« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
إن يريدا إصلاحاّ يوفق الله بينهما
بسم [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]وبركاته إن اختلافَ الناسِ وتفاوت مداركهم ورغباتهم وطبائعهم لبعيد الشقة، مع أنهم من أبوين اثنين،ومن الناس الحليم المتأني المحتفظ برجاحة الفكر وسماحة الخلق،وإن في الناسِ الطائش الأهوج،الذي تستخفه التوافه فيحمق على عجل، ويكون لسانه وفعله قبل قلبه وعقله،المؤمن إنما هو مصلِح، يجمع ولا يفرق، ويصلح ولا يفسد،حتى يلجئهم إلى الخير، فيطلق الناس ألسنتهم له بالدعاء والثناء الحسن لكونه مصلحاّ بين الفرقاء،والناظر في واقع الناس اليوم سيجد ثلمة تخدش صفاء المودة والإخاء تظهر في الهوى المتبع، والشح المطاع، وإعجاب كل رأي برأيه، فضرب الاستحكام بالألفاظ بأطنابه ليركز خيمة الخصومة والتدابر، فلم يفرق لسان بعضهم وقلمُه بين العالم والجاهل، ولا بين ذي السلطان والسوقة،فطاشت ضوابط السلوك عندهم، وكثرت زلاَّتهم فأحدثت شروخاّ يستفحل رأبها، ويستعصي على المصلحين الإمساك بها،فانهارت أمانة الكلمة، وتلاشت الثقة، وتصدعت الأخوة، فلم يبرز إلا سوء الظن، وصار وقع الألسن أشد من وقع الحسام المهند،وعند الخصومات والنزاعات يحمد الصلح،وجمع الكلمة،فإن الصلح والتصالح رحمة، وجمع فرقة،وإذا كان الخلاف سنه [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]جل وعلا، في الخلقِ، كما في قوله(ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين)سورة هود،فإنه سبحانه،استثنى من أولئك من أسبغ عليهم رحمته فقال(إلا من رحم ربك)هود، فالخصومة بلاء والصلح رحمة،والصلح والتصالح ما وقع في أمة إلا زانها، ولا نزع من أمة إلا شانها،الصلح نهج قويم، ومنار لكل تائه، الصلح جائز بين المسلمين في الحقوق، وواجب لنزع فتيل التباغض والتدابر،بالصلح تهزم الأنانية، وينتصر الإيثار،قال تعالى(والصلح خير)النساء،وقال جل وعلا (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم)الحجرات،وإنه لا يعرف في الوجود البشري مصلح عزيز عليه ما عنتنا حريصٌ علينا بالمؤمنين رؤوف رحيم،مثل النبي صلى [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]عليه وسلم،فهو المصلح بين القبائل والطوائف، وبين الأفراد والمجتمعات،وبين الزوجين، وبين المتداينين،والمصلح في الأموال والدماء والأعراض،كيف لا وهو الذي يقول،ألا أُخبِركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة،قالوا،بلى،قال(صلاح ذات البين،فإن فساد ذات البين هي الحالقة)رواه أبو داود،والترمذي، فإن الصلح سبب المودة ومحو للقطيعة،والعفو والتسامح،لما يورثه من الشحناء،بالصلح تقِل المحاكَمات،ويعظم الأجر، ويصلح حال الأسرة التي يصلح بسببها المجتمع، ثم الأمة بأسرها،ولن يتأتى ذلك كله إلا إذا وجد العزم الصادق،والنية الخالصة في الإصلاح من قبل المصلِح والمتخاصمين جميعاّ،لأن [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]جل وعلا،علق تمام التوفيق في الإصلاح بحسن الإرادة، كما قال سبحانه وتعالى(إن [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]بينهما)النساء،ومفهوم المخالفة في ذلك،أنه إذا لم تكن إرادة الإصلاح حاضرة لدى المصلِح والمتخاصِمين فشتَّان ما بينهم وبين التوفيق،وقد تقدم للحسن البصري رحمه الله،خصمان، فقال الحسن،وأنتما أيضاّ في قرابتكما تختصِمان،فقالا،يا أبا سعيد،إنما أردنا الصلح،قال،نعم إذاّ، فتكلما، فوثب كل واحد منهما على صاحبه بالتكذيب،فقال الحسن،كذبتما ورب الكعبة،ما الصلح أردتما،لأن [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]جل وعلا يقول(إن [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]بينهما)النساء،صورة المجتمع المسلم إنما هي ترجمان لواقع الأسرة، إن روح الخلاف والتنازع والخصومة،في حق الزوجين،وهما أُساس الأسرة،ومما تعانيه الحياة الزوجية من تفكك لدى كثير من الأزواج، كل ذلك لأتفه الأسباب،وربما كان لتدخل الأهل والأقارب،روح الخلاف والخصام،أن [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]سبحانه وتعالى،لم يخلق الزوجين بطباع واحدة،لأنه لا يمكن أن يفكر أحدهما بعقل الآخر أو يحس بقلب الآخر، فكل له عقل يفكر به، وقلب يحِس به،لذا كان من العقلِ توطين النفس على بعضِ المضايقات، فالكمال لله وحده،قال رسول [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]صلى [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]عليه وسلم (إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول،فعلت كذا وكذا،فيقول،ما صنعتَ شيئاّ،ثم يجيء أحدهم فيقول،ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، فيدنِيه منه ويقول،نعمَ أنت،فيلتزمه)رواه مسلم،وقد حثنا ديننا الحنيف على الإصلاح بين الأزواج ورأب صدع البيت المسلم حتى لا ينهار فيهتز كيان المجتمع برمته، ولقد كان من الحرص على الصلح ونزع فتيلِ الخصومة أن أباح شيئاّ من الكذب في سبيلِ الإصلاح وجمعِ الكلمة،فقد قال صلى [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]عليه وسلم(ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس،ويقول خيراّ أو ينمي خيراّ)متفق عليه،والمقصود بالكذب هنا،ذكر ما يكون سبباّ للاجتماع وتأليفاّ للقلوب، فلله ما أجمل الكذب في الإصلاح، ولله،ما أقبح الصدق في الإفساد.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo