البارحـة و أنتـي ب (نجـد) العـز و انـا فـي (حلـب)

البارحـة و أنتـي ب (نجـد) العـز و انـا فـي (حلـب)

تهـيـضـت كـــل الـحــروف الـلــي منـابـعـهـا ذهــــب=و تـولـمـت فـرســان فـكــري فـــي ظـهــور مـهـارهــا
طــرق(ن) يجـمـل لحـيـة الـرجــال و يـعــز الـشـنـب=تـلـعـبـلـه غــصـــون الــنـــوادر و يــعــســب نـــوارهـــا
و قصيدتي تكشف خفى صـدري و ناضمهـا حسـب=وهـايــب المـعـطـي و طـيــب المـعـرفـه و ادوارهـــا
جعلتـهـا داخـــل صـــروح الـعـقـل و حـــدود الأدب=و لا يــقـــدم ب اول الـــجـــزلات غـــيـــر خــيــارهــا
شــوال يـاغــادة بـنــات الـفـكـر لـــو يـسـبـق رجـــب=زعـلــت ثـيــاب الـعـيـد و الـفـرحــة وقــــف قـبـارهــا
أحـيـان مانـلـقـى مـطــر واحـيــان مانـلـقـى جـــدب=غـريـبـة(ن) تـبـكـى حبايـبـهـا و هـــي فـــي دارهــــا
أول مـبـاديـهـا نــجــح و آخـــــر هـقـاويـهــا رســـــب=و تـوهـقــت فــــي دلــــة(ن) زاد الـيـتـيــم بـهــارهــا
و ليـا حتمـى الموقـف وضجـن المحانـي والـركـب=يـشـفـيـك لا بــــان الـحـريــب صـغـارهــا و كـبـارهــا
و أكـبـر مصيـبـه لا لحـقـهـا مـــن غـثــا بـقـعـا وصـــب=ماعـيـنـت مـــن يحـتـمـي نـفـسـه و يـطـلــب ثــارهــا
و لــو تتـبـع الأسـبـاب يـمـكـن مـــا تعيـنـلـك سـبــب=غيـر أتــرك الـدعـوى عـلـى ماقـيـل خـلـف ستـارهـا
و يا عيني اللي لوجرحها الدمع و ارضاهـا الهـدب=و تـورطــت بـــوزار مــــن حـبـتــه فــــوق اوزارهــــا
عــــادت عــلــى مـنـوالـهـا لــــول و نـازحـهــا قــــرب=و بـانـت عـلـى نظراتـهـا فـرقـى الـضـحـى و ثـارهــا
هــاذي عوايـدهـا تـعــاف الـنــوم و تـحــب الـعــرب=و الـخـاتــمــه تـــاهـــت رجــاويــهــا و زم عــيــارهـــا
البارحـة و أنتـي ب (نجـد) العـز و انـا فـي (حلـب)=ســاح الخـيـال و قــرب المـهـره و طـــاح خـمـارهـا
يـامـرحـبـا يامـلـتـقـى الامــــال و جــيــوش الـعــتــب=ترحيـبـة(ن) صــدق المشـاعـر و الـحــروف شـعـارهـا
أخـبـاركــم يـانـازحـيـن الــــدار عـجـلـيـن الــنـــدب=عسـى الامــور ســرور و الـدعـوى عـلـى استقـرارهـا
يـعــنــي تـركـتـونــا عـــلـــى مــاقــيــل لله الــعــجــب=مــشـــورة(ن) لابـــــارك الـرحــمــن فــلـــي شــارهـــا
اهـتــزت اوراق الـربـيـع و حـركــت عـــود الـقـصـب=و ضـاقـت فيـافـي الـشـام و سـهـولـه عـلــى زوارهـــا
و لو وقفت رجلك على المدهال من عقب التعب=عـرفـت و ش معـنـى الـجـروح الخافـيـه واضـرارهـا
و لو قدر الله لـك تـذوق الشيـح مـن عقـب العنـب=وصـلــت شـكـاويـك الـسـمـاء بدغـامـهـا وا ظـهـارهــا
و نفس(ن) لحقها من مشاعر خاطري ظلم و غضب=مـاهــوب حـــق أنـهــا ى للـعـالـم تـبـيــح أســرارهــا
بـيـنـي و بـيــن مـجــادل الايـــام دسـتــور و نــســب=لــيــن أدفـعـتـنـي ضـيـقــة الـخــاطــر مـــــع تـيــارهــا
اسـايــر الـعـبـرات فـيـهـا صـــوب عــــد(ن) مـانـضــب=وورد الـوضـحـى الـــردوم الـلــي يــحــن حــوارهــا
اللـي خسرهـا مـا خـسـر و الـلـي كسبـهـا مــا كـسـب=و لـيــا ظــربــت بخـفـافـهـا الـبـيــدا و ثــــار غـبـارهــا
اهتـزت أركـان الظـروف وطاحـت عـذوق الرطـب=وهـــذا تـــرا حـســب أعـتـقـادي سـبــة أسـتـمـرارهـا
كـــتـــب قــــــرآ لا و الله الا لا قــــــرآ و لا كـــتــــب=حلم(ن) جعلها فرصـة(ن) صعـب(ن) علـي تكرارهـا
كــــذب صــــدق لا والله الا لا صــــدق ولا كــــذب=عـلـم(ن) يـقـول أن الـحـرار تـعـيـش مـــن منـقـارهـا
صرنـا كـمـا أوراق الخـريـف و ضـلـم شانيـنـا مـهـب=حـقـيــقــة(ن) مـانـسـتـطـيـع الـجـامــهــا و انــكــارهــا
أنا السبـب فلـي حصـل و أنـا السبـب و أنـا السبـب=وتـــــرا مـشـاريـهــي عـلـيــهــا وأســتــمــع يــاجــارهــا

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري