« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
فرحة تائب كان غائب
فرحة تائب كان غائب أحمد خالد العتيبي ((فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ))[الأعراف:176] تذكرت هذه الآية فأمسكت قلمي وبدأت أسطر بعض القصص الواقعية التي نعيشها مع الشباب ليستفيد منها الجميع. ويعلم الله ما نقلت هذه القصة من أجل حب الثناء أو المدح وأسال الله الصدق معه والإخلاص في القول والعمل، ولكن هذا نداء لكل من يحمل هم الدين والدعوة إلى الله ولكل من عرف طريق الاستقامة والسعادة الشباب يحتاجون لكم بعد الله في النصح والتذكير. واسمع أخي المبارك إلى هذه القصة:في يوم الخميس الموافق 6/11/1434هـ ذهبت مع صاحبي إلى تجمعات الشباب في مدينة جدة وكانت معنا أشرطة دعوية وأذكار الصباح والمساء نقوم بتوزيعها عليهم والجلوس معهم وقابلنا أحد الشاب وتحدث صاحبي معه عن حقيقة السعادة وذكر له بعض الأدلة. فقال الشاب: يا شيخ أرجوك لا تكمل أنا والله أشعر بضيق في صدري وأحس الآيات هذه كأنها لي شخصياً. فجلس يبكي ويقول: يا رب توب علي.. يا رب سامحني. فقال صاحبي: ربك غفور رحيم يقبل توبتك إذا صدقت معه وأبشر بالخير يا أخي بل يبدل السيئات إلى حسنات. فقال الشاب: يا شيخ اسمع قصتي.. والله لي ( ست سنوات ) ما سجدت لله سجدة بل أني مدمن مخدرات ولي علاقات مع الفتيات بل والله أني أكبر مروج في الحي الذي أسكن فيه. فقال صاحبي: أبشر بالخير يا الغالي هل تريد تعلنها توبة لله وتفتح صفحة جديدة مع الله وتنسى الماضي. قال: نعم والله يا شيخ مستعد.. فأخرج من جيبه حبتين مخدر فجلس يبكي ويقول: هذه الحبوب ضيعت حياتي والله العظيم أحياناً يا شيخ خمسة أيام مواصل ما أنام. فقال صاحبي وفقه الله ما رأيك سنذهب نتوضأ ونصلي ركعتين كلنا تائبين إلى الله وذهبنا وتوضأنا ثم ذهبنا إلى مخطط كبير وفرشنا فرشتنا ثم قال الشاب: ممكن سؤال بس محرج منكم. فقلنا: تفضل. قال: إذا ركعت نسيت ماذا أقول وإذا سجدت أيضاً ماذا أقول، والله أني جاهل في أمر الصلاة بكل بصراحة. فأخبرناه بذلك وصلى ركعتين بجانبنا وبعدما انتهينا يقول: نحن الشباب أكثرنا ضايعين نحتاج من يذكرنا بالله، نحتاج من يزورنا في مثل هذه الأماكن علاقتي مع والدي ووالدتي لا أسلم عليهم ولا أرد عليهم الاتصال وأصحاب السوء هم من يعينوني ويعطوني المخدرات وأنا أقوم بتوزيعها بين الشباب في المخططات والمقاهي. بدأت هذا الطريق المظلم وعمري ثمانية عشرة سنة والآن عمري أربع وعشرين سنة (ست سنوات في ضيق ونكد وحزن) ما يعلم به إلا الله سبحانه فأخذنا رقم جواله وتوصلنا معه وأوصلناه إلى سيارته. وبعد تقريباً عشرين دقيقة اتصل بي قال: هل أنتم لازلتم في المخطط قلت: نعم. قال: أريد أقابلكم فرجعنا إليه فأخرج من جيبه حبتين أيضاً مخدر وقال: هذه آخر حبتين أملكها. ثم قال قبل قليل: اتصل بي المروج يقول سوف أعطيك كمية توزعها قلت له لا أستطيع الحضور إليك. فقلنا له غير رقم جوالك وأخرج شريحة جديدة لترتاح من الصحبة السابقة وبالفعل أخرج شريحة جديدة وبعد تقريباً أسبوع ذهبنا به زيارة إلى الحرم لكي نأخذ عمرة وبفضل الله ذهب معنا وعندما شاهد الرجال يركضون في السعي بين العلمين الخضر قال: لماذا يركضون هكذا. قلنا له هذه من السنة نقتدي كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة. وبعد صلاة العشاء صلينا على الأموات في الحرم ووقفنا قال ماذا نقول؟! وأخبرناه بذلك ولأول مرة يأخذ عمره في حياته وعرفناه على صحبة صالحة مع شباب التحفيظ ونصحناه يلتحق بهم فقال: أرجوك يا شيخ لا تحرجني معهم والله ما أحفظ إلا ثلاث سور فقط " الإخلاص والناس والفلق ". قلت له ولا سورة غيرها قال: نعم قلت له: هل تعرف سورة النصر؟! قال: لا ، فقرأتها عليه لعله يعرفها. فقال لا والله بصراحة لست حافظها. وبفضل الله بعد أيام تواصل مع شباب التحفيظ والآن متواصل معهم يأخذونه ويطلع معهم وهو الآن بسعادة كبيرة بفضل الله تعالى. واتصل والد أخينا التائب على جوال صاحبي ودعا لنا وقال والله ولدي تغير بصراحة صار له ثلاث سنوات لا يسلم علي ولا على والدته ولا يعرف طريق المسجد والآن بحمد الله أصبح باراً بنا يسلم علينا كل يوم ومن أهل المسجد بفضل الله يصلي معنا . الفوائد من القصة : - شبابنا قلوبهم فيها خير مهما كانوا على تقصير ويحتاجون منا النزول لهم والجلوس معهم. - كيف بحال بعض الشباب المقصرين في الصلوات لو قبض الله روحه وهو على هذا الحال . - رسالة من محب لا تبخل على إخوانك بنقل الخير الذي تملكه إلى أخوانك الشباب. - استشعر أنك تقوم بأعظم وظيفة وهي الدعوة إلى الله وتبليغ شعائر الله . - يكفى شرفاً أخي الداعية أن الله عز وجل يذكرك في السماء باسمك والملائكة تستغفر لك . - لماذا لا نتوب وباب التوبة مفتوح قال تعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))[الزمر:53]. ياله من دين |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo