« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
قصه واقعيه .....
وبعد صلاة المغرب مباشرة , وقفت أمام باب إحدى الصيدليات أنتظر قدوم الصيدلي , وأثناء ذلك إذ بسيارة تقف بجوار سيارتي , يقودها شاب عشريني , وبجانبه إمراة , ترتدي نظارة لم تمنع نظرتي الخاطفة من رؤية تجاعيد جفونها و دمعةٌ يتيمة تعلقت على هدبها وصل الصيدلي , وعندما هم في فتح الواجهات الثلاث للصيدلية , وإذ بالشاب يطلق بوق سيارته ,قاصدا بها الصيدلي الذي لم يلقي له بالا , واستمر في فتح الابواب , اعاد الشاب مافعله في المرة الأولى , التفت الصيدلي و ملامح وجهه يداعبها الغضب , وهو يقول : لاحول ولاقوة الا بالله , وكأنه سمعني حين قلتها بصمت !, فُتح الباب الرئيسي , وعند دخولنا , اعاد الشاب فعلته ولكن لا حياة لمن تنادي! وبينما الصيدلي يأخذ مكانه , قلت له : يا أخي الناس ذولا فيهم كسل غريب , (البقالات) ومشيناها , لكن صيدلية ! قال : انا عارف , لا ومعاه حرمه , خلاص انزل وخد حاقتك وتوكل , ايه الكسل دا ! قلت : كلها دقيقة ينزل وماهي بضارته , قلة حيا صراحة قال : خليك منه , انت عاوز ايه قلت : عطني كذا و كذا اخذت الأدوية , اتجهت لسيارتي , وعند خروجي , القيت نظرة على الشاب وتفاجأت , بأنه غير موجود , وباب السائق مفتوح و نظرات المراة تتجه لمكان الشاب , ومن حركة رأسها ويديها ايقنت بأنها تتحدث مع أحد ما , اثناء ذلك فُتح الباب الذي خلف السائق , ولكني لا ارى أحد , ركبت سيارتي , وأنا في قمة الحيرة والإستغراب , ولا زلت أنظر و اترقب , ترددت كثيرا بين أن أذهب لأرى ما يحدث وبين أن ابقى !! فتحت المرأة بابها , - المشهد الآن بطئ جدا - ,, لأن بطلته (أطال الله عمرها) هي تلك المرأة المسنة , التي اثقلت كاهلها تصاريف السنين, من نزولها وحتى وصولها للجهة الأخرى , ما يعادل المسافة التي قطعتها أنا من باب الصيدلية إلى سيارتي عشر مرات , وبينما هي في طريقها إلى الشاب , سمعت هذه المحادثة قالت : ياوليدي عوّد , لا إله الا الله , كان خليتني أنزل قال: يايمه عودّي انتي الله يخليتس لي , خلاص عودّي, قالت : لا حول ولاقوة الا بالله , ياولدي لاتنزله لاتنزله وانا امك ! - هنا سمعت صرخة قوية من الشاب- قال : خلاص هذا انا نزلته عودّي يايمه ! قالت : وكيف بتَرْكبه ؟!! كل مايخطر على بال , من هموم الدنيا , وقع على رأسي , أثناء هذه المحادثة , :: أما تفاصيل ما حدث فهو أنّ الشاب "مُقْعَد" , نزل من سيارته سقوطاً على الأرض , وأخذ يزحف حتى وصل للباب الآخر , فتح الباب , ثم سحب كرسيه المتحرك , حتى أوقعه على جسده ,(وهذا سبب صرخته تلك) نزلت مسرعاًإلى الشاب , قلت : السلام عليكم قال : وعليكم السلام قلت : خلاص الله يحفظك , ابرجع الكرسي , وبرجعك للسيارة , وعلمني وش تبي من الصيدلية قال : لا ياخوي شكرا , الله يسهل عليك الأم : ياولدي خلاص عذبت عمرك , وانا بروح اجيب الأبر ترى الحاجة لي وأنا أمك , قلت : يا خالة انا بجيب اللي تبون , يارجال والله ماتروح , اذكر الله وخلني ارجعك ياخوك الأم : خلاص ياولدي عوّد مكانك أو جعت قلبي عليك وأنا أمك اعدت الكرسي إلى مكانه , وحملت الرجل ايضا إلى مكانه , قلت : وش تبون من الصيدلية قال : أُبر سكر ومسحات طبيّة لأمي , قلت : ابشر وجعلها ما تشوف شر عدت للصيدلية , وضميري يردد في ذروة تأنيبه لي "سامحك الله لما تجاهلتني" , ودموعي تراود عيني عن نفسها , وإذ بالصيدلي , واضعاً كفيه على وجهه , ظننتها حركة طبيعية , وعندمارفعهما , وإذ به في حالة ذهول , وهو يقول (سامحني يارب) - كان متابعا لما حدث الذي صار بيني وبينهم عند السيارة - قلت أنا : و سامحني يارب اخذت الأبر , والمسحات الطبية , واعطيتهاالشاب وقلت : اقسم بالله ما اخذ ريال واحد , ليست من باب الصدقة ولا العطف , ولكن عل الله يكفر بها , ظلما اوقعته عليك قبل قليل حين , تكلمت وظننت فيك السوء واسأل الله ان يشفيك , وأن يشفي والدتك , وان يحفظكما لبعض , """"""""" ياترى كم من الظلم نوقعه على الآخرين بدون وجه حق , لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام , "اللهم أهدنا لـأحسن الأخلاق , لا يهدينا لـأحسنها إلا أنت , واصرف عنّا اللهم سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا انت وارزقنا البر بوالدينايارب العالمين |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo