" الشعرة الفاصلة " ، بقلمي...

" الشعرة الفاصلة " ، بقلمي...

الحزن احيانا يقود الى طريق مسدود من الطرفين
بل الى سجن مؤبد ،لا يوجد لصاحبه قليل أمل على الاقل للتفكير في ما هو الحل؟!

ولكن الحزن ربما يكون ذلك الطريق المفروش بالورود الى العبقريه ،
يقال الحاجة أم الإختراع ، والمحتاج حزين بلا شك ، لانه فاقد لشيء ويود تعويضه ، بأي طريقة كانت ..

ولكن فاقد الشيء لا يستطيع تعويض ما فقده ، ربما يأتي ببديل...
فهل يآ ترى ، ذلك البديل هو ما يدعى " العبقرية "
أم أن الحكاية ككل تعتبر فلسفة فكرية فقط..

أحيانا الفلسفة الفكرية ، تكون ضربا من الجنون ،
ولكن الجنون طريق والفلسفة طريق ، وبينهما تلك الشعرة التي تفصل بين كثير من أمور الحيآه..

عرفت تلك الشعرة بانها الفاصل بين ..
الجوع والشبع..
العبقرية والجنون...
المحاكاة والواقع...
الحق والإفتراء..
المزح والكذب..
وغيرها الكثير..

فهل لهذه الشعرة تعريف في عالم الفلافسة والمفكرون..
أم أنها كضرب الأمثلة...

ولكن الأمثلة كثيرا ما تحكي الواقع ، وتكون عن تجربة ، وهي تراث يتوارث من الأجداد إلى الأحفاد..
فهل نطلق على تلك الشعرة الفاصلة ، من نسج الخيال..

فإن كانت خيال فالخيال جميل...
فالشعر في معظمه خيال .. والشعر جميل..
والأحلام الوردية خيال ... ولكنها جميلة..

كثير منا يعيش في عالم الخيال ، على الأقل لسويعآت ، ليهنأ قليلا من تعب تلك الحيآه وشقآؤهآ ...
فهل يطلق على مثل هذآ مريض...

فإن كآن هذا ، وآمنآ بهذآ ، فيآ للأسف .. العالم من حولنا مريض... ، ونحن الأصحآء..

ولكنني من واقع فلسفتي لآ أكثر..
أرى أن هناك شعرة بين الخيال والحقيقة ، يجب المحافظة عليهآ ..
حتى نعيش سعدآء ، وبلا حزن ..
هذآ وصفي لتلك الشعرة الفآصله .. ان كان وصفي دقيق...

فلسفة الهباش،
دمتم بود،

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري