روايتي الاولى : كل المواعيد وهم " ابتسم "

روايتي الاولى : كل المواعيد وهم " ابتسم "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تعد هذه الرواية
الاولى لي بمنتداكم الاكثر من رائع ,,
اتمنى ان تكون الرواية , بما ينتظرها الجميع ,
راح اكون معكم خلف احداث عجيبة " شعارها ابتسم "
وحقيقتها " وهَــم "..
تنقسم إلى ثلاثة " فصول " مليئة بالاحداث " جديدة 2012 بقلمي :
:
:
(الفصل الاول)[
في بيئة امتزجت بطابع السعادة والفرح ,
اغشاها ليلها بسراج منير..
ونهارها بكوكب مثير ,
لاتخلوا من الافراح والليالي الملاح ,
كانت من اشهر البيئات " تغرد
" بأحلى الثياب " وازكى الاطياب,
عاشت فتاة تدعى " ليان " تحمل ثغرات عابرة .
واشجان طائرة , تبتسم لكل شيء .
تصنع من بؤسها الحلاوة .
ومن جدها الشقاوة .ومن خوفها الطلاوة ,
كانت لاتشعر بالملل . ولا تعرف المستحيل ,
وشديدة الخجل , لاتؤمن بالفشل,
كانت تحلي ايامها بالابتسامة ,
حتى اصبحت علامة , لم تعتبرها ملامة,,
كان للرحيل آية وعبرة , وللبقاء جملة وكسره ,,
كانت قد نوت عائلتها بالرحيل ..
وكسر حاجز البقاء الطويل ,
لقد غادرت البيئة "
التي علمتها الصبر والابتسام .
والحب والسلام ,
تركت خلفها ايات من الذكريات ,
واحلام من الامنيات ,
عاشت ببيئة لاتتسم ابداً ,,
كان ليلها قاسي , ونهارها مآسي,
كان يحكمها " الكناري "
الذي كان من طباعه "
العبوس والتكشر "
كان لاتظهر على شفتيه "
الابتسامة اطلاقاً "
لانه يظن بأن ابتسامته,
تظهر ضعفة . وتقلل من هيبته .
وتذهب بالجدية ’.
كان الكناري " معروفاً "
بحيلته ..منبوذا لتمرده ..
محدوداً في عدله,
كان حاكماً على البلدة التي اتت "
ليان وعائلتها : لترقد فيها . ولتكمل.
حياتها , على درب الابتسامة ,,
كان افراد " الكناري "
يحتبون في كل مكان يتفرقون "
ليطلعوا على .اخبار الناس ,
واحوالهم لكي , توصل للكناري "
كان الناس " لايبتسمون ابداً "
ولا يفشوا السلام ابداً,,
خوفاً من " العقاب "
اثر ابتسامتهم " التي نص قانون الكناري..
بتشديد العقوبة " لمن ابتسم "
طالما ظل حكمه "
.......
كيف سيكون " حال " ليان التي لاتفارق ثغرها الابتسامة ..؟
ماذا لو " عرف الكناري " بأنها شديدة الابتسام ..؟
كيف " العقاب " سيكون عليها ..المقدم من الكناري . المتشدد ..؟

كل هذه الاسئلة .. ستعرفون الجواب , بالفصل الثاني " من روايتي الاولى "
كل المواعيد " وهَم " ابتســــــم :

>>>

(الفصل الثاني)

× خرجت " ليان " متوجهة للسوق,
وهي في طريقها في اول زيارة.
بسوق بلدة غريبة عنها..
خرجت " مبتسمة تنظر من حولها ,
لكنها تتفاجىء وتجد تفاجىء الجميع
بأبتسامتها فالبعض يصفها بالجنون
والبعض الاخر يصفها بالغرور ,
لم تشغل بالها فقد ارادت ان تزرع على شفاههم
البسمة والسعادة.
لكنها واجهوها بالكشرة..!
فقد رأها احد افراد الكناري ,
فلم يصبر حتى انه اخبر الكناري بما رأى,
فأستدعى الكناري " هذه الفتاة " التي تدعى ليان ،
مأ أن اتت إلا وجهها بالسخرية والغضب .
قائلاً ..اتستخفين بي , لم تفهم ليان .
حتى انه في حديثها ادرك بأنها جاهلة نصوص البلدة,
فقد علم بأنها غريبة عن بلدته . اطلق سراحها ,
وعلمها بنصوص القانون ,,!
لم تهتم كثيراً ,
في اليوم الثاني .. ابتسمت بصوت مرتفع ..
قائلة انا لن انظر لهم ابداً ..
فسابقى مبتسمة طوال حياتي ,,
للمرة الثانية تستدعى من قبل الكناري "
امرها بأن " تكف " عن الابتسامة ولا طبق اللائحة.
كان غاضباً جداً , فأمر افرادة بأخذها إلى صحراء فارغة..
لايوجد بها احد /
امتثلوا لامر الكناري ما إن ذهبوا بها إلى الصحراء..
فقالوا لها ماذا تختارين :
أن نرميك للهيب الحر والجوع أم تمتثلين.
لأمر الكناري وتكفين عن الابتسامة..؟
أجابت مبتسمة " لن اكف ابداً "
فالله يرى دبيب النملةالسوداء
على الصخرة الصماءفي الليلة الظلماء.
" فكيف لن يراني بالصحراء ..!
إن الله معي "
عادوا خائبين الظن للكناري .
مصطحبين الفتاة , واسمعوا الكناري بما وجدوا
فأهتز الكناري , لما سمع من الفتاة,
وكأن حال تغير إلى الحكمة ,
لكنه أبى إلا أن تكف عن الابتسامة,
فلم يجد منها إلا الرفض ,,

برأيكـ أن الكناري , سيكف عن عبسه ..؟
هل تعتقد بأن ليان ستستسلم لأمره.لاسيما أن العقوبات تزيد ..؟
ماذا تتوقع ..العقوبات القادمة لليان " ام انه سيعفوا عنها..؟

كل هذه الاسئلة ستجدون الإجابة بالفصل الثالث والاخير
من روايتي الاولى : " كل المواعيد وهَـم " ابتسم "

(الفصل الثالث والاخير)
للمرة الثالثةتستدعى ليان اثر ابتسامتها
كان قاسي معها الكناري .. أمر افرادة بأصطدافها معهم إلى أن
يشعلوا ناراً كبيرة ويستدعوا الناس , ليعتبروا من ليان.
ولزرع الخوف بقلبها والكف عن الابتسامة.
ما إن اشعلوا النار .. الإإذا بدموع " ليان "
تتناثر وتختفي عبراتها السعيدة,
شعر الكناري بفرح شديد حيال ذالك
وحدث نفسه بأنها نعم " الخطة.."
شعر الجميع " بأستسلامها .."
كان ذالك الموقف من اشد المواقف التي واجهت ليان
لكنها سرعان ماخفت دمعاتها لتبتسم "
مذهلة الجميع ..ومذهلة الكناري..
سألها الكناري متعجباً ,,
لماذا تضحكين ؟
قالت : ابتسمت لأنني ادرك بأنه لاتوجد
ناراً اشد واقسى من نار جهنم الموعودة بالاخرة فقط "
فلما الخوف " والغلق ""
فالله دائماً معي "
شعر الكناري بصرخات في قلبه ..
ورعشات رقيقة تعاصرة .. أمر بأفرادة اخماد النار,,
وعاد ..لمنصبة وهو مفكراً بأمر ليان..
ومستنتجاً قوتها ناتجة من اين ..؟
لم تكف ليان ابتسامتها رغم تزايد العقوبات عليها ..
كانت العقوبة التالية ..
أمر الكناري افرادة بأخذها للبحر " لأغراقها
والانتهاء من ابتسامتها ,,
امتثلوا لأمره واخذوا بها للبحر ..
اخذت تفكر طويلاً ..وكأنها ستغادر الحياة ,,
ابتسمت , ثم ابتسمت ’ ثم ابتسمت .!
سألها الكناري متعجباً ..
أنت الآن على وشك الرحيل ومفارقة جمال الحياة.
بدلاً ان تبتسمين الاولى ان تبكين ..!
أجابت الكناري : بصوت منخفض ."
" ألم تعلم كيف نجى الله موسى من فرعون حينما غرق
فرعون بأمر الله عندما أمر موسى بضرب بعصاه البحر..
فأنا ادرك بأن ابتسامتي ستنجيني بعد الله من الغرق"
فانا لست كفرعون ابداً ..فأنا مؤمنة بربي ..!
فلازلت مستيقنة بأن الله معي لن يتركني ..!
ابتسم " الكناري "
فقال لليان " لقد ادهشتيني بأبتسامتكـ "
فقد هزمتيني بها , التي لم استطع ان اهزمك بقوتي
وملكي الكبير .
"ليان حاولي ان تبتسمي دائماً "
لأنك اضعفتي قلبي ..وغشيتي روحي
وادخلتي السعادة التي لم انالها بملكي ,,
فأذهبي حيث ما شئتي " فبعد اليوم..
سيكون القانون بأن من لايبتسم سيطبق عليه العقوبة..!
......
صحت من نومها " ليان "
وقد غمرها السعادة والبهجة ..
فنظرت بحائطا فوجدت..صور حزينة ورسومات عبوسه..
وادركت بأنها اضغاث احلام ..وخمدت بنومها تاركة..
الصور الحزينة والشعار المؤلم معلقاً
على حأئط غرفتها ..

" كل المواعيد وهم والله وهم "

بقلم غريب زمانه

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري