« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
إليك بعض الأمور ليكون حوارك ناجحاً مع زوجك
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حسن تبعل المرأة لزوجها لابد وأن يحصل خلاف حاد بين الزوجين،لكن المؤسف أن كثيراً من هذه الخلافات تكون على شيء تافه ، وإنما سوء التصرف أثناء وقوع الخلاف يجعله يتطور ويصل إلى الهجر،وربما ذهبت الزوجة إلى بيت أهلها،أو وصل إلى حد الطلاق،عدا ما له من آثار شديدة الخطورة على نفسيات الأبناء،ذلك أن الغضب يعمي صاحبه،فلا تسمع أذنه إلا صوت الشيطان ووسوسته ونفثاته،ولا يرى إلا واقعاً يصوره الشيطان ويضخمه حتى إذا سكت الغضب وعاد العقل المغيب ندم الزوجان،ولا يندم إلا من خسر شيئاً عظيماً،وهل من خسارة أعظم من فقد البيت والأبناء،لا تخسري بيتك وزوجك وأبناءك وسعادتك من أجل لحظة لا تحسنين التصرف فيها، إذا رأيت زوجك غاضباً وبدأ يصرخ ويشتم فالزمي الصمت، حتى ولو كان قلبك يغلي كأزيز المرجل وقد امتلأ بالغيظ والقهر مما تسمعينه منه،وأكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ومن الاستغفار فإنهما يثبتانك بإذن الله، إنك بصمتك تغلقين الباب في وجه الشياطين،والذي هو أحرص ما يكون عند هذه اللحظات،فقد ورد في الحديث الصحيح(أن إبليس ينصب عرشه على البحر ثم يرسل جنوده من الشياطين ليغووا بني آدم فيأتيه من يقول،لازلت بفلان حتى زنى ، والآخر يقول لازلت به حتى قتل،وهو يقول لهم،لم تفعلوا شيئاً،حتى إذا جاء به من يقول،لازلت به حتى فرقت بينه وبين زوجته،يقول له إبليس،أنت، أنت،ويقر به منه ويدنيه) هل من الحكمة والعقل أن تجدي ناراً تشتعل فتصبي فوقها بنزيناً وأنت تعتقدين بأنه سيطفئها،لا أشك بأنك ستقولين،لا ، تذكري بأن نقاشك معه في تلك اللحظة هو البنزين الذي تصبينه على قلب زوجك فيشتعل أكثر، وإن خدعك الشيطان وقال لك(ناقشيه ليفهم فقط فيسكت ويقتنع) إذ لا يمكن في جو مثل هذا الجو المشحون أن تحلي مشكلة ولا تفهمي زوجك أي شيء،لأن كليكما غاضب ، والعقل مغيب، والنفسية سيئة للغاية،يقول صلى الله عليه وسلم(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)إنك في تلك اللحظة وبالذات إذا كنت عصبية لن تقولي خيراً أبداً،ولذا فيجب عليك الصمت إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر،وكوني ممن مدحهم الله بقوله(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) فالرجل بطبيعته عصبي،سريع الاستثارة،وإذا غضب لا يميز ما أمامه من خلفه،وليس من الحكمة أبداً أن تناطحيه كما يتناطح الرجال،وأن تشتدي كلما اشتد وتثوري كلما ثار،بل إذا اشتد فأرخي، وإذا كنت من النوع العصبي قد لا تستطيعين التزام الصمت عند وقوع الخلاف فاخرجي فوراً من الغرفة التي هو فيها، وإذا كنت من النوع الحليم الهادئ فلا تلزمي الصمت بل حاولي امتصاص غضبه في تلك اللحظة بلمسة حنان تمرين بها على وجهه،وابتسامة هادئة تشرق من فمك لتطفئ النار في جوفه،وتردفين معها كلمة طيبة رقيقة تطيبين بها خاطره مثلاً ،مالك إلا ما يرضيك،ما عاش من يزعلك، وتأملي الحديث،عن [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]رضي الله عنه،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر،فليقل خيرا أو ليصمت)رواه [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]ومسلم،فقدم قول الخير على الصمت،والكلمة الطيبة التي تمتصين بها غضبه هو من قول الخير المقدم على الصمت، والجئي إلى الله بالدعاء والصلاة بأن يفتح على قلبك لأحسن التصرف معه ، وأن يفتح على قلبه ويريكما الحق حقاً ويرزقكما اتباعه ، ويريكما الباطل باطلاً ويرزقكما اجتنابه ، وستجدين بعد هذا الدعاء بأن ما في قلبك قد غسل،وما فيه خير لك تيسرين للعمل به تيسيراً وهذه من بركات الدعاء، تجملي لزوجك بلبس أجمل الثياب وأكمل الزينة،وضعي العطور ورشي البخور،ثم اذهبي إليه لتفاتحيه في موضوعك، لأن تزينك له يجعله يشعر بأنك مقبلة عليه لأجل رضاه وإسعاده لا لأجل مخاصمته ومحاكمته ، وفيه أيضاً استجابة لأمر الله تعالى(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)فصلت، اذهبي إليه وتبسمي في وجهه،وقولي له،والله لا أذوق غمضاً حتى ترضى،ستخجله هذه المعاملة اللطيفة منك رغم أنه هو المخطئ والمسيء،وسيحفظها لك في قلبه،وسيفتح لك سمعه وبصره وعقله وقلبه، ثم ناقشيه في سبب الخلاف الذي حصل، قد تقولين،لا يمكن لأمرأة مجروحة الكرامة أن تدوس على كل مشاعر الغضب التي يغلي منها فؤادها،وتقوم بكل بلادة لتبتسم وكأنه قدم لها هدية، لكن نتائجها الهائلة ستجعلك بكل سعادة وتسنين موضوع الكرامة المزيف،وستجدين زوجاً كأنه ولي حميم لا يحيد عن رهن إشارتك طرفة عين، وحتى يكون حوارك ناجحاً مع زوجك إليك بعض الأمور، اختاري الوقت المناسب لفتح الحوار معه فلا تحدثيه وهو قادم للتو من عمله،ولا إذا كان مريضاً،ولا إذا كان متوتراً ومتضايقاً من شيء ما حتى ولو لم يكن منك،ولا تحدثيه أمام الأبناء،ولا أثناء وقوع خلاف واشتعال نار الغضب، وكل امرأة تعرف متى يكون زوجها هادئاً،ولعل أفضل الأوقات أوقات الليل المبكرة، تكلمي معه بصوت منخفض وهادئ ورقيق،كان لك أكثر وقعاً على قلبه، قبل أن تفتحي حديثك أكدي له مسألة حرصك على رضاه،وأنه مهما اختلف رأيك عن رأيه فلن يكون في الأخير إلا ما يرضيه ولو على حساب نفسك، إن هذه العبارات تقطع ظنونه ووساوس الشيطان على قلبه،فلا يعتقد،كما يعتقد الكثير من الرجال،بأنك تريدين فرض رأيك عليه ، أو إلصاق المعائب والتهم به، ابدأي حديثك معه بذكر الإيجابيات والصفات الحسنة في شخصيته، قبل فتح الموضوع،فهي طريقة رائعة في التأثير عليه مثلاً قولي،أنت طيب القلب،وكريم اليد،ولم تقصر معنا في شيء قط، حاوريه ولا تجادليه،وكلما قال أمراً فقولي،نعم،معك حق،كلامك صحيح وفوق رأسي،حتى ولو لم تكوني ترينه صحيحاً، ولا تدخلي مع موضوعك موضوعات أخرى مدفونة،أو قديمة، ولا تذكريه بأخطائه السابقة،كلما فتحت معه موضوعاً،لا تحاولي تشبيهه في أخطائه بأحد،كأن تقولي،أنت مثل أبيك،أو أخيك، استمعي له كلما تحدث بإعجاب،حتى ولو لم تكوني حقاً معجبة،ولا تقاطعيه أبداً أثناء الحديث،حتى ولو لم يعجبك حديثه،وإنما اصبري حتى ينهي حديثه ثم ابدأي مداخلتك،إنك كلما احترمتيه أثناء الحديث بادلك احتراماً مثله، ولا تسخري منه أثناء حديثه،ولا من آرائه ولا تعيريه ولا تسخري من أهله،حتى ولو كان مقتنعاً بخطأ أهله أو سوء تصرفهم، واغلقي الحوار إذا رأيت أنه سيتطور إلى الأسوأ،وأجليه إلى وقت لاحق، لا تدعي الخلاف يستمر حتى اليوم التالي،وتعودا دائماً أن لا تناما إلا متصافيين،وقد كان هذا نهج عائشة رضي الله عنها مع حبيبها صلى الله عليه وسلم،فكانت تقول،كنت أهجره ولكن لا أهجر إلا إلى الليل، إياك ثم إياك الذهاب إلى منزل أهلك،لأن في ذلك تكبير لشرارة الموضوع وكسر لكرامة زوجك لن تجبريه ولو عدت إليه مرة أخرى، اللهم أجعل بين كل زوجين من الموده والرحمة أفضلها ،وأرزقهم الصبر والحلم أكمله،وأجعلهم على منابر من نور،واسعدهم في الدنيا وفي جنه السرور،وأهدهم يالله لما فيه الخير والصلاح، ووفق كل زوجه مع زوجها،وابعد عنهم الحسد،واجعلهم متحابين دوماً،وزد اجرهم واغفر لهم وارحمهم، اللهم ارزق شباب المسلمين الزوجات الصالحات،وازرق بنات المسلمين الازواج الصالحين، آللهم آمين.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-15-2014, 11:21 AM | #2 |
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
آل مره
|
رد: إليك بعض الأمور ليكون حوارك ناجحاً مع زوجك
وعليكم السلام ورحمة الله
ام حمد جزاك الله خيرا على هذه النصائح الغالية اللهم اجعلنا ممن يستمعون الى القول فيتبعون احسنه تحيتي وتقديري |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-16-2014, 12:11 AM | #3 |
عضو ذهبي
|
رد: إليك بعض الأمور ليكون حوارك ناجحاً مع زوجك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوه المري [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] وعليكم السلام ورحمة الله ام حمد جزاك الله خيرا على هذه النصائح الغالية اللهم اجعلنا ممن يستمعون الى القول فيتبعون احسنه تحيتي وتقديري بارك الله في حسناتك وجزاك ربي جنة الفردوس |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-15-2014, 01:53 PM | #4 |
مشرف دائرة الضوء
الشقى أجمل ذكرياتـــــــي
|
رد: إليك بعض الأمور ليكون حوارك ناجحاً مع زوجك
جزاك الله خير يا ام حمد
طرح قيم ومهم ودي |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-16-2014, 12:11 AM | #5 |
عضو ذهبي
|
رد: إليك بعض الأمور ليكون حوارك ناجحاً مع زوجك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الشيباني [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] جزاك الله خير يا ام حمد طرح قيم ومهم ودي بارك الله في حسناتك وجزاك ربي جنة الفردوس |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo