علموها واذكروني شاعر ٍ قافه وصية

علموها واذكروني شاعر ٍ قافه وصية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم ومسائكم شعر
متواضعة آمل لها الإرتقاء لذائقتكم
قابلة للنقد بكل رحابة صدر

يا الليالي وش معا ممساك للعين الشقية

من غروب الشمس ما حسّت عيوني وألمحت
كل ما لاح الشفق للعين واعلن مغربية
كنها نفسي بجوفي زعزعتني وألفحت
من ورى حدب الضلوع الجرح..والقلب الضحية
وش يفكك يا الأسير إللي بلا ذنبٍ بحت
تنسجن وانت الشجاع الذرب بو نفس ٍ وفيّه
والخطية ليه ما تحكي وعينيك أفضحت
وا خفوق ٍيحبسه شوقه وأنا تحسس دويّة
ومن عروقه سيّل الدمعة على عين أنزحت
ثم سقّت من على خده ورود ٍ نرجسية
واستطابت ثم ذبلت ثم طابت ونفحت
وهيّضت ليل ٍتعدابي على رجوا خوية
لين ما حدّت رقاب العز ووجيه أطرحت
ليت ما كان الهوى ذنبٍ يدور عن سوية
ثم لقا ذنبه هواه ولا تساوت وأرجحت
كفة الذنب الموهق فوق طعنات ٍ خفية
وأصبحت ليلة ولا هي أي ليلة وأصبحت
يا إضاءات النجوم الخافتة شعّي شوية
ونوّري درب المتوه يا عسى الخطوة أفلحت
خطوة الشوق ومسافات الوله والعارضية
قطرتين ٍمن دموع العشق ويدين أمسحت
واكملت رحلة شقا حتى تعدت للعذية
واستحلت كل شوارعها وباتت وسرحت
وطرحت مني حمول الشوق واحلام ٍندية
وسمحت من باب غاليها وعيّا وسمحت
كل ساحاتي بزحام الصبر والنفس القوية
كنها ثورة وثارة في ضلوعي وطفحت
للوداع إللي بلا ميعاد وعلوم ودرية
جابها ثم ٍ خذاها شوف عيني روحت
من غبائي قمت أودّعها من أظنون ٍبرية
وأثرني كنت القتيل إللي بلا علم أذبحت
روحت والشاهدالله قمت أصفّق في يديه
افتقدت إللي تعذبني بدواها لاأجرحت
وافتقدت الشارع إللي أطرقة روحه وجيه
وفوق شباك الوصال لدارها وانا تحت
ناخذ الدنيا من اللهفة وكنا في خلية
نحلتين ٍتملك البستان وبيدين أجمحت
مزهرية نشوفها وأليا تثنت مزهرية
ننترك الأولى وتزعل ثم نلقاها أفرحت
لانها تعرف مدى الأحلام والنظرة مدية
مالها حد ٍ يعرقل حلمها لو هي صحت
ولانها تعرف مدى الأشواق واللهفة مطية
للقلوب إللي بسر الصمت لو تحكي أشرحت
عن ملذات الهوى والنفس محكومة بنية
نية ٍ تحمل عفاف وطهر وأطراف أصلحت
استبحنا الحب من روح التجارب منهجية
واستضحنا لان غايتنا من الدنيا أوضحت
وما حسبنا للوداع اللي يشابه للمنية
وكننا روحين من خلف الضلوع وكحكحت
تلفظ أنفاس اللقا وكفوفنا كانت سخية
جاوبت للوقت ولظروف المفارق لوحت
وإيه راحت عن عيوني وكنها باقي بدية
أتحسس وصلها في بركة الذكرى أسبحت
علموها واذكروني شاعر ٍ قافه وصية
والوصية سامح الله وجهها وين أسرحت
وعلموها كل جرح ٍ أحسبه منها هدية
وأنها أول وآخر من لها عيني ألمحت
عامرالشنيف

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري