« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
ارجع إلى ربك وقف على بابه
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى متى يا قلب ستظل غافلاّ عن جبار السماوات والأرض ,ألا تعلم أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء, قال تعالى(والذين يصلون ماأمر الله به أن يوصل,ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب)لماذا لا تجعل الوجل لك سمت,أنظر كيف يمدح الله عباده المؤمنون لمعرفتهم التامة بربهم وقدرته وعظمته ,فهو سبحانه فعال لما يريد يخلق ما يشاء بقدرته ويفعل ما يشاء بحكمته البالغة, فإذا أقدمت على مظلمة ,فتذكر سطوته وعقابه ,والنار وحرها, فإذا كان حالك هكذا اطمأننت وتذكرت رحمته وعفوه ,والنعيم الذي أعده الله لعباده المخبتين,ألا تعلم يا قلب أنه بصلاحك أنت تصلح سائر الجوارح ألا تعلم أنك محل نظر الله تعالى وعلى قدر يقينك ووجلك وخشيتك وثباتك يكون العطاء ,تذكر كيف كان سيد الخلق عليه الصلاة والسلام يبكي حتى يبل لحيته ويسمع لصدره الشريف أزيز كأزيز المرجل من البكاء ,ما الذي جعلك مطمئن هكذا ,ألا تخشى من مبارزة ربك بترك أوامره والإجتراء على محارمه لا يغرك الإمهال فعين الله لا تنام ,ألا تعلم يا قلب أنك لو خفت الجليل في الدنيا آمنك في الآخرة ألا تعلم أن الله تعالى قادر على أن يذهب بالخلق أجمعين ويأتِ بخلق جديد ولا يبالي سبحانه وتعالى, ألا تعلم أنك لو أصررت على غفلتك لم يبال بأى أودية الدنيا هلكت, أرجع إلى ربك وقف على بابه فمن لزم الباب يوشك أن يفتح له ,ومن داوم الطرق وألح فتح له, أهمس في شغافك السعادة مع الملك اسمع لقوله تعالى(ألم يروا كم أهلكنا من قرن مكناهم في الأرض مالم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدراراّ وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم , فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرناّ اّخرين)فالذنوب سبب الإنتقام وزوال النعم, والطاعة والشكر سبب للزيادة ,قال تعالى(وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)أمسح مرآتك وزيل الران,ووعدك الله إذا أتيته سليما أن تكون من أصحاب النفع يوم لا ينفع مال ولا بنون, قال مولاك (يوم لا ينفع مال ولا بنون)خاف من الله قبل فوات الأوان ولا تعجر واستعن بالله ,قال حبيبك المصطفي عليه الصلاة والسلام(كن ورعاّ تكن أعبد الناس, وكن قنعاّ تكن أشكر الناس ,وأحب للناس ما تحب لنفسك, تكن مؤمناّ وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماّ, وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب,المصدر, الترغيب والترهيب ,خلاصة حكم المحدث (إسناده صحيح )وإذا طال الخوف على الإنسان واشتد به، أنزل عليه السكينة فاستراح قلبه إلى الرجاء واطمئن به، وسكن لهيب خوفه, ولذلك كان للعلماء المذكرين بالله أدوار مهمة في تثبيت الناس، فلما كان ابن القيم رحمه الله يتكلم عن نفسه وعن صحبه عندما تنزل بهم الخطوب، وكان لهم أعداء كُثر بسبب تمسكهم بالسنة، فإنهم عند تزلزل الأمور, كانوا يذهبون إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فيجلسون إليه، يقول, فما هو إلا أن نسمع كلامه حتى ترتاح القلوب وتهدأ النفوس وتطمئن، والطمأنينة بذكر الله وبمجالسة أولياء الله من الأسباب التي تُحدث الثبات في القلب,الطمأنينة إلى حكم الله وما يقع من المصائب والأحداث، وإذا علمت أن ما شاء الله كان وأن ما لم يشأ لم يكن، فلا للجزع والقلق، فإن الشيء المحذور إذا قدر فلا سبيل إلى صرفه.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo