تألم...كي تتعلم

تألم...كي تتعلم

تألم...كي تتعلم

هذه حكمه جميله ومنطقيه تنطبق على كل البشر



{{ ~~ لو ان كل من عضه الزمن بأنيابة قال: آآآآه ~~ ))

فماهي شكل تلك الآه
تعالوا لنتعرف عليها


منهم من تكون آهه على شكل صرخة ..
اما قويه مدويه اوصرخة مع دمعه ولكنها بصوت عالي

منهم من تكون آهه على هيئة دمعة صامتة ..
تبوح بألم ولكنها بدون صوت بكاء داخلي
ينتج عنه تلك الدمعه

منهم من تكون آهه تمرداً على ماحوله .. وصداماً مع من حوله ..
فتجده يتعدى على الآخرين ويتمرد على كل شيء لكي يزيل ألمه

منهم من تكون آهه متجمدة على عتبة انتظار لا يدري متي تنتهي ..

ومنهم من تكون آهه درساً له لتقول بالنيابة عنه

علمتني الحياة أن أتلقى ... كل ألوانها رضاً وقبولاً..!!

علمتني الحياة أن لها طعمين ... مراً وسائغاً معسولاً ..!!

الحياة مدرسة والقليل من ينجح فيها بتفوق ...

فلابد من العثرات فتمتلئ شهادات تجاربنا بدوائر حمراء

تعطينا الخبر بأننا سقطنا !!

لكن الأهم أن لانستمر في تلوين تلك الشهادات بذلك اللون المزعج !!


فلكل جواد .............. كبوه !!


فلنشد السرج على ظهره من جديد ولنشد عزمه فلازال هناك أمل في الفوز

في ماراثون الحياة لينسى بعدها تلك الكبوة المؤلمه ,, !!


لا احد من البشر لا يوجد في قاموسه اكثر من كلمة ( آآآه ) واحدة ..

ويختلف طرحها وشرحها .. باختلاف المواقف ..

وباختلاف وسائل الافصاح والتعبير ..

وتبقى ( آه ) الصدى الامين الحائر .. وأحيانا الصدى الحزين الجائر ..

تبقي بصرختها .. وبدمعتها الصامتة .. وبغموضها ..

وبتمردها .. وبتجمدها.. وحيرتها

تبقي الوجه الاول الشاكي الموجع للانسان ... كل انسان

وعلى الرغم من ظلالها الحزينة .. فان وجود الوجه الثاني ..

حيث البسمة .. لايمكن صرفه.. ولا التعامل به .. ومعه..

الا اذا اقترن بوجهه الاول الباكي الشاكي .. والسبب في غاية البساطة .. السبب :

(( ان من لم يتألم ..لا يمكن له أن يتذوق طعم السعادة

فما أجمل الألم فمنه نتعلم
دروس في الحياه
تفيدنا في مشوار حياتنا
بما هو أفضل

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري