قال تعالى :
{ وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } [الأعراف:180]
قال تعالى :
{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى } [طه:8]
وقال تعالى :
{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
[الحشر:22-24]
و يقال : الرحمن والخالق و الرزاق والعزيز و الحكيم والصمد والملك من أسماء الله ،
ولا يقال الله من أسماء الرحمن والرحيم أو من أسماء العزيز ونحو ذلك ..
· هذا الاسم من عجائبه أنه كلما أسقطت منه حرفاً فالحروف الباقية اسم من أسماء الله
مثلاً / ولله المثل الاعلى (كتب) فعل ماضٍ احذف الكاف (تب) لا معنى لها ,
(سقط) فعل ماض احذف السين (قط) تغير المعنى ,
أما لفظ الجلالة الله كلما حذفت منه حرفاً الباقي
اسم من أسماء الله الحسنى
كيف؟ لو حذفت الهمزة
قال تعالى :
{ ولله ملك السموات والأرض والله على كل شي قدير } [سوره آل عمران : 189]
وقال تعالى :
{ هُمْ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا
وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ .
يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ} [سورة المنافقون : 7 ]
فإن أسقطت اللام الأولى بقي " إله " وهو أيضاً من صفات الله تعالى
قال تعالى :
{ لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
[سورة الزمر:63]
وقال تعالى :
{ وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ
وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [ سورة القصص:70]
يعني إن حذفت الهمزة بقي (لله) , وإن حذفت الهمزة واللام الأولى بقي (له) ,
وإن حذفت الهمزة واللام الأولى واللام الثانية بقيت (هـ)
· أنه لا يسقط عنه الألف و اللام في حال النداء ، فيقال : يا الله ،
فصار الألف و اللام كالجزء الأساسي في الاسم ،
وأما سائر الأسماء الحسنى إذا دخل عليها النداء أسقط عنها الألف و اللام
فلا يقال يا الرحمن ، يا الرحيم ....
و إنما يقال : يا رحمن يا رحيم ..
· اقترنت به عامه الأذكار المأثورة ،
فالتهليل والتكبير و التحميد والتسبيح و الحوقلة و الحسبلة والاسترجاع و البسملة وغيرها ..
التي اقترنت بهذا الاسم سبحانه وتعالى ..
· أنه أكثر أسماء الله الحسنى ورودا في القرآن الكريم ،
فقد ورد هذا الاسم في القرآن أكثر من 2200 مره وهذا ما لم يقع لاسم آخر ،
· و قد افتتح الله جل وعلى به ثلاثا وثلاثين آية .
· أن أول آية في القرآن الكريم هي
قال تعالى : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
على قول بعض العلماء .
وعلى قول الباقين هي
قال تعالى :
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
وهذا الاسم الأعظم مذكور في هاتين الآيتين اللتين تعدان أول آيتين في كتاب الله .
هذه بعض خصائص اسمه تعالى
من ما قاله ابن القيم رحمه الله وغيره من علماء ألامه..
و قد عدّد العلامة ابن القيّم عشر خصائص لفظية لهذا الاسم ،
ثم قال : (( و أما خصائصه المعنويّة فقد قال فيها أعلم الخلق به صلى الله عليه وسلم :
( لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) ))
وكيف تحصي خصائص اسم مسماه كل كمال على الإطلاق
وكل مدح وكل ثناء وكل مجد وكل جلال وكل كرم
وكل عزّ وكل جمال وكل خير و إحسان ...
يتبع .