« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
أشجع قبيله عربيه لها تــــــاريخ!!!!
الجزء الأول: أشجع قبيـــــلة عربية لها تـــاريخ *** مقدمة: * ليس الهدف من هذا الكتاب هو الرجوع إلى أمور العصبية القبلية, و هي أمور جاهلية نهى عنها الإسلام. و قد جاء في الحديث الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم"إن الله أذهب عنكم عصبية الجاهلية و فخرها, لأننا و أنتم بنو آدم وآدم من تراب" إنما المبتغى من هذا، البحث في أصولنا و أصول أجدادنا مهما كانت مكانتهم و عزتهم و العزة لله. *** هذه مقدمة للكتاب الذي سنستعرض فيه خاصية قبائل"مضر"و إحدى بطونها و هي قبيلة "أشجع" و من هذه الأخيرة تنحدر عائلتي و قبيلتي"أولاد خليفة" التي تستوطن حاليا حول مدينة" العيون" غرب مدينة"وجدة" بالمغرب الأقصى. *** إن هذا الكتاب هو حصيلة عدة سنوات من البحث و جمع المعلومات و المراسلات مع متخصصين في علم التاريخ، مغاربة و عرب من المملكة العربية السعودية. و أذكر منهم على الخصوص: الدكتور ابراهيم حركات, و الأستاد و الدكتور العربي اكنينح, و الدكتور المصطفى مولاي رشيد, و شخصيات أخرى اهتمت بالدراسة العميقة و ساهمت بكل سخاء في إثراء معلوماتي و توجيهي. و لكل هؤلاء أوجه عميق تشكراتي و أنا مدين لهم بإعطائي هذه الفرصة للمشاركة بهذه اللمحة التاريخية آملا أن تعود بالفائدة على الأجيال المغربية حاضرا و مستقبلا. *** تنسب قبيلة "أشجع", بحسب المؤرخين و النسابة *العرب, و منهم "بن خلدون" "لقبيلة عربية" تنحدر من آل عدنان, وهم أبناء عمومة قبيلة قريش. و قد كانت قبيلة أشجع تستوطن, قبل نزوحها إلى المغرب العربي ضمن جموع بني هلال, حوالي القرن الثالث عشر, ضواحي المدينة المنورة و بالضبط بوادي القرى. و حسب النسابة العرب, فإن"أشجع" تنحدر من "ريث",وريث من"سعد"و سعد من"قيس" وقيس من"عيلان" و عيلان من"نزار" ونزار من"معد" ومعد من "عدنان " و عدنان من "إسماعيل" وإسماعيل من "إبراهيم" عليه السلام. *** * و هذه شجرة نسب قبيلة "أشجع" حسب النسابة العرب *** - في جل الكتب التاريخية التي اطلعت عليها, يذكر النسابة العرب قبيلة"أشجع" ضمن أعقاب عدنان و هو من اسماعيل بن ابراهيم عليه السلام، و من أبناء عمومة"أشجع", توجد قبيلة"عبس" *ومنها"عنترة بن شداد" و هم عمومة أيضا مع ذبيان التي ينتسب إليها شاعر العرب المشهور"النابغة الذبياني". * - و في مصادر عديدة يقال بأن" أشجع" هو بن ريث بن غطفان بن لطمان بن مناف بن بعدم بن دعتماك بن أياد بن أرقص بن صبيح بن الحارث بن أقصى بن دعمى بن سعد بن قيس بن غيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اسماعيل بن ابراهيم عليه السلام. ** - و بالإضافة إلى قبيلة أولاد خليفة, تنحدر من قبيلة"أشجع" بطون عديدة و منها: "أولاد أيوب", "أولاد عياد", "أولاد كير","البسايس","مغيزرات". "أولاد بوناجي","أولاد مسعود","أولاد مبارك","أولاد بن ساحة" ثم" أولاد جاه الرحيم"(و يعرفون أيضا "بأولاد يعيش")و أولاد نابت. و قد حصرنا التعريف ببطون القبيلة الأم, أي أشجع المنطقة الشرقية من المغرب بين وجدة و تاوريرت و خاصة حول مدينة" العيون سيدي ملوك". ** و تجدر الإشارة إلى أن هناك بطنين يحملان اسم"أشجع" تعيش الأولى في هضبة سايس على طريق الرابط بين فاس و مكناس. و هي التي انشقت عن القبيلة الأم, المتواجدة بأحواز العيون لظروف سياسية و استراتيجية سنعرضها فيما بعد. أما الثانية فتستقر حول قرية بامحمد شمال مدينة فاس, على بعد حوالي ٦٠ كلم. ** حسب المؤرخين, فأن قبيلة"أشجع" و منذ نزوحها إلى المغرب الأقصى حوالي القرن الثالث عشر الميلادي, كانت تنتجع بين ملوية و درعة و تفرض سيطرتها على مناطق" الظهرة" *وسهول"أنكاد" و أحواز"تلمسان" حسب الظروف السياسية و القبلية, و قد فرضت هذه القبيلة مع قبائل عربية آخرى, و منهم ذوي منصور, هيمنتهم على مناطق الواحات* و ملكوا قصور الصحراء و فرضوا الأتاوات على أهلها, و عقدوا اتفاقيات* مع الموحدين و دولة بني مرين. واستفادوا من الإقطاعات و الأموال من هاتين الدولتين, مقابل تأمين الطرق التجارية و سلامة القوافل* المتنقلة بين سجلماسة و بلاد السودان. وفي عهد مولاي رشيد, كانت"أشجع"تستقربين أنكاد و ضواحي تلمسان و تفرض سيطرتها على تلك المناطق و لما خرج هذا السلطان إلى تلك النواحي, انضمت إليه"أشجع" و ساندته في توحيد البلاد. ولمكافأتهم أنزل بطن منهم بأحواز فاس و من عليهم بأراضي واسعة و خصبة. ثم نقل جزء منهم إلى بلاد فشتالة بين نهري سبو و ورغة. و كان مولاي رشيد قد أبقى على القبيلة الأم بأحواز وجدة و العيون *وكفلها بالدفاع عن العرش و المحلات السلطانية. و تذكرني هذه الوقائع التاريخية بأقوال جدتي"ستي بنت الميلود", و كان أبوها "الميلود بن لعرج" زعيما لقبيلة"أولاد خليفة" من أشجع. حيث كانت تقول بأن الشجع كانت"نعيرة للسلطان" أي مساندة و حليفة للدولة العلوية في حروبها لتوحيد المغرب و ترسيخ سلطتها عليه. لمحة عن رجالات و أعلام أشجع كانت قبيلة "أشجع", فجر الإسلام, تستوطن ضمن بني عمومتها غطفان"بنجد" مما يلي وادي القرى و جبلي طيء (بالممكلة العربية السعودية) و قبل ظهور الإسلام كانت قبيلة"أشجع" معروفة لدى القبائل العربية بعصبيتها و قوتها و دهاء رجالاتها و منهم" عقبة بن جليس بن أشجع" الذي جعلت على يديه الرهان يوم"داحس و الغبراء"و التي أدت إلى اندلاع حرب قبلية دامت عشر سنين بين القبائل العربية. كانت قبيلة أشجع ,كباقي بطون غطفان, تسمى بعرب الضاحية, تسكن الخيام *ولا تأوي المدن و لا تخالط أهلها. و مناطق سكناها و نجوعها حول المدينة المنورة, أو يثرب,بوادي القرى:وهي:"أبنى" و"الحاجر"و"الهباءة"و" أبرق" و" الحنان". و لما ظهر الإسلام و استقر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بين الأوس والخزرج, ظاهرته "أشجع" العداء و تحالفت مع" قريش" و باقي بطون غطفان لقتاله, ووقعت معارك *وغزوات عديدة بين المسلمين و القبائل العربية المعادية. إلا أن أخطر حادثة كادت أن تغير مصير الدعوة الإسلامية, لولا نصر الله, هي وقعة "الأحزاب" و في هذه الواقعة يذكر المؤرخون أن قريشا تحالفت مع غطفان و منهم"أشجع" و كذلك مع يهود المدينة, للقضاء على الدعوة الإسلامية في مهدها و خرجت قريشا على رأسها"أبو سفيان" *والتحقت بها غطفان يقودها"عيينة بن حصن بن حذيفة" و معه"أشجع" و"فزارة" و"ذبيان" و"أسد"و"عبس"* فحاصروا المدينة و اشتدت الأمور على الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين, و عزموا على الإستشهاد. و تفاقمت أمور المسلمين لاشتداد الحصار عليهم و عزم اليهود على الفتك بهم من الخلف, و كانت الأمور تزداد تعقيدا يوما بعد يوم, إلى أن جاء رجل من قبيلة"أشجع", كان قد أسلم مند عهد قريب,واستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في استعمال خدعة يشتت بها جموع الأحزاب و كان له ذلك, فدعا له الرسول صلى الله عليه وسلم و قال:"الحرب خدعة يا نعيم". و هذا الرجل يسمى "نعيم" بن مسعود بن أنيف بن ثعلبة بن منفذ بن خلاوة بن سبيع* بن أشجع. و بفضل هذا الرجل من قبيلة أشجع كفى الله الرسول و المسلمين شر القتال و فرق عنه أعداءه و أنقد الدعوة الإسلامية *وتعرف هذه الحادثة التاريخية"بغزوة الخندق". و نذكر من أشجع"معقل بن سنان" سيد هذه القبيلة و كان من الصحابة المقربين لرسول الله صلى الله عليه وسلم و لما استشهد هذا الأخير قال الشاعر: *و لما اضحت الأنصار تبكي سراتها **وأشجع تبـــــــــــكي معقل بن سنان و قد اطلعت على كتب و مخطوطات نادرة في كل من الخزانة الوطنية الفرنسية و بمعهد العالم العربي بباريس, ووجدت العديد من النصوص التي تتحدث عن دور قبيلة "أشجع" و رجالاتها في الموازين و الأحداث السياسية, سواء في شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام, أو أثناء نشر الدعوة الإسلامية و الأحداث التي تخللتها. و استعرض البعض منها لما كانت لها من بعد سياسي و عقائدي. و سيتبين لنا مدى الصعوبة التي واجهها الإسلام لتوحيد القبائل العربية و الحد من عصبيتها و نسبية نجاحه في ذلك, من خلال تعرضنا لنمودج"قبيلة أشجع". هذه القبيلة كجل القبائل الأخرى ظلت على عصبيتها رغم دخولها في بوثقة الأمة الإسلامية. *** فهناك أحداث و وقائع عديدة يشار فيها إلى قبيلة"أشجع" و علاقتها بالقبائل العربية و كذلك دخولها التدريجي في دين الإسلام و صدامها مع أهل المدينة في بعض الأحيان. و إلى حدود السنة العاشرة للهجرة, لم تكن"أشجع" قد أسلمت كلها. لكن البعض منها كان من الأولين في صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا. و كان للمسلمين, في مطلع الإسلام مع جيرانها "غطفان" و منهم"أشجع" علاقات تتسم بالصدام في بعض الأحيان و المهادنة في بعضها الآخر, و نذكر أن الرسول صلى الله عليه و سلم وادعهم في ربيع الأول من السنة الخامسة للهجرة و سمح لهم بأن ترعي إبلهم بأراضي المدينة, لأن أرضهم بوادي القرى اجذبت تلك السنة. إلا أنهم, و في نفس السنة تحالفوا مع قريش و كادوا أن يفتكوا به في"غزوة الخندق", لولا أمر الله.وتقول بعض الروايات أن الرسول صلى الله عليه و سلم حاول أثناء حصار الأحزاب للمسلمين أن يبرم اتفاقا سريا مع" أشجع" و بطون غطفان لفك الحصار مقابل ثلثا ثمار المدينة, لكن لم تتم لمعارضة بعض الصخابة لها. ثم أتى الفرج كما قدمناه في خبر خدعة"نعيم بن مسعود الأشجعي". كان من حفاظ الحديث الثقات. ولد بالكوفة و سكن بغداد و بها حدث و كان إماما من أعلم أهل العراق و روى له أصحاب" الكتب الستة الصحيحة". و مات ببغداد حوالي سنة٨٧٨م. * ٧- معن بن عيسى بن دينار القزاز الأشجعي: كان يتولى القراءة على الإمام مالك بن أنس و روى عنه و كذلك عن أبي ذئب. و روي عنه الكثير من الأحاديث الصحيحية رواها*عنه ابراهيم بن المنذر الخزامي. مات سنة ٨٢٠م. *** ٨- ابو جعفر الرازي الشجعي: و يكنى بأبي جعفر السائح. كان من أكابر الزهاد و العباد و قد رويت عنه المعجزات و كذلك بعض عجائب المتصوفة. روى عنه محمد بن يحي الأزدي. و لا يعرف تاريخ وفاته. ١٠- أبو مالك سعد بن طارق بن أشيم الأشجعي: كان من التابعين. و لأبيه طارق صحبة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم, و روى عدة أحاديث. خرج عنه الإمام مسلم فقال: حدثنا سعيد بن أزهر الواسطي قال: حدثنا أبو مالك الأشجعي عن أبيه طارق قال: أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم أتاه رجل فقال: يا رسول الله, كيف أقول حين أسأل ربي؟فأجاب النبي صلى الله عليه و سلم قل " اللهم اغفر لي و ارحمني و عافني و ارزقني". ١١- زاهر بن حرام الأشجعي: صحابي شهد بدرا, و كان يسكن البادية فإذا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يأتيه إلا بطرفة و كان النبي صلى الله عليه و سلم يحب مداعبته. و روى أبو اليقظان أن رسول الله صلى الله عليه ***وسلم داعبه يوما و جاء من خلف زاهر و أغمض عينيه و قال للحاضرين:" من يشتري مني العبد". فرد زاهر الأشجعي :" إذا يجدني سيدا يا رسول الله " . وكان النبي صلى الله عليه و سلم يقول:"إن لكل حاضرة بادية و بادية آل محمد زاهر بن حرام". و المعروف أنه كان لأشجع حلف في بني هاشم . ** و ضرب علي بالحسام المصمــــــــــمو من" أشجع" وجدت أسماء عديدة من الصحابة و التابعين لا يتسع المجال للحديث عنهم و منهم على الخصوص الأخوين أحمد بن عبد الملك الأشجعي و عبيد الله بن عبد الملك الأشجعي و كذلك نوفل بن معاوية الأشجعي الذي حدث نصيحة الرسول صلى الله علبه و سلم له بقراءة" قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون..."قبل النوم. و نذكر أيضا من" أشجع", و مع الأسف" شبيب بن شجرة الأشجعي" و مشاركته في تدبير اغتيال علي بن أبي طالب. كان شبيب هذا من فرقة الخوارج الذين خرجوا عن علي يوم معركة "صفين" ضد أنصار معاوية بن أبي سفيان. و يروى أن فرقة الخوارج عمدت إلى قتل علي و معاوية ***وعمرو بن العص و اتهامهم بالخروج عن ضوابط الشريعة في مسألة الخلافة. و قيل أن" ابن ملجم" جلس مع" شبيب بن شجرة الأشجعي" و اتفقا على قتل علي بن أبي طالب بمساعدة ورد بن باخمة بن مجالد بن علقمة بن عبد مناة بن أد بن طابخة, و هو القائل:** *** ثلاثـــــــة ألاف و عبـــد و قينـــــــــــــة*** و كان ورد بن باخمة يرمز بهذا البيت الشعري إلى المهر الذي اشترطته "قطام على عبد الرحمان بن ملجم" في زواجها به . و هذه المرأة من بني عجل اسمها قطام بنت علقمة كانت ترى رأي الخوارج. و كان علي بن أبي طالب قد قتل أباها و عمها يوم النهروان. و قصة مقتل علي معروفة و ذكرها جل المؤرخين, حيث يروى أن" شبيب الأشجعي و بن ملجم" تلقياه أمام السدة التي يخرج منها إلى المسجد. فبدره شبيب بضربة و أخطأه, لأن" عليا "سقط إلى الوراء, فحمل عليه بن ملجم و ضربه على رأسه وقال:"الحكم لله يا علي لا لك و لأصحابك". فشد عليهما الناس فحملا عليهم بسيفيهما. فاستطاع شبيب من الإفلات و قبض بن ملجم و حبس, حتى مات "علي" من جراحه, فقتل بعدها بقليل. و ربما كانت هذه الواقعة هي بداية الإنقسام المذهبي و الحروب بين الشيعة والسنة و كل ما نجم عنها إلى وقتنا الحاضر. و بغض النظر عن هذه الحادثة المؤلمة, تجب الإشارة إلى أن غالبية "أشجع" كانت قد ساندت "الحسين بن علي بن أبي طالب" لما طالب الأمويين بالنزول له عن الخلافة. و المعروف أن "الحسين" قد استشهد و لازالت ذكراه راسخة في قلوب الشيعة من إيران و العراق و دول آخرى على مذاهبهم. الخبر عن اعتناق أشجع للإسلام *** و تقول بعض الأخبار عن المؤرخين كابن خلدون و غيرهم أن إسلام"الأعراب" و القبائل العربية المجاورة للمدينة, و منهم"أشجع" و بنو أسد, لم يكن في بداية الأمر إلا وسيلة لتجنب الصدام مع جيش المسلمين الذي قويت شوكته بعد فتح مكة, إذ أنه لما افتتحت مكة,و دانت قريش و دخلها الإسلام, عرفت" الأعراب" و من بينهم"أشجع" أنهم لا طاقة لهم بحرب رسول الله صلى الله عليه و سلم و عداوته, فدخلوا في دينه جنوحا للسلم و طلب المهادنة و ليس إيمانا منهم بالدعوة الإسلامية. و لهذا نزلت فيهم الآية الكريمة"قالت الأعراب آمنا. قل لم تومنوا و لكن قولوا أسلمنا و لما يدخل الإيمان في قلوبكم"... الاية****** السورة طـــــــــرائف أشجعــية: *** ومن الروايات الطريفة أنهم لما جاؤوا ضمن الوفود لمبايعة الرسول صلى الله عليه و سلم قالوا:"جئنا نفاخرك بخطيبنا و شاعرنا" فاخرج أليهم الرسول صلى الله عليه و سلم"حسان بن ثابت" و" الأقرع بن حابس", فأنشد الأول و خاطب و فاخر الثاني. فتشاورت "أشجع" بينها ثم قالوا: هذا الرجل مؤيد من الله, خطيبه أخطب من خطيبنا, و شاعره أشعر من شاعرنا, فأسلموا ***وأحسن الرسول صلى الله عليه و سلم جوازهم. و في هذه الحادثة وفد على رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل من"أشجع" يسمى"ضمضام بن ثعلبة" و استحلف رسول الله صلى الله عليه و سلم على ما جاء به من الإسلام, وذكر التوحيد ***والصلاة و الزكاة و الصيام و الحج واحدة واحدة, حتى إذا فرغ الرسول صلى الله عليه و سلم من القسم بصحتها, تشهد ضمضام و قال:"و الله لأؤدي هذه الفرائض و أجتنب ما نهيت عنه لا أزيد عليها و لا أنقص" ثم انصرف, فقال الرسول صلى الله عليه و سلم " إن صدق دخل الجنة". وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم, الخلافة و حروب الردة *** ما أن توفي الرسول صلى الله علبه و سلم, في السنة العاشرة للهجرة, حتى ظهرت الفتن وارتدت جل القبائل العربية عن الإسلام, بل أكثر من ذلك فقد ادعى بعضهم النبوة"كمسيلمة الكذاب", و كان أمره باليمامة,"وطليحة بن خويلد" في قبيلة بني أسد. و في خضم هذه الفتن ارتدت بطون غطفان عن الإسلام و من بينها قبيلة"أشجع" و امتنعت عن دفع الزكاة و طالبوا أبا بكر بالإقتصار على الصلاة فأبى أبا بكر و عزم على حربهم. فأغارت هذه القبائل على المدينة ووقع قتال شديد. و اشتعلت نار الفتن و عادت القبائل العربية إلى عصبيتها, و ارتدت عن الإسلام, و ظهر المتنبئون بكل أنحاء شبه الجزيرة العربية, و كان المسلمون قد بايعوا أبا بكر لقتال أهل الردة فوقعت معارك ضارية. و من أخبار"أشجع" أنها بايعت"طليحة بن خويلد",و بايعته بطون غطفان وأسد و هوازن و طيء. و كان طليحة هذا ادعى النبوة قبل وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم و هزم جيوش المسلمين. إلا أن هروب طليحة و ضجر غطفان من حربها ضد المسلمين جعلت هذه القبائل في موقع لا تصلح معه إلا المهادنة, و هو ما حدث فعادت أسد و غطفان إلى الإسلام. و في عهد عمر رضي الله عنه اجتمعت قبائل"غطفان" و منها"أشجع" إلى"ساعى بنت مالك" ***وساندتهم فلال من هوازن و سليم و طيء و أسد, و نزلوا بلاد الجوأب فسار إليهم"خالد بن الوليد"*** فاقتتلوا حتى قتلت ساعى و تفرق عنها أحلافها من كل ناحية. و قد شاركت"أشجع" في جل الغزوات التي خاضها جيوش أبا بكر و عمر ضد الفرس بالعراق ***وكذلك ضد الروم و حلفاؤهم بالشام. و في غزوة الأكراد بتخوم البصرة بعث" الخليفة عمر" جيشا من المسلمين بقيادة"سلمة بن قيس الأشجعي" فدعا الأكراد إلى الإسلام أو دفع الجزية فرفضوا, فتولى قتالهم و هزمهم و غنم منهم جوهرة ثمينة أرسلها إلى الخليفة عمرفردها إليه هذا الأخير ليقسمها بين جنوده ففعل ذلك. و لما اغتيل عمر على يد "لؤلؤة", بايع الصحابة عثمان*** و تواصلت الفتوحات في عهده. و سنحت الفرصة" لمعاوية" الذي كان واليا على الشام, و اقنع عثمان بالإبحار إلى قبرص قصد فتحها. فأرسل عثمان أسطولا و على رأسه"عبد الله بن قيس" و هو من قبيلة"فرارة" و أبناء عمومة "أشجع" و هما من غطفان. و لما نزل بقبرص صالحه أهلها على دفع الجزية(سبعة الاف دينار سنويا) و ختم الصلح على ذلك. و قد حققت الجيوش الإسلامية, في عهد عثمان انتصارات ساحقة على حساب الروم غربا و ضد الفرس شرقا, و اجتمعت لدى المسلمين, و خاصة العرب منهم ثروات طائلة. فكان لبني أمية الحظ الأوفر فكانت نقمة على العرب و سببا على مقتل" عثمان" ووقعت بسببها فتنة عارمة أدت إلى معارك ضارية بين ا لقبائل العربية و حتى بين الصحابة و منها معركة"الجمل" و التي واجهت فيها جيوش"علي بن أبي طالب" أنصار عائشة زوجة الرسول صلى الله عليه و سلم. و منهم طلحة ***والزبير, و كانت هذه الواقعة بداية لما يعرف "بالفتنة الكبرى". ثم طالب معاوية عليا بن أبي طالب بدم عثمان و اتهمه في اغتياله بصفة غير مباشرة. و كان معاوية قد رفض مبايعة علي, و رفض أيضا التنازل عن ولايته بالشام, و بهذا التقت جيوش الطرفين" بمعركة صفين" و ما نجم عنها من صلح كان خدعة دبرها عمرو بن العاص . فانقسم أنصار علي إلى" شيعة" بايعوه و "خوارج" رفضوا الصلح, و كفروا علي و معاوية. و***كانت"أشجع" من ضمن الخوارج. إثر معركة"صفين" خرجت"أشجع" على أنصار علي كرم الله وجهه ضمن الخوارج فقاتلهم علي في معارك كثيرة و منها معركة "نهروان " و فيها انصرفت "أشجع" و على رأسها " فروة بن نوفل الأشجعي" في500 ***من فرسان "أشجع", قائلا :"اعتزل حتى يتضح لي أمر في قتال علي". ونزلت "أشجع" بلاد الدسكرة قرب النهروان بالعراق. بعد ذلك وقعت معركة بين أنصار علي ***والخوارج, فهزمهم علي و قتل منهم الكثير و فيهم " عبد الله بن شجرة الأشجعي" الذي سينتقم له أخوه " شبيب بن شجرة الأشجعي" بقتل علي بمساعدة "بن الملجم" و "وردان" من قبيلة تيم. ***
الحب مثل الــــموت ماله مـــواعيدّّّّّ
ّّّّوالـــموت مثل الحب ينهي حيااااتك <!-- google_ad_section_end --> |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo