لمواجهة خراب شهور ومقاومة جند مجندة من الوحوش الضارية التي سكنت الأبدان، وبالفعل فإنه جدير بالانتصار والظفر نتيجة أقصى ما نستطيع أن نقول عنها إنها إيجابية.. رمضان كتاب مفتوح فيه نقرأ سطوراً من الزلات والعثرات وفيه نتهجى أسماء الذين رحلوا قبل أن نودعهم ونضع أيدينا على جباههم ونقول لهم إن الحياة بلا حب صحراء قاحلة مضمحلة شاحبة لا تساوي بعرة بعير .. الحياة من دون الصفاء قصر خاوٍ من الماء والهواء .. إلى هنا ينتهي المقال أتمنى أن يكون نقلٌ في محله وقد راق لكم أنتم أيضاً يا أخوتي وأخواتي في الله .. [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] " الباقيـات الصالح ــــــات " |
08-01-2011, 11:19 PM | #2 |
عضو مجلس الادارة
|
رد: @ رمضان كائن آخر @
وصف جميل لرمضان
بارك الله فيكي مقال أدبي يستحق القراءة . |
|
08-02-2011, 11:10 AM | #3 |
عضو ذهبي
|
رد: @ رمضان كائن آخر @
مقالْ جميلْ وَمُعبرْ .. |
أنــآ لمْ أتغيِـــر ..! كلْ مآِفيَ الأمَر أننيْ ترِفعَت عْن آلكثيًـرْ .. حيْن أكتشْفتَ أنْ ( آلكثيًرْ ) لآِ يسْتحْق آلنْـزوِل إليـٍه..!
|
08-02-2011, 01:08 PM | #4 |
نہٌايف
|
رد: @ رمضان كائن آخر @
.. حروف من نور
سلمت يداك على مانقلت مقال جميييل جدا رمضان كتاب مفتوح فيه نقرأ سطوراً من الزلات والعثرات وفيه نتهجى أسماء الذين رحلوا قبل أن نودعهم ونضع أيدينا على جباههم ونقول لهم إن الحياة بلا حب صحراء قاحلة مضمحلة شاحبة لا تساوي بعرة بعير .. الحياة من دون الصفاء قصر خاوٍ من الماء والهواء .. اشكرك على ادراجه تقبلي مروري |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo