&& مـــع نــــافـــــذة الـــحــــيـــــاة &&بــقــلـمــي..

&& مـــع نــــافـــــذة الـــحــــيـــــاة &&بــقــلـمــي..

..مع نافذة الحياة..

من بعيد مع نافذة الحياة أشاهد تلك المناظر..
معركه تدور امام عيني .. احتمى الوطيس وأشتد القتال.. اسمع صرخات الألم وأسمع ضحكات الفوز...
ازداد شوقي للتجول بين تلك الصفوف كي ارى من قرب ماذا يحصل..

نزلت للمعركه وتجولت بين الصفوف...
لا أقصد بالمعركه انها معركة (الحرب) كلا ولاكنها الدنيا ومايدور فيها فهي قريبة من المعركه ..
بدأت في التجوّل بين الصفوف..
اهذا حقا مايدور في زماننا.. أهذا حال السعداء.. وهذا حال الفقراء.. وهذا حال طبقات المجتمع..رأيت العجب هناك
رأيت من لاتفارق الإبتسامه شفتيه ثم يأخذني حب الإستطلاع لرؤية مافي صدره فإذا بي أرى جبال من الهموم المؤلمه اللي لاتقع على شيئ إلا اهلكته ولكن صاحب هذه الإبتسامه انتصر على همه وهذه الإبتسامه تشع من وجهه.. أعلم انه ينزف من الداخل ولاكن لم يستسلم لها..
وإذا بي ارى في المقابل من رسم الهم على وجهه فأدخل في جوفه وأرى انه يملك ماتلذ به الأعين وتقر به النفس ولاكن لااعلم ماسبب حزنه..

جلست مع نفسي وفكرت في احوال من رأيت فعلمت ان القناعه كنز لايفنى وأن الفأل علاج للنفس وقاهر للحزن وفي حال الآخر علمت ان الطمع ونسيان النعمه مرض القلوب..
ذهبت للجهة الأخرى فإذا بي ارى المعارك الشرسه وأرى الورود البيضاء في مكان واحد لايفرق بينها حاجز ..

ذهبت لمكان هادئ وجلست لوحدي اكتب العبر من مارأيت من المشاهد فتبين لي بكل أختصار ( أن من يرى العالم من بعيد ويشاهد مايدور بينهم بكل سهوله فسوف يعلم كيف يعيش مع متغيرات الحياة ..

..فكن كالطير لايقع حتى يرى المكان اللذي حوله...

..وشاهد العالم من بعيد وخذ العبره قبل ان تكون انت العبره...

..استفد من مجريات الحياة ولاتجعلها تمر عليك بكل سهوله..

.. وكن كالماشي في أرض الشوك فإن عينيه في المكان اللذي سوف يطأ عليه...

اغلقت النافذه وقد استفدت من هذه المشاهد الكثير...
هذه عبره تحمل على اكتافها الحقائق فأجعلها قاعدة زمانك.. وانظر لدنياك من بعيد..

أخوكم // حمد الدوسري...((بقلمي))

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري