« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
علاج القلق والأرق
بسم الله الرحمن الرحيم [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته علاج القلق والأرق إن النوم وراحة البال نعمة من الله، وكثير من الناس لا يعرف قيمتها إلا إذا فقدها، فإذا أصابه الأرق، ودب فيه القلق، عرف معنى تلك النعمة(ومن اّياته منامكم)الله يتوفى الأنفس في المنام، وجعل الليل سكنًا لنا، وعندما تقتحم الكروب، يطير النوم وتزول الراحة، ويعم الخوف والقلق،كيف يكون مستقبلي ومستقبل أولادي، إن هذا الانزعاج والتوتر والتخوف يولد هذا الأرق وفقدان الراحة، وعدم اطمئنان البال، هذه الهواجس قد ارتفاع ضغط وسكرٍ،فإذا كانت الدنيا التي هي منتهى إرادته، وغاية سعيه قد حل فيها ما حل من النقص والخراب،قد يقلق المسلم خشية أن يكون وقع في أمر لا يجوز له، فروى الإمام أحمد،أن النبي صلى الله عليه وسلم،وجد تحت جنبه تمره من الليل فأكلها فلم ينم تلك الليلة،فقال بعض نسائه،يارسول الله،أرقت البارحه،قال(إني وجدت تحت جنبي تمرة فأكلتها،وكان عندنا تمر من تمر الصدقة فخشيت أن تكون منه،حديث حسن،هذا القلق الشرعي المحمود الذي يعتلي المؤمن أحيانًا، وكذلك قلق من تأنيب ضمير لتقصير في حق الله، أو حق عباده، وهذه الزوجة البارةّ تقول لزوجها،والله لا أذوق غمضاّ حتى ترضى،هؤلاء الذين يسارعون في الخيرات،اللامبالاة أحيانًا تكون من صفة المنافقين، والمحاسبة والقلق خشية التقصير في حق الله من صفات المؤمنين، قال الحسن رحمه الله،المؤمن أحسن الناس عملاّ وأشد الناس خوفاّ،وحتى مشاعر الأبوة تكون متأثرة بما يصيب الأولاد، قال،عليه الصلاة والسلام(إنما ابنتي بضعه مني يريبني مارابها ويؤذيني ما اّذاها)رواه مسلم،ولذلك فإن الاهتمام بأمرهم من الإيمان، ولكن الزيادة في القلق يخشى على ذريته من بعده،الخوف من المستقبل، هؤلاء الأولاد صغار، أبوهم شيخ كبير، هل سيأكل أحدهم حقهم من بعده، كيف سيعيشون،لا بد أن يكون للمؤمن ميزان، فأما قلقه من أجل الدين، والعبادة وخشية التقصير في حق الله،أو خشية الوقوع في محرم فلا بد منه،فهذا من الإيمان،وهكذا يسكّن الله تعالى قلوب عباده الصالحين، الذين يقلقون من أجل دينه، ومن أجل عبادته، وأما القلق المذموم، قلق من أجل الدنيا،وأعظم معصية،خشية فوات رزق المولود، حتى أصبحوا يطالبون زوجاتهم بإسقاط الحمل،إن هذه القضية تصيب الفاجر والمسلم والكافر، ولكن المسلم إذا أصابته شدة فإن عنده من الإيمان ما يسكنها، توحيد الله،كلما عظم التوحيد عظم الأمن النفسي، لأن الله قال(أولئك لهم الأمن)فنتيجة لهذا ينامون مطمئنين، ويلقي الله عليهم السكينة،ومن دعاء النبي عليه الصلاة والسلام(اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت)قال تعالى (ومن يؤمن بالله يهد قلبه)فأهل الإيمان أهدى الناس قلوبًا، وأثبتهم عند المزعجات،قال ابن القيم رحمه الله،من وطَّن قلبه عند ربه سكن واستراح ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق لا تدخل محبة الله في قلب فيه حب الدنيا إلا كما يدخل الجمل فى سم الخياط،ما مضى فات، والمؤمل غيب، يا ابن آدم إنما أنت ثلاث أيام، أمس وقد ولت، وغدك ولم يأتي، ويومك فاتق الله فيه، لا تستعجل الحوادث وهمومها وغمومها، حتى تعيش فيها فلك من الله عون، سهرت أعيـن ونامت عيـون ،،، في شؤونٍ تكون أو لا تكون إن رباً كفاك بالأمس ما كانَ ،،، سيكفيـك في غـدٍ ما يكون اللهم اجعل نفوسنا عامرة بذكرك، وأهدئ ليلنا، وأنم عيننا في طاعتك،يا رب العالمين،وأن تسعدنا في دنيانا وآخرتنا.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo