« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
أفيقوا أيها العشاق من سكرة الشيطان
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحب غريزة فطرية في الإنسان،خلقها الله فيه كما خلق بقية الغرائز،والحب هو أقوى محركات القلوب،في توجه الإنسان إلى ربه،وحب نعيم الجنة،والسلامة من عذاب النار،لأن الله تعالى يعطي أهلها الأمان،الذي كان يرجوه،فيتوقف رجاؤه،ويعجل الله لهم البشرى بالخلود في الرضوان،قال صلى الله عليه وسلم،إن الله تعالى يقول لأهل الجنة(يا أهل الجنة،فيقولون،لبيك ربنا وسعديك،والخير في يديك،فيقول،هل رضيتم،فيقولون،وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك فيقول،ألا أعطيكم أفضل من ذلك،فيقولون،يا رب وأي شيء أفضل من ذلك،فيقول،أحل عليكم رضواني،فلا أسخط عليكم بعده أبداً) متفق عليه من حديث أبى سعيد الخدري رضي الله عنه،فحب الله تعالى وكماله بالنظر إلى المحبوب،هو أعلى نعيم الجنة،وإذا نظر أهل الجنة إلى الله تعالى،صاروا في سعادة أكبر من كل ملذات جنات النعيم،ولهذا قال تعالى( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)كأن الوجوه عميت عن كل شيء في الجنة من النعيم،فلاترى إلا وجه الله تعالى،وصح في الحديث ( فما أعطوا شيئاّ أحب إليهم من النظر إلى وجه الله تعالى )رواه مسلم،أن الحب غريزة خلقها الله في الإنسان،ولهذا لم يحّرم الله تعالى على عباده أن يحبوا،ولكنه أمرهم أن يحبوا ما ينبغي أن يحب،ويبغضوا ما ينبغي أن يبغض،بمعنى أن يوجهوا هذه الغريزة إلى الخير،لا أن يتجاهلوها أو يكبتوها،يأمرنا الله تعالى بالنكاح المشروع،لتوجيه هذه الغريزة إلى الخير،قال تعالى ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ) وقال صلى الله عليه وسلم ( تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم) رواه أبو داود،وحرم الله تعالى السفاح لأنه وضع الغريزة في الشر والفساد،إذا أحب الرجل امرأة جعل حبه في إطار ما يرضي الله تعالى ، فيحمي هذه الحب من نزوات الشيطان،ومن مخالفة الرحمن،فلا يعصي الله تعالى في هذه العلاقة،ولا يخلو بالمرأة،ولا يتلذذ برؤيتها وسماع صوتها ويأنس بذلك،وهي ما زالت أجنبية،وإن كان يحبها حقاّ،فليطهر حبه من وسيلة للوقوع فيما يسخط الله،فليجعل الله تعالى رقيباّ عليه،فيخطبها ويتزوجها،ثم يحل له منها ما يحل بين المحبين من إتصال الأجساد في مرضاة الله تعالى،كما قال صلى الله عليه وسلم(وفي بضع، أي، مجامعة الزوجة)أحدكم صدقة،قالوا،يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر،قال، أرأيتم لو وضعها في الحرام أليس كان يكون عليه وزر،فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر) رواه مسلم من حديث أبى ذر رضي الله عنه،وكل غرائز الانسان للشيطان فيها مدخل،وكم أردى الشيطان في مكيدة الحب والعشق،فحمل المحبين إلى الأنس بالحديث من وراء ستر،بالهاتف أو الإنترنت،حتى إذا امتلأ القلب وانشغل،انتقل بهما إلى اللقاء،ثم إلى اللمس والتقبيل،ثم دنس المحبين بقذارة الفواحش،ولهذا قال صلى الله عليه وسلم( ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان) رواه الترمذي،من حديث عمر رضي الله عنه،أن الفتى إن أحب فتاة،أو الفتاة إن أحبت فتى،والرجل إن أحب امرأة،أو العكس،فليجعلها في مرضاة الله تعالى،لا في سخطه،فإن فعل ذلك واتقى الله في حبه،وعلاقته بالمرأة التي يحبها،فليكف عن الحديث معها ،وإن كان لابد منه فليتقدم إلى خطبتها،بالزواج على كتاب الله وسنة رسوله،هذا لمن يريد أن يكون محباّ عفيفاّ متقياّ ربه في محبوبه،أما من يريد أن يتبع نزوات الشيطان،وتتحكم فيه الشهوة واللذة،اتصل بالمحبوب،وأمتع سمعه بصوته،وتلذذ بأنس حديثه،فهذا أول تلبيس إبليس،وطريق أوله معصية،وآخره خيبة،وليس في مرضاة الله،فأفيقوا أيها العشاق من سكرة الشيطان قبل فوات الأوان . اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا،يرانا هو وقبيلة من حيث لانراهم اللهم أيسه منا كما آيستـه من رحمتك وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك،وباعد بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo