03-05-2013, 10:18 PM
|
|
SMS ~
[
+
]
|
|
|
لوني المفضل
Black
|
رقم العضوية : 10273 |
تاريخ التسجيل : Nov 2012 |
فترة الأقامة : 4546 يوم |
الإقامة : جدة |
المشاركات :
466 [
+
]
|
التقييم :
87 |
معدل التقييم :
 |
بيانات اضافيه [
+
] |
مزاجي:
|
|
|
آية الرحمة العظيمة
آية الرحمة العظيمة

في خضم المآسي التي تعيشها أمتنا المسلمة, والملمات التي أحاطت بها من كل جانب, وذوبان المخلصين واستغراقهم في إيجاد الحلول للخروج منها, غابت عنا صورة المأساة العالمية الأكبر, من طغيان للعقائد الفاسدة على التفكير البشري, واختلال في الأمن, وارتفاع في معدلات الجريمة بأرقام فلكية مخيفة, بل وتنوعها بما لم تعرفه البشرية من قبل في تاريخها الطويل.
ولا شك أن البشر جميعهم عبيد مخلوقون ومحتاجون للخروج من دوامة الضلال والضياع التي تجتاح العالم, ومن هنا كان القرآن لا يفتأ يذكر واقع أهل الأرض قاطبة, بجانب الحديث عن المجتمع المسلم.
يقول تعالى في آية الرحمة العظيمة: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين), فكان من رحمته صلى الله عليه وسلم بالعالمين قوله حينما هدى الله تعالى على يديه ذلك الشاب اليهودي:(الحمد لله الذي أنقذه بي من النار), والكثير من أبناء المسلمين اليوم لا يحملون هم الهداية لإخوانهم الغافلين من المسلمين فضلاً عن أن يحملوها للكافرين من يهود ونصارى وبوذيين وغيرهم من أصحاب العقائد الضالة, بل لا نبالغ إن قلنا أن الشتم والسب للكافرين هي ما يحسنه البعض تجاههم, بدلاً من الدعاء لهم بالهداية وعبادة الله سبحانه وتعالى, وقد كان صلى الله عليه وسلم يدعو لقومه بالهداية, وإن من ألطف ما قرأت في دعوة الكافرين هو قول الله تعالى في سورة سبأ, موجهاً نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول للكافرين: (قُل لاَّ تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ), فلم يقل لهم عمّا تجرمون, بل قال عمّا تعملون, فهل بعد هذا اللطف من لطف.
وهنا نذكر إخواننا المسلمين بتوظيف التقنية الحديثة في دعوة غير المسلمين, وسنستقبل آرائكم ومقترحاتكم في ذلك وننشرها في موقعكم
"عودة ودعوة".
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|