![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان وقاعدة أساس الإحسان،قدّرالله مقادير الخلائق وما يكون من الأشياء والحوادث قبل أن تكون،وعلم سبحانه،أنها ستقع في أوقات معلومة،وكتبها بكل تفاصيلها ودقائقها،وهو قادر على كل شيء،فإن شاءه وقع، وإن لم يشأه لم يقع مع قدرته على إيقاعه،قال الله عز وجل(وكان أمر الله قدراّ مقدوراّ)سورة الأحزاب،وقال سبحانه(إنا كل شيء خلقناه بقدر،وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر)سورة القمر،ومن ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر،لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، ولن يصيب الإنسان إلا ما كُتب له، فعلام الخوف والقلق، (واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك)والقناعة وعزة النفس،فالرزق لا يجلبه حرص حريص ولا يمنعه حسد حاسد،وهذا يؤدي إلى القناعة والإجمال في الطلب وإلى التحرر من رِق الخلق ومنتهم والحاجة إليهم والاكتفاء من الدنيا بالبلاغ، فتعلو همة المؤمن وتزكو نفسه، ولا يحسد أحداّ على عطاء أعطاه الله إياه،لعلمهم أن الله يعطي ويمنع ويخفض ويرفع، ومن حسدغيره،فإنه معترض على قضاء الله وقسمه،قال تعالى(أم يحسدون الناس على ما اّتاهم الله من فضله)سورة النساء، الإيمان بالقضاء والقدر يدعو للتفاؤل،والإيمان بالنصر القادم والفرج العاجل،اعلم أن النصر مع الصبر،وأن مع العسر يسراّ)فلا يأس ولا قنوط(ولا تيأسوا من روح الله،إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)سورة يوسف،والإيمان بالقدر يجعل المؤمن صابراّ قوي الاحتمال،وكل أحد لا بد له من الصبر، فهو محمود الخصال ومن سمات الرجال،لذا تجد المؤمن بالقدر صبوراّ يتحمل المشاق ويتجاوز المصاعب والآلام،بخلاف ضعيف الإيمان الذي لا يقوى على الاحتمال ولا يصبر على ما يعترضه فيجزع لأتفه الأسباب، بل ربما أدى به الجزع إلى الوساوس والأمراض النفسية والهرب إلى المخدرات والانتحار،فإن الله تعالى،لا يقضي قضاءً إلا وفيه تمام العدل وكمال الرحمة والحكمة،فلا يتهم ربه فيما يجري عليه من أقداره، وذلك يوجب عليه الرضا بما يختاره الله وينتظر الفرج،والإيمان بالقضاء والقدر،هو نصف الدين ولب العبادة، والتوكل لا يعني ترك الأسباب،فإذا عزمت فتوكل على الله،وأمدك الله بالقوة والعزيمة والفهم والبصيرة والصبر والتوفيق وصرف عنه الآفات،وهذا يريح الإنسان من الأفكار والوساوس،وعلى قدر التوحيد تكون صحة التوكل،ومن التفت إلى غير الله نقص توكله،فالقضاء والقدر أمران لاينفك أحدهما عن الآخر ويكمل أحدهما الآخر،ولا تقوي إرادة للخلق من اعتراضه، ومن هنا كانت ضرورة التسليم به والرضى عنه مهما كان في غير صالح الإنسان ،لأن قضاء الله تعالي هو الحق والعدل والرحمة، وهو قضاء مقضي وحكم مبتوت لاراد له ولامبدل ولامغير،ومن هنا وجب الرضا به والقناعة بعدله،فلا يخرج شئ عن علمه ولا يقف عائق أمام طلاقة قدرته ولا تستطيع أحد من خلقه الوقوف أمام إرادته فما شاء الله كان وما لم يشأ لن يكون،والإيمان بالقضاء والقدر جزء لا يتجزأ عن الإيمان بالله تعالي وحده،بكل شئ ونفاذ إرادته في كل أمر وتحكم قدرته في جميع خلقه،وأنه لا سلطان في هذا الوجود كله لغير الله،تعالي،فكل شئ يجري بتقديره وحسب مشيئته وإرادته وتدبيره ،لاراد لقضائه ولامعقب لحكمه ولاغالب لأمره وإذا آمن العبد بذلك عاش سعيداّ علي هذه الأرض وإن كان أفقر الناس،وأحوج المخلوقين وإذا لم يؤمن بذلك كان أتعس الناس وإن كان أكثرهم مالاّ وولداّ وأعزهم سلطاناّ، أن الإنسان مخلوق مكرم أكرمه الله تعالي،بالعقل الذي يميز به بين الخير والشر،وبالإرادة الحرة التي يستطيع أن يسلك بها أياّ من الطريقين،لأن لكل مخلوق مكلف أن يختار الصلاح أو الفساد بإرادته الحرة ،لأن الحياة الدنيا هي دار تكليف واختبار وابتلاء ،ولا يتم ذلك إلا إذا كان المكلف مطلق الحرية في الاختيار بين الحق والباطل وبين الإصلاح في الأرض أو الإفساد فيها،ولكن عليه إذا كان مؤمناّ بالله إيماناّ صادقاّ أن يرضي بقضاء الله وقدره رضاّ كاملاّ،لأن في ذلك تسليم لله الخالق بالألوهية والربوبية والوحدانية المطلقة،وإيمان بشمول علمه وكمال عدله ونفاذ إرادته وطلاقة قدرته،والإنسان الذي يؤمن بقضاء الله وقدره يتحرر من العبودية لغير الله سبحانه وتعالي،لأنه يؤمن بأنه لاسلطان في هذا الوجود لغير الله الخالق البارئ المصور مقدر الأقدار ومصرف الأمور،لذلك قال فيه المصطفي صلي الله عليه وسلم(عجباّ لأمر المؤمن،إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن،إن أصابته سراء شكر فكان خيراّ له، وإن إصابته ضراء صبر فكان خيراّ له( أخرجه مسلم في صحيحه)فالرضا بقضاء الله وقدره يهدئ النفس ويطمئن القلب،ويقوم بواجباته برضا وسكينة وراحة وطمأنينة بأن قضاء الله تعالي نافذ لا محالة وهو لا يأتي إلا بخير. ![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo