« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر فيهم
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة وبركاته كثرت في الآونة الأخيرة ما نقرأه وما نسمعه بل وما نراه عن كيفية كسب الناس والتقرب إليهم، وفن التعامل معهم،وهذا ليس شيئاّ سيئاّ بل إن ديننا الحنيف جوهره (فالدين المعاملة)إننا لو تأملنا واقعنا اليومي من حين نصبح حتى نضع رؤوسنا على فراش النوم لحصد الكثير منا قائمة من الخسائر لشرائح كثيرة من الناس الذين نتعامل معهم خلال يومنا،فهذا زميل لنا في العمل تجاهلهناه،وذاك خادم لنا نهرناه،وهذا جار لنا بسياراتنا وسوء أخلاقنا قهرناه،وذلك بائع أوعامل في مطعم احتقرناه،وبالرغم من كل تلك الأنفس التي حطمناها وأحبطناها تجد البعض منا برود في طبعه أو غفلة في عقله،وكأنه لم يفعل شيئاّ،وربما بعض هذه المواقف قد تحدث بدون قصد إلا أن تكرراها يولد كماً هائلاّ من الكراهية والبغض لأصحابها،والشر الأكبر الكامن وراء هذه السلوكيات هي تلك المشاعر السلبية التي تسود المجتمع وما يستتبعها من تأثيراتها الأخلاقية،فالمؤسسات التي تسودها هذه الروح الإبداع فيها مقتول ،والإنتاج فيها مبتور، وتجد كل موظف همه أن يوقع وينتظر ميعاد الانصراف ليفر إلى بيته ،هذا إن داوم لنهاية العمل،أما من الناحية الاجتماعية فلم يعد غريباّ أن نسمع أو نقرأ عن صلات الرحم التي تقطع بين الأخوة والأخوات والأعمام والخالات بل حتى بين الآباء والأبناء ولا حول ولا قوة إلا بالله،يقول ربنا جل في علاه عند وصف المؤمنين( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين)المائدة،ويقول سبحانه( وقولوا للناس حسناّ)البقرة،تأملوا اللفظ ،وقولوا للناس،لم يقل للمؤمينن ولا للأقارب،فإذا كنا مأمورين أن نقول للناس حسناّ فماذا نقول لذوي رحمنا ومعارفنا،أما هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي وصفه ربه قائلاّ( وإنك لعلى خلق عظيم )القلم،وقالت عنه زوجته عائشة،رضي الله عنها (كان خلقه القرآن )أما خادمه أنس بن مالك فقال كلاماّ عجيباّ، قال،خدمت رسول الله،صلى الله عليه وسلم،عشر سنين فما نهرني ولا قهرني ولم يقل لشيء فعلته لم فعلته،ولا لشيء لم أفعله ألا فعلت كذا وكذا،ولعلكم جميعاّ تعلمون حادثة الأعرابي الذي بال في المسجد،فلما رأى خلق النبي،صلى الله عليه وسلم،ورحمته قال،بأبي هو وأمي ما رأيت أحداً من الناس أحسن تعليماً منه،قال تعالى(وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم)الإسراء،لاحظوا أن الآية لا تأمرنا بقول الحسن إنما الأحسن والأفضل،دعنا نحاول أن نفهم الآخرين ونقبل منهم الأعذار حين تقصيرهم فهذا أمتع من اللوم وأقرب إلى الإنصاف،ولنذكر أن الله سبحانه وتعالى لا يحاسب العصاة من عبادة في التو واللحظه بل يؤجل ذلك أجلاً طويلاً،فلماذا تأخذنا الحمية والطيش فنسرع إلى لوم الآخرين دون روية ولا تبصر،إن الطريق إلى كسب الناس هو التحدث بما يحبونه ويرغبونه ،لا ما تحبه أنت فقد يكون محدثك لا يشاطرك هذا الحب، اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين ورزقنا العمل بما نقول ونسمع.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo