تجربتي مع الذباب هل كانت جنون ام حب استطلاع بقلم عاليه

تجربتي مع الذباب هل كانت جنون ام حب استطلاع بقلم عاليه

[aligncenter] خوض التجربه جميل ولكن عندماتصبح ضرب من الجنون فماعسانا نسميها سوى انها حب التأكد من تجارب العلماء شدني موضوع قرأته يوما عن حياة الذباب ذلك الكائن الصغير المحتقر من الكل فهو حشره مؤذية حتما بسبب ما تجلبه من أمراض شدني الموضوع عن دورة حياة الذباب وان عمره قصير وهو يتوالد ويتكاثر بشكل غير معقول خلال اسبوع ربما تجد الغرفه قد امتلأت بهذه الحشره اردت ان اتابعها من قرب فوجدت ذبابا صغيراجدا وجعلته في غرفة لانستخدمها في المنزل واحضرت الماء والطعام لذلك الذباب لكي اتابعه لمدة اربعين يوما فهي حياته ولكني وجدته قد بلغ من العمر القليل وجلست اتابع تحركاته فهو طفل لازال صغير فيه نشاط وكان سريع الحركه يذكرني بنشاطنا ونحن صغار لم نكن نفتر عن اللعب يمر اسبوع وبدأيكبر واخذ يحوم من حولي بشكل اقل من نشاطه السابق ولكنه اصبح شابا فيه فتوه وقليل من عربجيتنا يالبشر يحوم حولي وكان مؤذي جدا وهكذا كنت اتابعه بشكل يومي لأرى كيف هي حياته من جد ولا اخفيكم انني حزنت عليه ولكني لن اكون ارحم من الله فهو اعلم بمخلوقاته اكتشفت من خلال جلوسي مع الذباب انه يعيش زمن غير زمننا الوقتي يعني ساعاته تختلف ربما تكون الساعة لديه كالشهور لدينا ربما والاسبوع لديه يمثل حقبة من الزمن اصبحت اتابعه في مراحله الأخيره وخاصة اخر اسبوع له كان اشبه بذلك الشيخ العجوز الذي لايقدر ان يتحرك من اوجاعه طيران خفيف وتحليق بطيئ شدني المنظر وبقوه اصبح يجر رجليه وكأنه يتنفس من زجاجة مغلقه كان يظل في مكانه ولايتحرك وان انا مررت من قربه لايطير اصبحت حواسه لاتعمل لتشعره وتخبره عن الخطر سبحان الله استشعرت انه اصبح يفتقد الذاكره والسمع وحتى البصر كل شي فيه اصبح منتهي الصلاحيه جلست اتابعه وسهرت لأرى كيف ستكون نهايته اصبح لايستطع الأكل والشرب اقربه حوله ولكنه لايستفيد الا القليل ذهب ذلك النشاط وعاش حياته بسرعه كالبرق ونظرت لحياتنا كبشر حول اولئك الذين كانت اعمارهم الف سنه انهم يرون حياتنا كحياة ذلك الذباب ترحل مسرعه كمارأيت حياة ذلك الذباب فاضت عيني حزنا عليه وقلت اتمنى ان تكون حياتنا اجمل مما رأيت من حياة ذلك الذباب القصيره لم يكن همه في الحياه سوى العيش بلحظات هو من استمتع بها ولاكني لم اكن اراها بل رأيتها شقاء اتمنى ان تكون حياتنا جميله واعمالنا اجمل لنموت في هدوء كما مات ذلك الذباب بهدوء بقلمي

[/align]

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري