بعد أن " سبق السيف العذل " أدرك ذلك !

بعد أن " سبق السيف العذل " أدرك ذلك !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً


وأسعد الله ليلتكم وأنارها بالنور والسرور والذنب المغفور


وحقق لكم الرب بهذه الليلة سائر الأمور إن شاء الله


وبعد


مشاركتي لهذه الليلة عبارة عن قصة قرأتها وراقت لي كثيراً بفحواها الجميل


لمثل يضرب قديماً على ما قد فات وحدث لم نستطع إدراكه أي أسترجاعه


وكلي أمل أن تروق لكم أنتم أيضاً هذه القصة لذا لن أطيل أترككم معها

يحكى أن جنكيز خان كان لديه صقر يلازم ذراعه

يخرج به ويطلقه على فريسته ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه

وذات يوم خرج جنكيز خان في الخلاء وحده ولم يكن معه إلا الصقر

وأنقطع بهم المسير وعطشوا وأراد جنكيز أن يشرب فسار حتى وجد ينبوعاً

في أسفل جبل فملأ كوبه وحينما أراد شرب الماء جاء الصقر وأنقض

على الكوب ليسكبه حاول مرة أخرى ولكن الصقر مع إقتراب الكوب


من فم جنكيز خان كان يقترب ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء

وتكررت الحالة للمرة الثالثة على التوالي فـ أستشاط غضباً منه

وأخرج سيفه وحينما أقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة

فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً فـ أحس جنكيز خان بـ الألم لحظة وقوع

السيف على رأس صقره وتقطع قلبه لما رأي صقره وهو يسيل دمه

وبعدها وقف للحظة وصعد فوق الينبوع فرأى بركةً كبيرة يخرج

من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع وفيها حية ٌكبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم

فـ أدرك حينها جنكيز خان أن صقره كان يريد منفعته لكنه لم يدرك ذلك


إلا بعد فوات الأوان أي " بعد أن سبق السيف العذل "

لذا هي نصيحة لنفسي أولاً ولكم جميعاً ثانياً قبل أن يسبق السيف العذل علينا


أن نفكر مراراً وتكراراً قبل وقوع المحضور بفقد من نحب ..

ونفكر كثيراً أيضاً قبل أن نعادي من نحب

ونفكر أكثر قبل أن نعادي من ينتقدنا

فربما كان كل هؤلاء يعملون من أجلنا ولمصلحتنا ..

في الختام يـ كرام

لكم مني وابل الشكر والتقدير والإحترام

أختكم في الله جميعاً حروف من نور ..

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري