« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
ميزان التقوى
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ميزان التقوى،كما في قوله تعالى(إن أكرمكم عند الله أتقاكم) والتقوى في معاملتنا على الامور،والقيم والعادات والمبادئ الدنيوية،فالخيرة في العمل الصالح الذي يبتغى به وجه الله سبحانه،هل نكون ممن ذكرهم رسول الله بالخيرية لأننا احباب رسول الله،قال صلى الله عليه وسلم(خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره)وقال صلى الله عليه وسلم(خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي الناس خير،وفي رواية (أي الناس أفضل)فأجابه صلى الله عليه وسلم (رجل جاهد بنفسه وماله ورجل في شعب من العاب يعبد ربه ويدع الناس من شره)متفق عليه فالحديث يتحث عن الزمان ففي الزمان وهو فرض كفاية وتأثم جميعاً بالتخلي عنه يفضل المجاهد عن غيره وبينما في زمن اخر تتخلى الامة عن الجهاد ويكون زمن الفتن انسان يعبد ربه ويدع الاس من شره افضل الناس في هذا الزمان الذي باطن الارض ير من ظاهرها وعندما سأل رسول الله أي الناس خير،فقال صلى الله عليه وسلم(من طال عمره وحسن عمله)اخرجه الترمذي في سننه،مر رجل على رسول اللهِ صلَّى الله عليه وسلم،فقال لرجل عنده جالس( ما رأيك في هذا )فقال( رجل من أشراف الناس،هذا واللهِ حري إن خطب أن ينكح، وإن شفَع أن يشفع،قال،فسكت رسول اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم، ثم مر رجل، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم(ما رأيك في هذا )فقال،يا رسول الله،هذا رجل من فقراء المسلمين،هذا حري إن خطب أن لا ينكح،وإن شفع أن لا يشفع،وإن قال أن لا يسمع لقوله،فقال رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم(هذا خير من ملءِ الأرض مثل هذ)صحيح بخاري،والإسلام لا يلتفت إلى الفوارق في اللون,والجنس,والنسب فالناس كلهم لآدم وآدم خلق من تراب،وإنما يكون التفاضل في الإسلام بين الناس بالإيمان والتقوى،بفعل ما أمر الله به،واجتناب ما نهى الله عنه,قال تعالى(يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)الحجرات،والإسلام يسوي بين جميع الناس في الحقوق والواجبات،فالناس أمام الشرع سواء كما قال سبحانه (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)النحل،فالإيمان,والصدق,والتقوى كله في الجنة،وهو حق لمن تخلق به،ولو كان أضعف الناس،أو أدنى الناس كما قال سبحانه(ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً قد أحسن الله له رزقاً )الطلاق،والكفر والكبر,والطغيان كله في النار،ولو كان صاحبه أغنى الناس،أو أشرف الناس كما قال سبحانه(والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير)التغابن،إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الناس جميعاً متساوون في الآدمية،فكلهم أبناء آدم،وهم جميعاً على اختلاف ألوانهم وأجناسهم مكرمون بما خصه الله من خصائص الإنسانية﴿ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً﴾الإسراء،وإذا كان جميع البشر متساوين في الإنسانية، فإنما تتفاوت أقدارهم بأمر زائد على إنسانيتهم، وهو ما يقدمونه بين يدي الله من أعمال صالحة ترفع منزلتهم عنده وعند عباده،ولئن كان الناس يعيرون بالفقر والمسكنة،فإن النبي صلى الله عليه وسلم، نبه أصحابه إلى أنهما ليسا منقصة لأحد،لا بل قد يكونان سبباً في النجاة ورفعة الدرجات،كيف لا والفقراء أسبق من غيرهم إلى الجنة،إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفاً،لذلك كان صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يدعو الله بقوله(اللهم أحيني مسكيناً،وأمتني مسكيناً،واحشـرني في زمرة المساكين يوم القيامة)لقد أراد صلى الله عليه وسلم،إظهار تواضعه، وافتقاره إلى ربه،إرشاداً لأمته إلى استشعار التواضع، والاحترازِ عن الكبر والنخوة،وأراد بذلك التنبيه على علو درجات المساكين وقربهم من الله تعالى،وإذا تبين لنا هذا الهدي النبوي،فإن الواجب علينا أن نجري مراجعات صادقة في مفاهيمنا وموازيننا،ونستهدي بها،وفق القيم الدنيوية الرخيصة من جنس وجنسية ولون وقوم. اللهم اكرمنا بالتقوى واعنا على تقواك يا معين.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo