الامــآنـــه / بقلمي

الامــآنـــه / بقلمي

قبل ان ادخل في القصة , التي
اتمنى ان تصل إلى مبتغاها للقارىء ,
الامــآنه اعظم صفة يتحلى بها الانسان ,
فالوفاء والمعروف والتسامح تنجلي في الامانة,
قال الله تعالى " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا
وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ
إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) سورة النساء.
لاشكـ " أن المؤمن التقي يتحلى بصفة الوفاء
فالامانة من خصائص الصحابة والصالحين."
,,إليكم هذه القصة ,,
...
تحت اشعة الظلام وانعدام النور ,
في احدى البلدان التي عمها الخيانة والكذب,
كان يسكنها رجلاً صالحاً,,
كان هذا الرجل يتحلى بصفات عديدة كالرجولة
والشهامة , والعطاء , والكرم ,
حتى ان اهل البلدة لايطيقون وجودة بينهم,
ففي احدى الايام , حيث ظهر الوفاء بالاحلام ,,
اتى رجلاً كبير بالسن لهذا الرجل الصالح ,
ليطلب منه حفظ امانته ,
فلم يفكر طويلاً هذا الرجل ,
فبقت الامانة تحت مسؤلية هذا الرجل ..
وقد تأخرفي الرجوع ليأخذ امانته ’
فقد سجن الرجل الصالح لأنشغالة الكبير بحفظ
الامانة التي اودت به لضياع عمله , وتسديد اجرة المنزل,
وقد بقي مهموماً كثيراً لحال هذه الامانة وصاحبها,,
. فوضع على باب منزلة اعلان "
" لمن له حق علي ,,
فليأتي للسجن ليأخذ حقة مني ..
..
اتى صاحب الامانة لمنزل الرجل فلم يجده ,,
وجد عبارة على باب منزلة توحي له بأنه بالسجن,,
توجه للسجن..فعنما رآى الرجل في السجن انهلت دمعاته.
وتناثرت فرحة لرؤياه ..
كذالك الرجل عندما رآى صاحب الامانة ابتسم ثغره..
لأنه سيعيد الحق لصاحبة "
فكان صاحب الامانة سعيداً بسجن هذا الرجل..
حتى ليعوض عن حفظ امانته ويعيد للرجل المعروف..
بمنح الرجل بالخروج من السجن..!
فكان مااراد فخرج من السجن سعيداً..
لانه اعاد الحق لصاحبة , ولأنه كسب صديقاً وفياً..!

..

وشكرا..للجميع..
غريب زمــآنــه..

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري