« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
شهقهـ متأخرهـ .....
مقتطع من أجزاء من الحياة الإنسانية التي قد يمر بها أي شخص تراه في طفولته شخص اجتماعي وعفوي وفي فترة المراهقة يحب الوحدة وفي فترة الشباب يعود ليصبح اجتماعي وجريء وفي فترة الشيخوخة يعود ليصبح انطوائي : : سألت أحدهم ما هي أسباب ذلك برأيك ومن واقع خبرتك وعاطفتك ؟ يقول بأني في الطفولة شخص فضولي و بي براءة الطفولة التي تجعلني اعتبر كل من حولي أصدقاء ولا استثني منهم حتى الغرباء وفي فترة المراهقة أخوض في أحلامي وكذالك أخوض أول صدماتي وهي تغير الجميع من حولي أو بدأ فهم الحياة ، وكذلك التغير في بعض معالم شخصيتي الطفولية وفي البنية الجسدية والتفكير وفي فترة الشباب أواجه الصعوبات في الحياة وأعشق التحدي وأفرض نفسي في المجتمع وفي فترة معينة بدأ الملل يتسلل إلى نفسي وابدأ باحتقار بعض الصفات التي أخذتها لأحاول الانسجام مع هذا المجتمع وأجدني شخص بدأ يفقد الكثير من شخصيته التي يحاول المحافظة عليها من طفولته في هذه الفترة تبدأ مرحلة اختيار الزوجة والأبناء والأقارب كـ مجتمع اهتم له وأحاول الاندماج فيه وأحاول أن أدججه بتجاربي ولكن ما إن املك فيه ما املك يبدأ من فيه باعتباري شخص منغلق ولا اعرف ما يحصل حولي و لا اعرف أبجديات الحضارة التي لطالما آمنت بأنها مكررة وان اخطأ البشر مكررة وحياتهم كذلك ...(الشيخوخة) وإلا لما صمد في وجه الأيام حكمة و مثل من العهد الإغريقي إلى يومنا وتستطيع هذه الجمل الصغيرة أن تجعلنا نتعجب كيف أنها كانت تنفعهم في ذلك الزمان وأنها ستنفعنا أيضا نقول بأنهم علماء وحكماء وفي الحقيقة إنهم كانوا خبراء "خبرتهم هي العلم" ونحن العلماء الجهلاء : أنا من ترك هذا العالم لأجل هؤلاء الذين أصبح يعنيهم الآخرون وتعنيهم ملاحظاتهم التي أنا اعرفها مسبقا لذا يلجأ الرجل في نهايات عمره إلى ركن ذلك العريش يجلس موتورا من وأبنائه وأسرته ومن مجتمعه الأحمق الذي يكرر الأخطاء يبدأ بالتعلق بالأشجار التي يزرعها و الحيوانات التي يربيها يعاملها بحنان لأنها مازالت تحتاجه وتعرف حجم مروره من أمامها لذا فهي تهرع إلى أن تشم يده وان تلتف حوله وهو يجلس معها أو بجوار الحظيرة يحفظ أشكالها ألوانها متى تلد ومتى تمرض وماذا تحتاج ولكنه لا يعرف شيئا عن أسرته إلا في المناسبات : : في لحظة ما قبل الموت يتذكر بأن أباه كان مثله وأن البشر مازالوا جهلاء ويتعمدون أن يذهبوا إلى خصومهم لكي يجدوا الحنان ويبددون حنان ذلك الأب الذي أودعه في أواخر عمره لتلك الأشجار والحيوانات ... فالإنسان لا يشعر بذاته إذا لم يقدم العطاء والاهتمام حتى وإن كانت للحيوانات ويودع الحياة مبتسما إنصافها فيما فعل بوالده من إهماله لمشاعر الأبوة وانه الآن يرى أناس يبكون حماقة لا حزن كما يدعون ... لذا فإن هذه الدموع تذهب مع النسيان وتبدد الحزن بعد الثلاثة أيام فـ إن اللحظة الحقيقية للحزن ليست لحظة فقد الشيء وإنما هي لحظة النهاية والشعور بالخطيئة التي ستتذكر فيها حماقتك وانك استحققت الموت وأنت تحمل هذا الكم من المعرفة الذي يؤكد لك بأنك جاهل وظالم لنفسك ومن أحبوك سابقاً : : وقبل أن أتفاعل مع هذا الشخص وأبدي تعاطفي معه يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن أكمل له جملتي الأخيرة فشعرت بأن النهاية هي لحظة عدالة و إن الحياة خطأ يتكرر لا ندركه إلا في النهايات ... دمتم بود |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo