« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
لماذا يتأخر زواج الصالحات
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن الإنسان إذا نظر إلى هذا الدين القويم يجد فيه عجباً،فهو يلبي كل ما يحتاج إليه الإنسان، ولما كان الإنسان روح وجسم وقلب وعقل ونفس وفؤاد،فإن هذا الدين جعل لكل حقيقة في الإنسان غذاؤها وشفاؤها من كتاب الله ومن سنة حبيب الله ومصطفاه،فالأمر كما قال الله(لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إِلَّا أَحصاها)جعل الله جاذبية إلهيه في الرجل نحو المرأة،وفي المرأة نحو الرجل فنظم هذه الغريزة وجعل لها منهاجاً واضحاً وطريقاً بيناً وسبيلاً واضحاً في كتاب الله وفي سنة رسوله،فجعل الحصول على هذه الغريزة من طريق حلال وهو الزواج وحرم الحصول عليها من طريق معوج وهو الطريق الذي لا يرضاه دين ولا شرع،ولذلك قال الله(ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاّ)فجعل الله الزواج على الهدى القرآني،وعلى السنه النبويه،بالشروط والأسس التي يختار المسلم زوجته،والتي عليها توافق الفتاة المسلمة على الشاب المتقدم لها،سؤال يسأله الأمهات والاّباء،لماذا يتأخر زواج الصالحات،يقولون فيها،إن ابنتي أو أختي فتاة صالحة وتقية ولا عيب فيها فلماذا لا يتقدم إليها الشباب،في حين أننا نرى أن غير الملتزمة بأحكام الله والتي قد تلوث نفسها أو تلبس القصير من الملابس أو المثير منها والتي تكشف شعرها وتكلم هذا وذاك،أن الله يسهل لها في الزواج وتتزوج بسرعة،لقد سنَّ الله لنا قانوناً في قرآنه الحكيم قانوناً نافذاً لا يتبدل ولا يتغير(الطيّبون للطّيبات)فالفتاة الطيبة لا بد أن يأتي لها بشاب طيب،ولذلك فالفتاة الصالحة يلزمها أن تصبر إلى أن يبعث الله إليها رجلاً صالحاّ،ولما نقرأ القرآن نجد هذا الكلام بنت شعيب وهو نبي ومن الأغنياء والوجهاء والأثرياء لكن لم يخطبها أحد من قومها إلى أن بعث الله لها رجل من مصر رغم طول السفر فقطع صحراء سيناء كلها إلى أن ذهب إلى مدين،وهذه الفتاة بلغت الذروة وقد أعطانا الله مؤشراتها الإيمانية والفطانة والذكاء،قالت(يأَبت استأجره إِن خير منِ استأجرت القوي الأمين)فقال لها أبوها،من أين عرفت أنه قوي أمين،فقالت،عندما ذهبنا لسقي الغنم كان القوم قد فرغوا من سقي أغنامهم وغطوا البئر،والحجر التي غطوا بها البئر لا يستطيع أن يرفعه إلا ثلاثون رجلاً مجتمعين،فلما وجدنا غير قادرين على رفع الغطاء رفعه وحده فعرفت أنه قوي قال،قال لها أبوها،والأمين،قالت،سرت أمامه لأدله على البيت فرفعت الريح ثوبي فأوقفني ثم مشى أمامي وقال،امشي خلفي وأشيري لي بحصاة يميناً أو يساراً فعرفت أنه أمين،ومع تلك الخصال الحميدة فيها لم يتقدم لها الخطاب من قومها،لكن لم يتركها ربنا إلى أن جاء لها بمن يناسبها،وذلك لكي يعرفنا ربنا أن)الطيبون للطيبات)فإذا عرفت المؤمنة هذا الأمر فعليها أن تجعل اعتمادها وأمرها على من لا تخفى عليه خافية(ومن يتق اللَّه يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)أن الله يريد الطيبون للطيبات،والطيبون قليل،وكذلك الطيبات قليل،والرجل الصالح الذي يريد أن يتزوج لا بد أن يتعب ويبحث إلى أن يجد الزوجة الصالحة التي تناسبه،والفتاة الصالحة أيضاً يجب عليها أن تصبر إلى أن يأتيها الله بالرجل الصالح الطيب المناسب لها،فقد ورد في الأثر ولأنها أرزاق(إذا أبغض الله عبداً رزقه من حرام،فإذا اشتد غضبه عليه بارك له فيه)وذلك لكي يطغى ولا يرجع إلى الله،لكن الرجل الصالح الذي يحبه الله لو اكتسب ريال واحد حرام يذكره الله،إما بمرض،أو بهم،لأن الله يريده طاهراً نظيفاّ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo