الإعتراف بالهزيمه ... تريح النفس ام تتعبها ..بقلمي

الإعتراف بالهزيمه ... تريح النفس ام تتعبها ..بقلمي

الكل يريد الإنتصار والكل يحب ويعشق تلك الكلمه

كلمة معها الروح تحلق فتشعر بتلك السعادة الغامره
التي تخالج النفس الانسانيه

يشعر الإنسان بأن ذاته ترتفع بمجرد أنه كسب بأي رهان أو اي مجال يخوضه
ما اجمل الإنتصار فبه تعلو الهمه

ويتزايد لدى الإنسان المغامره لأجل اكمال الطريق

والتحدي فقد شرب من ماء ذلك الإنتصار ووجد طعمه

ليس هناك معنى محدد للإنتصار فكل انسان لديه ايمان كامل بالانتصار الذي يحققه
سواء كان ذلك الإنتصار
صحيح في اعين الناس أو خطأ
فهو لايهمه إلاانتصاره في الشيء الذي يريده
..............
نجد معنى الإنتصار كلمه لاحدود لمعناها عند من ينتصر

مهما كان نوع ذلك الإنتصار

ولكن هنا سؤال
هل الإعتراف بالهزيمه مؤلم

نعم ومؤلم جدا

فالرووح الإنسانيه مجبولة على حب النجاااح والإنتصار


ولكن كلمة الهزيمه لها معنى كبير
لدى من يعيش انهزاما في حياته
بأي مجال يخوضه
سواء كان ذلك الإنهزام عاطفي
أو في مجال العمل الميداني


كلمه رنينها المغناطيسي
قوي وقد يصل قوة الفولت
الى رقم مدوي لدى الإنسان
يفوق قوة الصاعقه

فماذا يحدث حينها
انهزام و وشعور بخيبة الأمل
ونزول وهبوط بالمعنويات
الروحيه

حينها تجد الإنسان يعيش فترة انكسار
ربما لن يخرج ويطلع من ذلك الانكسار
بالسهوله التي نريدها
ولكن يبقى سؤال

نسأله لأنفسنا

هل يحزنك ذلك الإنهزااام

اقول نعم ؟؟؟
ولكن كيف النجاة منه

بأن اعترف بأني انهزمت.... أم الإصرار والتحدي

انا وجهة نظري كلتا الحالتين لابد أن تكون معك
الاعتراف والإصرار
فعندماتعترف أنك انهزمت يخف الضغط على نفسك


ويبقى التحدي هو السائد وإن هزمت

الإعتراف بالهزيمة ليس عيبا
ولكن العيب أن تكابر
على حساب نفسيتك

فهي لاتتحمل الضغط الزائد هي ذاتها آمنت بالإنهزام

فعليك أن تقول لها نعم انهزمت وانهزمت بقوه وتقول ولكنني سأوعاود التكرار

لكي اصل إلى أعلى درجات الإنتصار

اعترف لذاتك بالهزيمه وأرحها قليل من التفكير ولكن لاتجعل اليأس يسيطر عليها
وجعلها كمبارة في أحد الألعاب الرياضيه

اليوم فزت وغدا تخسر
وهكذا تؤمن بالهزيمه والإنتصارفي نفس الوقت
وبذلك تريح نفسك من عناء التفكير بالهزيمه وخيبة الأمل

ويكون هناك دافع لمباراة الغد والإيمان بالفوز
كما تدين تدان

وبذلك نريح ارواحنا من التفكير بالهزيمه
وما يلحقها من أثار نفسيه
اجعلها كلعبة لكي تحب تكرارها مره مرتين
ويتم بعدها الأنتصار

وتكون قد خففت على نفسك كلمة انهزام


واعترفت بها لنفسك مع التحدي
على تكرارها مهما عاودك الإنهزااام


اذا الانهزام مدوي لروح
وعلاجه أن نجعله كمبارة
ليخف ضغطه على الروح

لايصل الإعتراف بالهزيمه الى
منزلة الياس
الياس يحطم كل شيء وينهيه


فلسفه يعرفها من جربها
تريح النفس

بقلمي

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري