الرَجُلُ النَآدر ..

الرَجُلُ النَآدر ..

مَسَآءَ الطُهر والرَآآحَة لِكُل مَن مَرَ من هُنَآآ وَأمعَنَ النَظَر


أَظَلُ أَنَـا الرُجل النَآدر
الذَي يَقبَعَ بِمَحطَـــاتِ الذِكرَى
مَهمَــا كتَبتَ
ومهمَــا قُلتَ
أَفضلُ التَعَآيش والعَيش بِكَنَف الذُكرى
عَلى البُكَــاء كُلَ لَحظَةٍ
لِأنَنِي بِقربِك
....!!
لأنِنَي لآ أُريدُكَ حَزينَتَاً ابدًآ
عَقدتُ صَفقةً مَعَ شيطآن الحُزن
ألآ تَبقىَ قطرَةُ ماءٍ فِي عيني ثابِته
انْ تَظَل انهآرُ محآجِري جآريةً لأجلِكْ سوآءً فِي فرْحِك او شَقآءكْ
ألآ تَهدأ زوآبِعُ صَدرِي ابدآ كُلّمآ اعيآهـآ الشَوقُ الَيكْ


انظُرْي أَيُ انآنيةٍ زُرعَتَ في حَبيبُكِ !!

كَمـ مرةً يَجبٌ أن أحصِي لكَ حمآقآتِي
فأنآ أَحمَقُ حِينمآ جَلبتُ لِقلبُكِ قنانَ حُزنِيَ المليء بالدُموع
وأنآ أَحمَقُ حينمآ اثقَلتُ رُوحَكِ السَآمية بِ رُوحِيَ النَآدرة الضَآحلَة
وأنـآ أَحمَقُ حينمآ أُلقِي بِجسدِي النَحِيل كُلّ لَيلة
علىَ فرَآشٍ لآ يَمُتّ الَيكَ بِ صِلة
وأنآ أَحمقُ جدًآ لأنّي لآاستطِيعُ حتىَ المُكوثَ الىَ جآنِبكْ لَو سآعةً فَقط
اّيَّ جُبنٍ يُهدهِدُ وُصولي الَيكْ ..؟

إنَ إلبُكآءَ هُوَ آلطريقه المُثلَى الجَيدة الوَحيده الجَآهرةُ لِ أنآنيّة النفس البَآئسَة
إن بُكَآئي كَثيرَاً يَعني التَفكير في مَآيَجولُ بدَآخلي , وَفي نَفسي ؛ وَأَعظَمُهُ أن تغرَق من حَولَك من النَآس وَمنَ يقرَأُكَ في دآئِرة البُكاء ,
إنَ بُكَآئَكَ يَعني التَخَلُصَ من ذَآتك وَ مِنك و تبنيْ فيك من جَديد
لآ شَيْ ينتهيْ منك إلآ .. فيك !!

حينَ تَجد إحسَآسَكَ بالبُكَآ لآ تَتَردَد
أذكُر أنْ قآلَ لي أحدُهمْ ذآتَ يَوم
الدُموعُ هي طُهرُ القَلب وَنَقَآءَ الرُوح
أَيُهَآ الحُزن أَنَكَ أَعمَقُ من البُكَآءَ َأمَآمَ الآخرين تَالله أَجهَدتني
أَرفق بي .. رَحمَك المَولى ..
إنَنَي بُحزني أَضحَكُ وَعَلى شفَآهي دَمعةٌ لآيُدرك وَلآيَتَذَوق طَعمَهَآ إلآ أَنتِ فَقَط ..

تَقَبَلُوهَآ بِـ لُــطف ..

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري